اللغة.. مكون من مكونات الهوية.. وعلامة فارقة للحضارة..! ولسان للثقافة.. وناقل للمعرفة.. و(معطوفات) تنوء بحملها الجبال..!
** ولأنها كذلك.. فيجب أن تُنقَّى.. أو يُنقَّى التفكير بها والتعبير بواسطتها..! - حُوصرت اللغة في أذهاننا صغاراً.. بإنشاء فج.. وجاهزيات شكلانية.. نتوارثها جيلاً بعد جيل.. يتناسخها الخطباء والأدباء والإداريون والمربُّون والإعلاميون..! وتعبيرات التصقت بالذاكرة..
اتِّساع في التعبير، ومبالغة في التصوير.. وهو في التصور..!
** الوعي.. يحتِّم الالتزام بالنص.. واختيار معيار الكلام المكافئ للعقل.. والمتكافئ مع الواقع..؟ - حتى لا نضيع في مفازة الإنشاء.. وتقعرات البلاغة.. وحتى لا نسيء (للغتنا الجميلة).. في اعتيادات نمطية تربَّت على الولع بالمبالغة.. والقنوت لسحر الكلام الزائد.. والحشو الممل!
** حتى نعطي لقراءتنا وتعبيراتنا وجهاً للاحترام والقيمة.. لنطهرها من صياغات عمومية وتراكيب جافة..!
- اللغة بحسب (استخدامنا) لها وانتظامها في سياق خطاباتنا الدعوية التربوية والإدارية واليومية البسيطة.. استلاب للوعي.. وإفراغ للخطاب من مقومات قيمية.. تُضيع الالتزام وتموه المعايير..!
** خطباؤنا لغتهم واحدة.. ومستقى تعبيرهم وتفكيرهم واحد...!
ومدراء العلاقات العامة في إدارتنا.. يترافعون عن نقص كفاءة مؤسساتهم بلغة واحدة ومبررات هجينة.. - وتربويونا.. يصبون في أذهان التلاميذ..
ذات اللغة بمركباتها ومكوناتها الضحلة..! فتشتمل ذاكرة جيل.. وتعتمر أذهان السواد الأعظم.. ليعاد إنتاجها وتوليدها..؟!
مَن ينقذ اللغة.. مَن ينقذ الوعي..؟
|