|
انت في
|
|
عندما يأتي طالبنا إلى مدرسته لأول مرة يكون مجتمعه المحيط قد شكَّل جزءاً كبيراً من رصيده المعرفي والقيمي، بل إن تأثير مجتمعه عليه سيستمر معه طوال فترة تمدرسه. يجب أن نعترف بأن المدرسة لا تمتلك بمفردها القدرة على تشكيل عقول وشخصية وقيم طلابنا. إن عدم اعترافنا بهذه الحقيقة قد يتسبب في ظهور جيل بدائي في سلوكه، هشٍّ في معرفته، متهالكٍ في مهارته غير قادر على ممارسة التفكير العقلاني. لكن مَنْ هو هذا المجتمع المحيط الذي ينافس المدرسة في التأثير على مستقبل طلابنا؟. المجتمع المحيط هو باختصار والدا الطالب وأفراد أسرته، أفراد عائلته الممتدة، الأقران، مؤسسات المجتمع الثقافية (أندية، إعلام، مسارح)، إنترنت، مراكز صيفية، مراكز التوجيه الاجتماعي.. الخ. نحن هنا لا نبحث عن تبرير لتقصير المدرسة في إحداث الفعل المناسب في عقول طلابنا بقدر ما نبحث عن مصدر الخلل في ظهور متعلمين غير مؤهلين لمواجهة متغيرات ومستجدات القرن الحادي والعشرين. (*) كلية المعلمين بالرياض. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |