Thursday 8th July,200411606العددالخميس 20 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الاقتصادية"

يماني والجويني يوقعان محضر اجتماعات اللجنة السعودية التونسية يماني والجويني يوقعان محضر اجتماعات اللجنة السعودية التونسية
ورش عمل وندوات ومعارض العام القادم وتدعيم التعاون في كافة المجالات
صيغ نهائية لمذكرة موحدة في مجال الكهرباء ولمشروع اتفاق صناعي بين البلدين

* تونس - واس :
اختتمت في تونس امس اعمال الدورة السابعة للجنة السعودية التونسية المشتركة والتي استمرت يومين.
ووقع كل من معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبد الله يماني ومعالي وزير التنمية والتعاون الدولي التونسي محمد النوري الجويني محضر الاجتماعات.
وجدد الوزير الجويني شكره وتقديره لوفد المملكة المشارك في اعمال اللجنة وما اظهره خلال الاجتماعات من تعاون مهنئا الجانبين التونسي والسعودي بما تم التوصل اليه من نتائج والتي رأى ان من شأنها ان تدعم التعاون الممتاز القائم بين تونس والمملكة العربية السعودية واعتبر ذلك منطلقا نحو دفع العلاقات الاقتصادية إلى مستويات افضل باعتبار ما يتوفر عليه البلدان من امكانات بشرية ومادية وباعتبار العلاقات السياسية الممتازة والتي تعتبر سندا اساسيا لكل الأعمال.
وعبر الوزير التونسي في كلمة عقب التوقيع على محضر الاجتماعات عن شكره لوفدي رجال الأعمال من البلدين الذين عقدوا مجلس اعمالهم المشترك اليوم منوها بالنظرة العملية والواقعية المبنية على المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة التي اتسمت بها اعمالهم.
وعبر عن تطلعه إلى تكثيف الجهود المشتركة في الفترة القادمة لدعم العلاقات التجارية والاقتصادية بين تونس والمملكة مجددا استعداد الحكومتين لدعم هذه الجهود في ظل تأييد القيادتين في تونس والمملكة لهذا المسار.
وعبر معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبد الله يماني من جانبه عن ارتياحه لما دار في اللجنة المشتركة وما تحقق فيها من انجاز خلال المداولات والمناقشات في يومي انعقادها.
وقال في كلمة مماثلة في جلسة الاختتام: لقد توافقت آراؤنا بحمد الله تعالى على اهمية زيادة حجم التبادل التجاري بين بلدينا وان تقوم الجهات المختصة في البلدين بتشجيع القطاع الخاص لاقامة مشاريع مشتركة في المجالات المختلفة وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين وتفعيل دور مجلس رجال الأعمال السعودي التونسي للعمل على ما من شأنه تنمية التجارة بين البلدين وازالة اي معوقات تواجهها.
كما تم التأكيد على اهمية اطلاع رجال الأعمال في البلدين على المزايا التي يتيحها البرنامج التنفيذي لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وبرنامج الصادرات السعودية التابع للصندوق السعودي للتنمية.
ومضى إلى القول: لقد تم الاتفاق على تنفيذ فعاليتين اقتصاديتين تتمثلان في اقامة معرضين تجاريين في كل من البلدين تصاحبهما زيارة وفد من رجال الأعمال واقامة ندوتين اقتصاديتين في البلدين.
كما تم الاتفاق على تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات الثقافية والتعليمية والرياضية والشبابية.
وتوجه معاليه بالشكر للوفد التونسي على المشاعر الطيبة التي سادت اجتماعات الدورة مما انعكس ايجابا على سهولة وتيسير اعمالها.
كما شكر رجال الأعمال في البلدين على ما بذلوه من جهود طيبة تنبئ عن تعاون جيد بينهم مما سيعين اللجنة المشتركة على تحقيق أهدافها.
ونوّه بالحفاوة التي حظي بها الوفد السعودي خلال اقامته في تونس متطلعا إلى اللقاء القادم في المملكة العربية السعودية خلال اجتماعات الدورة القادمة للجنة المشتركة.
واكدت تونس والمملكة على الاستفادة من الفرص والامكانات المتاحة في البلدين للرفع من مستوى التبادل التجاري وتوسيع قاعدته وتنويعه بأمل الوصول خلال العامين القادمين إلى مبلغ مليار ريال سعودي.
كما اكد البلدان التزامهما بتنفيذ اتفاقية اقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واعتبراها الاطار الامثل لتنمية المبادلات التجارية بين البلدين مؤكدين اهمية اطلاع رجال الأعمال لديهما عن المزايا التي يتيحها البرنامج التنفيذي لمنطقة التجارة العربية واكدا على اهمية ايجاد الوسائل الكفيلة بتشجيع تجارة الخدمات.
كما اكد الجانبان ضمن التوصيات التي وردت في محضر اجتماعات اللجنة المشتركة الذي وقعه كل من معالي وزيرالتجارة ومعالي وزير التنمية والتعاون الدولي التونسي اهمية التعاون بين برنامج الصادرات السعودية التابع للصندوق السعودي للتنمية والبنك المركزي التونسي في مجال الحصول على المعلومات والتقارير الائتمائية عن البنوك والشركات التونسية.
ونوه الجانب السعودي في اللجنة المشتركة بالاجراءات التي تم تطبيقها مؤخرا في تونس فيما يتعلق بتخفيض الرسوم الجمركية والرسوم بين الطرفين ذات الاثر المماثل بنسبة 80 بالمائة وكذلك وقف العمل بالقائمة المستثناة.
ودعا الجانبان إلى المشاركة بفاعلية في المعارض الدولية المتخصصة التي تقام في اي من البلدين وذلك للتعريف بالمنتجات الوطنية لتنمية التجارة البينية والتعاون في المجالات التجارية.
واكد الجانبان اهمية التشاور بشأن قواعد المنشأ التفصيلية في اطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
ورحب الجانبان فيما يتعلق بالتعاون الصناعي بالتوصل إلى صيغة نهائية لمشروع اتفاق تعاون صناعي بين البلدين واشادا بمستوى التعاون القائم بين الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) والمجمع الكيميائي التونسي ودعوا إلى تعزيزه وتطويرالشراكة في مختلف المجالات والميادين.
واعرب الجانبان عن رغبتهما في ايجاد تعاون فني وعلمي ومؤسساتي مشترك في الخامات المعدنية المتوفرة في البلدين وذلك من خلال تبادل المعلومات والخبرات والزيارات المتعلقة بانظمة التعدين في البلدين واللوائح التي تنظم عملية استغلال الخامات المعدنية ومن خلال المشاركة في الندوات والمؤتمرات المتخصصة في مجال التعدين والاستثمارات التعدينية التي تقام في البلدين.
وفي مجال التعاون المالي اشاد الجانبان بمستوى التعاون في المجال المالي والاستثماري وعبرا عن رغبتهما في دعمه وتنويعه واكدا اهمية تبادل الزيارات والخبرات في المجال المصرفي والمالي.
واطلع الجانبان على ما تم اتخاذه من اجراءات لتحويل الشركة التونسية السعودية للاستثمارالانمائي إلى بنك شمولي ودعوا الجهات المختصة في البلدين إلى استكمال هذه الاجراءات في اقرب وقت.
واكد الجانبان على تفعيل برنامج التعاون الفني المبرم بين المركز التونسي للنهوض بالصادرات ومركز تنمية الصادرات السعودية بمجلس الغرف التجارية الصناعية وذلك باعداد برنامج عمل سنوي مشترك لتعريف رجال الأعمال في البلدين بالمنتجات المعدة للتصدير والفرص الاستثمارية المتوفرة في البلدين.
واتفق الجانبان على تبادل البيانات والمعلومات بين الهيئة العامة للاستثمار ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي التونسية وعقد ندوات استثمارية وورش عمل للتعريف بالفرص الاستثمارية في البلدين بالتناوب.
واتفق الجانبان على اقامة ندوات وورش عمل مشتركة في النشاطات المتعلقة بالممارسات الضارة بالتجارة الدولية كالإغراق والدعم والزيادة في الواردات.
ونوه الجانبان بمستوى التعاون القائم بين المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية بتونس والهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس واكدا اهمية تطبيق المواصفات القياسية المعتمدة في البلدين وذلك لضمان مزيد من انسياب التجارة البينية بينهما.
واشاد الجانب التونسي بموافقة الصندوق السعودي للتنمية على تمويل مشروعي التنمية الزراعية بجومين وغزالة وانجاز وتجهيز الكلية الاعلامية متعددة الوسائط بمنوبة وكلية العلوم الاقتصادية بسوسة.
وفي المجال العلمي والثقافي والفني والاعلامي والرياضي والشبابي اكد الجانبان اهمية التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وذلك من خلال ابرام اتفاقات التعاون واقامة الاسابيع والايام العلمية وزيادة فرص التدريب.
واشاد الجانبان بما تحقق من تعاون في مجال الاعلام من تبادل الزيارات والخبرات بين الاعلاميين والمؤسسات الاعلامية والصحفية والتعاون في مجال الانتاج الاذاعي والتلفازي ودعوا إلى اعداد دراسة حول تشجيع الانتاج المشترك في مجال الاذاعة.
ونوه الجانبان بما تم انجازه من تعاون مثمر في المجال الثقافي تطبيقا لبرنامج التعاون الثقافي لسنة 2003 - 2004 الموقع بين وزارة الثقافة والشباب والترفيه التونسية والرئاسة العامة لرعاية الشباب في المملكة واكدا على اهمية استمرار التعاون الثقافي بين البلدين.
وتضمنت التوصيات جملة من المسائل المتعلقة بالشؤون الدينية بينها الحج والعمرة حيث طلب الجانبان السعودي من الجانب التونسي توجيه الجهات المختصة في تونس للتعريف بتنظيم خدمات المعتمرين الجديد بالمملكة وايضاح الاهداف المرجو تحقيقها من خلاله وايجاد اكثر من جهة لتنظيم سفر المعتمرين التونسيين بما يسهل عملية قدومهم إلى الاراضي المقدسة وتزويد وزارة الحج بالمملكة بالبيانات الخاصة بالتعداد السكاني في الجمهورية التونسية لعام 2004 م اضافة إلى تزويد وزارة الحج بالمملكة بجدول رحلات الحجاج التونسيين القادمين لاداء مناسك حج 1425هـ في الموعد الذي اتفق عليه في محضر ترتيبات حج هذا العام 1425هـ.
واكد الجانبان اهمية تدعيم وتكثيف التعاون في مجال الشؤون الاجتماعية.
وناقش الجانبان مشروع مذكرة التفاهم بين وزارة التربية والتكوين بالجمهورية التونسية والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالمملكة العربية السعودية وابديا بعض الملاحظات بشأنها.
وتناول الجانبان علاقات التعاون القائمة بين البلدين في المجال السياحي واطلعا على حجم التدفق السياحي بين البلدين ودعوا إلى زيادته ليتناسب مع الامكانات المتوفرة في البلدين.
واتفق الجانبان على اهمية زيادة الاستثمارات السياحية المشتركة وتعزيز الشراكة في هذا المجال على تنظيم برامج ورحلات جماعية مشتركة كما اكدا اهمية تعزيز التعاون في مجال الصناعات التقليدية.
وفي مجال الرياضة والشباب دعا الجانبان إلى عقد اجتماع للجنة الفنية الفرعية المشتركة بمدينة الرياض خلال الفترة من 30 اكتوبر إلى 3 نوفمبر 2004 م لوضع برنامج تنفيذي شبابي ورياضي بين البلدين لعام 2005 - 2006م.
وعلى صعيد التعاون الفني ناقش الجانبان سبل تطوير التعاون الفني واتفاقية فتح افاق جديدة لتنمية وتنويع مجالاته ونوه الجانب التونسي في هذا المجال بالعناية الفائقة التي يحظى بها الخبراء والفنيون التونسيون العاملون في المملكة العربية السعودية فيما عبر الجانب السعودي عن ارتياجه للمردود المتميز الذي يقدمونه في مختلف القطاعات.
وفي مجال النقل والاتصالات اكد الجانبان اهمية استكمال اجراءات التوقيع على الاتفاق في مجال النقل البري للاشخاص والبضائع ونوه الجانبان بالتوقيع على اتفاق التعاون الثنائي في مجال النقل البحري والموانئ في مارس 2004م واتفق الجانبان على بحث السبل الكفيلة بتطوير خدمات النقل الجوي بين البلدين وذلك في اطار الاتفاق الجوي الثنائي المبرم بين الجانبين.
وطلب الجانب التونسي من الجانب السعودي دعم التعاون الثنائي لانجاح المرحلة الثانية للقمة العالمية لمجتمع المعلومات التي ستنعقد بتونس خلال شهر نوفمبر 2005 وقد رحب الجانب السعودي بذلك.
وفي المجال الزراعي اكد الجانبان رغبتهما في تعزيز التعاون بينهما في مجال تبادل الخبرات والزيارات وتنظيم دورات تدريبية للفنيين في كلا البلدين.
واعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التعاون القائم بين البلدين في مجال الكهرباء واتفقا على تبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال.
وعبرت اللجنة عن ارتياحها لتوصل الشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة السعودية للكهرباء إلى اتفاق على الصيغة النهائية لمذكرة تفاهم موحدة تحل محل مذكرات التفاهم السابقة الموقعة بين الشركة التونسية للكهرباء والغاز وكل من الشركات السعودية للكهرباء( الغربية الوسطى الجنوبية).
وفي مجال المياه اكد الجانبان على رغبتهما في تبادل الخبرات في مجال حصاد مياه الامطار وتشغيل السدود والمشاركة في الندوات والدورات التي تعقد في مجال المياه في البلدين.
على صعيد اخر اطلع الجانبان بارتياح على النتائج والتوصيات الواردة في محضر اجتماع رجال الأعمال الذي انعقد بالتزامن مع اجتماعات اللجنة المشتركة وقد اشادا بالجهود المبذولة من اجل تنمية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين والرغبة في اقامة المشاريع المشتركة.
ودعا الجانبان إلى تفعيل دور مجلس رجال الأعمال السعودي التونسي المشترك الذي تم الاتفاق على تشكيله في الدورة السادسة وإلى اقامة ندوة اقتصادية وتجارية في كل من الرياض وتونس في العام 2005 م وذلك بدعم واحاطة من وزارتي التجارة في البلدين والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ومجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية.
واكد الجانبان على التعاون في مجال التأهيل والتدريب والتوظيف في القطاع الخاص وتبادل المعلومات عن سوق العمل والتعاون في مجال السلامة والصحة المهنية العمالية.
ودعا الجانبان رجال الأعمال في البلدين للاستفادة من برنامج تمويل الصادرات لدى الصندوق السعودي للتنمية واكدا على ان تقوم الغرف التجارية في البلدين بتزويد رجال الأعمال بالمعلومات المتاحة عن هذا البرنامج.
واكد الجانبان اهمية التعاون بين الصندوق السعودي للتنمية وهياكل رجال الأعمال بتونس في مجال التعريف بالتسهيلات التي يقدمها البرنامج لتمويل الصادرات إلى جانب تعريفهم بالمنتجات والسلع السعودية.
كما اكد الجانبان في ختام محضرالاجتماعات اهمية دور اللجنة المشتركة كاداة فاعلة لتطوير وتعميق روابط التعاون المثمر بين البلدين الشقيقين عازمين على عقد الدورة الثامنة في الرياض في موعد يحدد لاحقا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved