Monday 28th June,200411596العددالأثنين 10 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

بتكاليف بلغت (75) مليون ريال بتكاليف بلغت (75) مليون ريال
الأمير سعود بن عبدالمحسن يفتتح جامع خادم الحرمين الشريفين بحائل..غداً

يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة حائل -بمشيئة الله تعالى- غداً جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة حائل الذي تبلغ مساحته (21880) متراً مربعاً بتكلفة بلغت (75.000.000)ريال.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام قد وضع حجر الأساس لجامع خادم الحرمين الشريفين في حائل يوم الثلاثاء العاشر من شهر جمادى الأولى 1419هـ.
وبهذه المناسبة، شكر معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ الأمير سعود بن عبدالمحسن على افتتاح الجامع الذي يعد أحد أبرز معالم المنطقة، ومنارة علم وإشعاع ينير طريق طلبة العلم، مشيراً إلى ان هذا الافتتاح يعد من صور الرعاية التي تحظى بها الوزارة في كافة أعمالها ومناشطها من قبل ولاة الأمر.
وأبرز معاليه ان انشاء هذا الجامع يأتي في إطار اهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- بإعمار بيوت الله، وعنايتهم بها، وصيانتها، ونظافتها، وفرشها وتهيئتها لتكون جاهزة للمصلين.
ولفت معاليه في هذا الإطار الأنظار إلى أن هذه الرعاية والاهتمام المتواصل ببيوت الله وإعمارها يأتي التزاماً بما أمر به الله تعالى، وعملاً بقوله عز وجل: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ}، وقوله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ}، وإدراكاً من حكومة هذه البلاد المباركة للرسالة العظيمة لبيوت الله.
وبين معاليه ان المساجد هي بيوت الله تعالى في أرضه، عظم الله شأنها، وأضافها إليه إضافة تشريف وتكريم، لما لها من أهمية ومكانة سامية في حياة المسلمين، فهي المدرسة الأولى التي يتخرج فيها المسلم الصالح الذي يرتقي بعلاقته بربه إلى أعلى درجات الصفاء والنقاء والإخلاص، وبعلاقته ببني جنسه إلى أعمق درجات الإحسان والرحمة والاحترام، وعلى صعيدها يجتمع المسلمون يومياً، تلتقي أفئدتهم قبل أجسادهم فتزداد ترابطاً ومحبة وألفة، وتشيع بينهم الرحمة والتكامل والتعاطف، ليكونوا كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
وتحدث معالي الشيخ صالح آل الشيخ عن أثر المساجد في المجتمع المسلم، قائلاً: إن رسالة المساجد في الإسلام رسالة عظيمة يجب ان نمتثلها، وأن نجعلها دائماً هي القائدة لنا، فرسالة المسجد تتمثل في أنه مكان لعبادة الله وحده، وإقامة الصلوات، وللتأليف بين المسلمين وإقامة الدروس الشرعية والمحاضرات العلمية، إضافة إلى كونه رابطة قوية لنشر روح الاسلام بين الأفراد والجماعات، وقال: وإننا في مثل هذه الظروف الصعبة لنحث جميع أئمة وخطباء المساجد لإدامة التوجيه لجماعة المصلين بالتوجيهات النافعة التي تبصرهم بخطر الغلو في الدين والانحراف عنه، وشناعة جرم الإرهاب ومحاربته لله ولرسوله ولدين الحق، وأن ينتبهوا للشباب خاصة وليتعاهدوهم بالرعاية حتى لا تكثر نوابت الأهواء لدينا.
وشدد في هذا السياق، على أن المساجد ينبغي ان تكون مصدراً لتوحيد الناس بنبذ الخلافات، واجتماعهم على كلمة سواء لأنهم أمة واحدة.. فيجب أن يكونوا إخوة متحابين يقول الله -جلت قدرته - (إنما المؤمنون اخوة) كما يجب ان ينظر الناس إلى المساجد نظرة إجلال وإكبار، ويكون لها اثر في حياتهم، وفي المجتمع الذي يعيشون فيه، فالمسلم بطبيعته ايجابي مؤثر فاعل للخير لأن الله يأمره بذلك قال تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
من جهة أخرى ينتظر ان يستهل معالي الوزير آل الشيخ زيارته لحائل -التي تستمر يومين- بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن آل سعود أمير منطقة حائل، ثم يتفقد مبنى فرع الوزارة الجاري انشاؤه حالياً بحائل، ويحضر حفل جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة، يلتقي بعدها الأئمة والخطباء والدعاة، ويحضر اجتماع اللجنة الاستشارية بفرع الوزارة بحائل.
كما سيرأس معالي الوزير-إن شاء الله- اجتماع مجلس مديري فروع الوزارة بالملمكة، ويتفقد فرع الوزارة بحائل، ويجتمع معاليه بمديري ومشرفي إدارات الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في المنطقة.
الجدير بالذكر ان مشروع جامع خادم الحرمين بحائل الذي يقع وسط مدينة حائل على طريق الملك عبدالعزيز (الطريق الرئيسي بحائل) على أرض مصلى العيد سابقاً، يتكون من مبنى الجامع الذي يقع في الجزء الشرقي من المشروع على مساحة إجمالية قدرها (7100) متر مربع ويتكون مصلى الرجال الداخلي -المصلى الرئيس- بمساحة (4800) متر مربع، ويتسع لـ(5000) مصل، والسرحة بمساحة (620) متراً مربعاً تتسع لـ(1000) مصل.
أما مصلى النساء فهو في الدور الثاني بمساحة (1454) متراً مربعاً يتسع لـ(1.250) مصلية، ومواضئ الرجال بمساحة (236) متراً مربعاً تحتوي على (89) ميضأة، وحمامات الرجال بمساحة (155) متراً مربعاً فيها (26) حماماً، منها اثنان لذوي الاحتياجات الخاصة، مواضئ النساء بمساحة (52) متراً مربعاً تحتوي (11) ميضأة، وحمامات النساء بمساحة (36) متراً مربعاً فيها (6) حمامات، منها حمام واحد لذوات الاحتياجات الخاصة، ومنارتان في الجهة الشمالية من الجامع بارتفاع (4610)م للواحدة، ومكتبة في الدور الثاني من الجامع، وعدد (6) فصول لتحفيظ القرآن الكريم تقع في الدور الثاني من الجامع بمساحة (56) متراً مربعاً للفصل الواحد.
كما يتكون المشروع من مبنى مواقف للسيارات يقع في الجزء الغربي من المشروع على مساحة إجمالية تبلغ (6138) متراً مربعاً، ويتكون من أربعة أدوار تستوعب (635) سيارة، والمبنى الإداري يقع في الجزء الجنوبي الغربي من المشروع على مساحة (368) متراً مربعاً، يكون من ثلاثة أدوار (أرضي-أول- ثان) ويحتوي على فصول تعليمية، وقاعات محاضرات، ومكتبات سمعية وبصرية، ويضم المشروع أيضاً سكناً للدعاة والإمام والمؤذن، ويقع في الجزء الجنوبي الغربي من المشروع على مساحة (522) متراً مربعاً، ويتكون من ثلاثة أدوار، الدور الأرضي خصص مسكناً للدعاة الزائرين من خارج المنطقة، وهو بمدخل منفصل، أما الدور الأول والثاني فهما مخصصان سكناً للإمام والمؤذن بمدخلين جانبيين منفصلين.
ويضم مشروع الجامع كذلك: مبنى مغسلة الموتى يقع في الجزء الجنوبي إلى الغرب من المشروع على مساحة قدرها (125)متراً مربعاً، ويتكون من ثلاثة أدوار، الدور الأرضي: يشتمل على مغسلة الرجال، ومغسلة النساء، والمستودع، أما الدور الأول والثاني، فيشتمل على مكاتب إدارية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved