Monday 28th June,200411596العددالأثنين 10 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

مثمناً فرصة الأمان التي منحها المليك لمن خرج عن طريق الحق. . الشورى: مثمناً فرصة الأمان التي منحها المليك لمن خرج عن طريق الحق. . الشورى:
الدولة حققت انتصارات أمنية لا تقبل التشكيك فعرضت المبادرة من مركز قوة

* الرياض - أسامة النصار:
ثمّن مجلس الشورى في جلسته الاعتيادية الثامنة عشرة التي عقدها أمس برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد مبادرة العفو وفرصة الأمان التي منحها ولي أمر هذه البلاد وقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - لكل من خرج عن طريق الحق وارتكب جرماً باسم الدين ولكل من ينتمي إلى تلك الفئة التي ظلمت نفسها ممن لم يقبض عليهم في عمليات الإرهاب.
ودعا المجلس المتورطين في العنف والإجرام والأعمال الإرهابية داخل المملكة وخارجها إلى أن يأخذوا هذا العرض مأخذ الجد وان يستفيدوا من هذه الفرصة.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس تلاه معالي رئيس المجلس فيما يلي نصه: ان مجلس الشورى ليثمن مبادرة العفو وفرصة الأمان التي قام بها ولي أمر هذه البلاد وقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز واعلنها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني - حفظهما الله -.
لقد حققت الدولة إنجازات وانتصارات على المستوى الأمني لا تقبل التشكيك جعلتها تعرض هذه المبادرة من مركز القوة.
إن المجلس ليقدر أنه - بعد توفيق الله وفضله - لولا المعالجة الحكيمة لقيادة هذا الوطن، ولولا الشجاعة الواضحة لرجال الأمن البواسل ضد من يريد الإفساد في الأرض والعبث في البلد الأمين لما توجهت القيادة إلى إتاحة فرصة العفو لمن ضل السبيل من أبناء هذا الوطن وانخرط في أنشطة تستهدف أمن المواطن والمقيم, وزعزعة الاستقرار.
ان المجلس ليدعو جميع المتورطين في العنف والأجرام والأعمال الإرهابية - داخل المملكة وخارجها - ان يأخذوا هذا العرض مأخذ الجد, وان يستفيدوا من هذه الفرصة. وليعلموا أنها فرصة مؤقتة ذات زمن محدد يعرضها ولي الأمر فمن استخف بهذا العرض، أو استهان بقدرة الدولة، أو شكك في جديتها وحزمها فلن يرى إلا القوة من دولة حازمة يلتف حولها شعبها المتمسك بطاعة ولاة أمره ووحدة وطنه. وإن المجلس ليذكر هؤلاء أن أعمالهم وتصرفاتهم لا يستفيد منها إلا أعداء الدين والوطن والدولة وليأخذوا عبرة من الماضي والحاضر فإن لهم أشباها في العصر الحاضر - في دول أخرى - كانوا أكثر عنفاً وأذى وبطشاً وقوة عجزوا وفشلوا, ثم سجلوا توبتهم ورجوعهم ومراجعاتهم بعد أن أدركوا فساد نهجهم وانغلاق طريقهم فقد نبذتهم مجتمعاتهم وانعزلوا عن أمتهم فبادروا إلى الرجوع وأعلنوا خطأهم، والفوا الكتب وسجلوا على أنفسهم بأن كل ما جرى منهم كان خطأ فادحاً أضروا به أنفسهم، والخاسر هو وطنهم وأهلهم. يا هؤلاء ان الفرصة كبيرة والعاقل الذي يملك قدراً من الواقعية يدرك مدى تسامح الدولة وجمعها بين الحكمة والحزم والقوة والرحمة.
إن وقفة دولتكم القوية الحازمة وحربها ضد الإرهاب. وضربها بيد من حديد على كل من تسول له نفسه مس الأمن أو العبث بالكيان لا تستهدف من وراء ذلك قتل الضالين من أبنائها ولا يسرها أن ترى أبناءها مطاردين مشردين.
دولتكم لا تريد التشفي ولا الانتقام، الهدف هو حماية الدين والأمن والوطن والبناء والتنمية. الهدف هو بث الطمأنينة في نفوس كل من يعيش على هذه الأرض الطاهرة، ومن أجل هذا كله تمنح القيادة فرصة الأمان لمن ضل لعله يثوب إلى رشده ويتوب إلى ربه ويقلع عن غيه.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved