* الرياض - منصور البراك - عمر العقيلي:
أكد معالي رئيس مجلس الشورى فضيلة الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد أن المراكز الصيفية ذات رسالة شريفة وكبيرة وناجحة وموفقة وذات تجارب ناجحة، مضيفاً القول: ما عملنا عليها إلا كل خير فهم يعملون ويربون بالقدوة والقائمون عليها فيها علمنا وما عهدنا ولا نزكي على الله أحداً منذ أن عرفنا هذه المراكز في بلادنا وفي مرافقنا التربوية ولا سيما وزارة التربية والتعليم بجهودها ونشاطها واهتمامها بهذه المراكز في علمنا إلا كل خير وجهود موفقة وأعمال مرتبة وخطط محكمة وتفكير معلن، فالأمور واضحة ومعلنة وفي الفضاء الرحب ومن هنا الإبداع والتنويع.. مشيراً الى ان المراكز مأمونة والقائمون عليها صلحاء وقدوات ويعملون بالأجواء المفتوحة وعلى من يريد أن يكتب أن يحضر ويعمل احصائيات ويطلع حتى يكون نقده واقعياً وعلى أساس صحيح.. داعياً القادحين والمادحين ألا يبنوا إلا على أمور علمية واحصائية عملية.
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها معالي الشيخ صالح ضمن دورة بناء الأجيال في المركز الصيفي بالمدرسة الأولى لتحفيظ القرآن الكريم بالسويدي مساء أمس الأول بحضور فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عضو الافتاء السابق ومدير عام النشاط الطلابي سعد بن عبدالعزيز العقيل وأمين عام التوعية الإسلامية سعود العاصم ومدير المركز أحمد الخميس وجمع من أولياء الأمور وطلاب المركز.. وأشار فضيلته الى ان البناء الفكري من أول ما يمكن أن يتوجه اليه سواء في البناء العقدي او البناء السلوكي او الدورات العلمية مبينا أهمية التنويع وخاصة فيما يتعلق بالبناء المهني، مهم جداً ان تتوجه المراكز أيضاً لاستقطاب الشباب والجيل الصاعد لتغرس فيه روح العمل.. مؤكداً اننا نعاني من قلة ادراك أهمية العمل من الصغار والشباب بسبب أننا مازلنا نعيش سلبيات الطفرة.
وتابع الشيخ صالح قائلاً: صحيح ان أولياء الأمور يتحرقون على مستقبل أولادهم لكنهم ليسوا متفهمين للمتغيرات، مبيناً ان توجه جميع أولياء الأمور هو للتعليم الأكاديمي البحت بمعنى ان مقياس نجاح ابننا هو تفوقه علمياً ودراسياً فقط وغير ذلك فهو فاشل وهذا لا يجوز وليس من مصلحة المجتمع ان يكونوا كلهم جامعيين.
مضيفاً: إن كل او غالب من تخرج من الجامعة قليل منهم من يعمل في تخصصه إلا من يعمل في التعليم، ثم ان كثيرا ممن حصلوا على معدلات متدنية في الدراسة تفوقوا ونجحوا في مجالات أخرى وفاقوا كثيرين في المال والإدارة والأمور العلمية.
وتحدث الشيخ صالح عن وسائل البناء للأجيال مركزاً على قضيتين مهمتين التوكل والأسباب، بمعنى أن تعمل وتترك النتيجة لله عز وجل، وهذا لا يكون إلا للمؤمن خاصة وان الكثير من الشباب يعيش نقصاً في فرص العمل من الدراسة.
وأيضاً رعاية الشباب، فكل إنسان عليه واجب لرعايتهم وكذلك جميع الدوائر الحكومية بمعنى ان يحظوا بالعناية والتقدير والاهتمام وتكون لنا خطط خاصة لرعايتهم ورعاية المواهب في كل المجالات وليس النوابغ فقط، وفي هذا عندنا قصور كبير جداً، فكل إنسان عنده موهبة، ويضيف رئيس مجلس الشورى: ان من وسائل البناء أيضاً توفير المربين والقدوات حتى نستطيع الاطمئنان على مستقبل أجيالنا.
ومن وسائل البناء والتشجيع التي نقولها نظرياً ولكننا ضعيفون في ممارستها ولذلك كثير من طلابنا يعانون من ضعف التشجيع بل لدينا تحطيم وقد يكون تربيتنا فيها نقص، وتابع قائلاً: إن من وسائل البناء مراعاة الميول والاهتمامات لأن كثيراً من الناس يتجهون الى مجالات ودراسة لا تناسب ميوله ومن وسائل البناء الإعلام والتجافي عن الاغراق في وسائل الترف والنعيم الذي يعد من أعظم المهلكات على الأفراد والأمم وقبول النقد البناء والنصيحة الهادفة فبعض الشباب لا يقبل ان يراجع ويعتقد ان كلامه هو الصحيح وان طالب العلم لا يفهم الواقع ولا يدري، ومن الوسائل الاخلاص وحسن النية والصدق والصراحة.. وبعد أن اختتم الشيخ المحاضرة فتح باب الاسئلة للحضور ثم تناول الجميع طعام العشاء الذي اعده المركز بهذه المناسبة.
|