لقد اتفق المجتمع الدولي على أن المخدرات أصبحت إحدى أكبر المشكلات التي تواجه الدول قاطبة وباتت هاجساً مزعجاً ومؤرقاً يهدد الأجيال المعاصرة من الشباب ويتوعد الأجيال القادمة منهم بأخطر الأضرار وتعتبر مشكلة المخدرات عميقة الجذور ولذلك يجب التصدي لها بشمولية كاملة تعتمد على الأسلوب العلمي، وحتى نستطيع أن نكافح هذه الآفة الخطيرة يجب أن يكون هناك تعاون وثيق مع الدول للعمل معاً لمحاربة هذه الآفة واجتثاثها من جذورها، إن تفاقم أضرار المخدرات على الفرد والمجتمع تجعل من تحديد يوم عالمي في كل عام للتذكير ولفت نظر المجتمعات والأفراد بخطورة المخدرات على مقومات الحياة الإنسانية الكريمة أمراً غاية في الأهمية ودليلاً على تنامي إحساس المجتمع الدولي بمحاربة المخدرات والقضاء عليها.
وإنني سعيد جداً بالاهتمام المتزايد الذي يبديه المجتمع الدولي للقضاء على هذه الظاهرة ولقد ترجمت حكومتنا الرشيدة في ظل توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين أطال الله بعمره موقفها بالمشاركة في إبراز العديد من البرامج التوعوية والوقائية التي تهدف إلى تحصين المجتمع السعودي بأضرار المخدرات والمملكة العربية السعودية باعتبارها حصن الإسلام المنيع ومنبعه ينطلق منه قوتها في مكافحة المخدرات من قواعد الشريعة الإسلامية التي تحرم تعاطي هذه السموم ويسعدها مشاركة الأسرة الدولية في هذا اليوم..
إن مكافحة المخدرات والوقاية منها في بلادنا قطعت شوطاً كبيراً في تحقيق النتائج المثلى ويسعدنا جميعاً أن مع قرب الاحتفال بهذا اليوم أن تحتفل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بتدشين موقعها على الإنترنت والذي يعتبر لغة العصر لتفتح باب المعرفة لجميع أفراد المجتمع وتوضح الصورة الكاملة عن أضرار المخدرات ومخاطرها الجسيمة على النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية وتوجيه المجتمع إلى كيفية الوقاية منها.
فموقع اللجنة الوطنية على الشبكة سيحقق الأهداف المنشودة منه وسوف يتواصل تطويره من جميع النواحي وإنني بهذه المناسبة أدعو الجميع إلى التعاون مع أجهزة مكافحة المخدرات كلاً حسب إمكاناته وقدراته ليساهم معنا في الحد من انتشار هذه الآفة.. والله الموفق.
| 
"محليــات"