Monday 28th June,200411596العددالأثنين 10 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

لدى لقاء سموه وفداً من أهالي مكة وجازان.. الأمير نايف : لدى لقاء سموه وفداً من أهالي مكة وجازان.. الأمير نايف :
ليس غريباً على قيادة هذا البلد القول للشاذين عودوا إلى صوابكم
كلمة المليك جاءت والأمن السعودي في قمة قوته.. ولا يمكن قبول تحليل محرم ولا تحريم حلال

  * جدة - واس :
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بمكتب سموه بجدة أمس الأول وفداً من أهالي منطقة مكة المكرمة ، يتقدمهم معالي الدكتور محمد عبده يماني والشيخ عبد الرحمن بن عبد القادر فقيه والدكتور سهيل بن حسن قاضي وعبد القادر بن عبد الوهاب عرب وعادل بن عبد الله كعكي.
كما استقبل سموه وفداً من أهالي منطقة جازان ، يتقدمهم الشيخ علي بن مديش بجوي والدكتور هاشم بن عبده هاشم والدكتور حمود بن علي أبو طالب والدكتور علي بن عيسى الشعبي والشيخ شعبان بن وجعان الريثي.
وقد أبدى الجميع شجبهم واستنكارهم للأحداث المؤسفة التي حصلت في بعض مناطق المملكة من قبل الفئة الضالة ، وتقديم واجب الولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يوليانه من رعاية واهتمام لابنائهم في منطقة مكة المكرمة ومنطقة جازان خاصة وشعب المملكة عامة ، مؤكدين وبقوة انهم يدعمون سياسة وتوجهات الدولة في مكافحة الإرهاب ويقفون صفا واحدا خلف القيادة الرشيدة فيما يخدم مصلحة هذه البلاد وامنها.
ثم ألقى معالي الدكتور محمد عبده يماني كلمة نيابة عن أهالي منطقة مكة المكرمة عبر فيها عن اعتزاز أهالي مكة جميعا بالقيادة الرشيدة ، مجددين الولاء والعهد ومعاهدين الله على بذل الأرواح والأموال والأنفس في خدمة الدين ثم المليك والوطن.
ونوه بحكمة القيادة الرشيدة وولاة الأمر التي تجلت في إصدار هذا العفو ، مشيرا إلى القضية الأساسية التي تتلخص في ان تتكاتف الجهود لاعادة أولئك الضالين إلى الجادة بالحكمة والموعظة الحسنة ، وان نذكرهم بأنه ليس من العار العودة إلى الحق بل ان العار يتجلى في المكابرة والإصرار ، وفي ختام كلمته دعا الدكتور يماني الله ان يوفق القيادة وان يسدد خطاها ، وان يرحم كل شهيد ذهب إلى لقاء ربه سعيا لاعلاء دعوة الحق ونصرة الدين الحنيف.
ثم ألقى الدكتور علي بن عيسى الشعبي كلمة عن أهالي منطقة جازان أعرب خلالها عن مشاعرهم المقرونة بالحب والوفاء والولاء لقيادتنا الرشيدة ومفعمة بروح الانتماء للوطن الغالي ، واشاد بما تحظى به منطقة جازان كغيرها في مناطق المملكة من القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد - حفظهم الله -.
ووصف ما تقوم به الفئة الضالة بأنه مرفوض ولا يقره دين ولا يقبله عاقل ، مؤكدا وقوف الجميع مع رجال الأمن الذين نذروا أنفسهم لخدمة وحماية الوطن العزيز ، واعتبر الدكتور الشعبي ما صدر من قيادتنا الرشيدة من عفو عمن يسلم نفسه خير دليل على حكمة ولاة أمر هذه البلاد في التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة.
ثم تحدث صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز مرحبا بأبناء منطقتي مكة المكرمة وجازان ، مؤكدا سموه ان هذا شرف لنا ان ننتمي إلى أطهر بقعة في الأرض قدسها الله وميزها عن جميع بقاع الأرض ، وفيها عاش محمد عليه افضل الصلاة والسلام وفيها نزل الوحي.
واوضح سموه ان ذلك يزيدنا شرفا وفي نفس الوقت يحملنا مسئولية أكثر أمام الله عز وجل ثم أمام المسلمين عموما في جميع الأرض وأمام هذا الشعب الكريم وبجانب مكة المكرمة المدينة المنورة التي وجد فيها أفضل الأنبياء والرسل محمد عليه الصلاة والسلام المكان الذي نشر فيه الإسلام وبعده خلفاؤه الراشدين ، وجميعهم كانوا في هذه البلاد وشرف لنا أبناء هذا الوطن ان ننتسب إلى هؤلاء وان نعيش على أرضه ، وبين سموه أن ذلك شرف يجب على كل مواطن أن يعتز بانتمائه إلى هذا الوطن ، ولكن في نفس الوقت عليه أن يتحمل المسئولية الكاملة وان يكون ابنا بارا لهذا الوطن .. هذا الوطن أعطانا الكثير.
وقال سموه : قد أراد الله عز وجل بإنعامه على مؤسس هذا الكيان وجامع وحدة هذه الأمة الملك عبد العزيز - رحمة الله عليه - انعم الله عليه بان يجمع الكلمة ويجمع الأمة تحت راية واحدة راية لا اله إلا الله محمد رسول الله واصبحوا أمة واحدة وهذا ما كان يسعى إليه المسلمون جميعا والعرب عموما حتى الآن.
واضاف سموه (وكلنا يعلم وكلنا قرأ التاريخ وبيننا من هو سنه متقدمة.. من يعرف كيف كانت هذه الأمة وكيف كان افضل فريضة على المسلم وهي الحج كانت غير ميسرة ، وكان المسلمون يلاقون الصعاب حتى يصلوا إلى مكة المكرمة ويؤدوا فريضة الحج ، من يذهب لا يعرف هل سيعود أو لا يعود هذه أمور تعرفونها وتعلمونها).
وتطرق سمو وزير الداخلية إلى ما انعم الله به على هذه البلاد من نعمة أولها نعمة الإسلام ، وثانيها نعمة الأمن والأمان ، وثالثها بان لم يجعل الله لاحد عليها فضل ، ومضى سمو الأمير نايف بن عبد العزيز يقول : (إننا دولة عقيدة ودولة إسلام وليس لنا فضل القيادة وهذا شرف لنا ولا اعتقد ان أمة فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة ممكن ان تشذ أو تطلب مطلبا غير الإسلام وهذا ما فيه شك انها نعمة من الله على كل مواطن في هذه البلاد).
واضاف سموه على كل مجتهد في خدمة هذا الوطن ان يعرف ان هناك ثوابت لا يمكن ان تتغير ، وان هناك اساسا أو محورا يدور حوله كل شيء.. نعم نطلب التقدم والرقي ولكن محورنا الإسلام والتمسك بالاسلام ولا يمكن ان نغير من الإسلام في شيء ابدا.. إلا ما امرنا الله به ثم نحن نعلم كمسلمين ان الإسلام لم يحجب عنا أمرا يمنعنا من التقدم والرقي ، فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف { وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ } الآية.. ولكننا جزء من هذه الأمة ونرجو ان شاء الله ان نكون من الأمة المبشرة بالخير (ولا تزال أمة من امتي على الحق منصورة حتى تقوم الساعة) ، ونرجو ان نكون من تلك الأمة.
واردف سموه يقول : (لا يمكن ان نقبل تحليل محرم ولا تحريم حلال.. هذا أمر عام ندركه ونرجو ان يسير الجميع في هذا الاتجاه حتى نغلق الابواب على من يستهدفنا ، حيث اثبت الواقع إننا مستهدفون فيما انعم الله علينا به في عقيدتنا قبل كل شيء).
وزاد سموه (ويجب ان نعرف ونعلم ان الإسلام محارب الآن ومن قوى كبيرة للأسف وبكل ألم إننا نعيش فترة الآن نجد من ابنائنا من غُرِّر به ، ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل وحسبي الله على من غرر بهم وجعلهم امواتا ينفذون الاساءة بوطنهم بالقتل سواء كان مواطنا أو مقيما أكان مسلما أو غير مسلم.. وغير المسلم هو تحت هذه الولاية وتحت وصايتها ومسؤوليتها.
وبين سمو الأمير نايف بن عبد العزيز ان ما تفضل به خادم الحرمين الشريفين وبلغه سمو ولي العهد للامة هو نابع من قوة والحمد لله ومن إبراء الذمة ومن القول لهؤلاء الشاذين عودوا إلى صوابكم.. عودوا إلى آبائكم وبيوتكم واسركم عودوا للصواب عودوا لدينكم).
وقال سموه (ولكن التوجيه الاكثر هو لمن وراء هؤلاء سواء كانوا في الداخل أو الخارج سواء كانوا سعوديين أو غير سعوديين.. هذه البلاد ترفض هذا الأمر.. الحقيقة انه ليس غريبا على قيادة هذه البلاد ان تقول مخلصين املين ان في العفو باباً يفتح لمن شذ وان يعود إلى رشده ولكن اذا كابر واستمر فالحمد لله الدولة قوية بالله).
واضاف سموه (أما اخوانكم وابناؤكم رجال الأمن فهم انتم ومنكم وفيكم وهم ابناؤكم ، ولكن قدرهم جعلهم في هذه المسؤولية وقد تحملوها والحمد لله بكفاءة عالية اعترف بها البعيد والعدو قبل الصديق.. ولكن ما فيه شك انه يدمي قلوبنا جميعا وقلوب رجال الأمن المباشرين انهم يصوبون بنادقهم في صدور شباب سعوديين مواطنين من كل منطقة ولكن ماذا نقول ؟.. سنة الله في خلقه العضو الفاسد يجب ان يبتر حتى لا يميت الجسم).
ومضى سموه مخاطبا الحضور (لاشك ان ما في شعب المملكة العربية السعودية من وعي وادراك وشكر لله بما انعم الله به هو القوة القادرة على منع هذا الشذوذ وقد مر بمن هو افضل منا.. هذه الامور.. فقد خرج الخوارج على علي - رضي الله عنه - وهو الخليفة الرابع ، وعمر - رضي الله عنه - اغتيل في المسجد وعثمان - رضي الله عنه - حصل له وكلكم تعلمون من اقرب الأقرباء.. ولكن هذه سنة الله في خلقه وعِبَر يجب ان يتعظ بها الجميع).
واضاف سموه (لا نعذر مواطنا وخصوصا في هذا الظرف إلا ان يضع جهده وقدرته وإمكانياته مع دولته من اجل إزالة الشر والأذى واعادة الحق والصواب كل على قدر استطاعته.. كلٌّ مسؤول ، مسؤول عن بيته مسؤول عن أهله مسؤول عمن حوله مسؤول عن جاره.. فإذا تعاون الناس على الحق وتعاونوا على البر والتقوى فسوف ينصرهم الله.
وشدد سمو وزير الداخلية في حديثه على ان هذه البلاد أمة واحدة تدين بالإسلام وتؤمن بالله وقدوتنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام وخلفائه الراشدين ونسير ان شاء الله في طريق الحق).
وتابع سموه يقول : (أما ان يكون هناك قصور أو يكون هناك خطأ.. فهذا طبيعة البشر.. ولولا الأخطاء ولولا القصور ما نزلت العقوبات في التشريع الإسلامي.. واعتقد اننا سمعنا في آخر كلمة خادم الحرمين الشريفين الذي بلغ بها الأمة سمو ولي العهد ان بعد مهلة الشهر ستكون القوة أقوى.. فهذه فرصة لمن يريد ان يعود إلى الصواب.. كانت حكمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده واعتقد الجميع يؤيد هذا العمل وهو الحمد لله لم يأت عن ضعف.. وكما قالت الكلمة قد أتى هذا العفو والأمن السعودي في قمة قوته ويعلم الله ماذا ينشد ولي الأمر من هذا الأمر ، ولنا أمل ان شاء الله ان يعودوا جميعا أو على الأقل الاكثر منهم.
واضاف سموه (الحقيقة مهما قلنا رجال الأمن.. ولكن كل مواطن يجب ان يكون رجل أمن لان الأمن أمن الجميع وليس أمن فلان أو فلان.. وليس حراسة قيادة.. ولكن المهم حراسة الأمة.. حراسة الابرياء.. حراسة مقدرات الأمة.. على كل الأمن أمن الجميع ، ورجال الأمن كما قلت ماهم إلا ابناؤكم.. ولكن كان شرف لهم وقدر لهم في نفس الوقت ان يكونوا في هذه المسؤولية والحمد لله ادوها بكفاءة ولم يتورع اصحاب الشر الا حتى ان يقولوا ويتكلموا على ان هناك اختراقات امنية وان هناك كذا وكذا.
وتساءل سمو الامير نايف قائلا : (كيف يكون في ناس يقدمون ارواحهم فداء لوطنهم.. ماذا يريد هذا الشخص.. وهل اعطاء وسام أو ترفيع رتبة اغلى من الروح.. لا يمكن.. ما اظن هؤلاء الرجال عملوا أو يعملون من اجل مكافاة أو من اجل تقدير شخصي.. ولكن ولاءهم لله عز وجل ثم لوطنهم والقسم الذي اقسموا به يعرفون معناه ويعرفون عواقبه.
وحمد سمو وزير الداخلية الله على ما انعم به علينا قائلا : (سنظل ان شاء الله اقوياء وما هو واقع الآن إلا ان يزيدنا قوة وتماسكا وستبقى هذه الأمة ان شاء الله آمنة مستقره متحدة ان شاء الله والمواطن من الوطن وللوطن.. ان اصاب أو اخطأ ليس له إلا وطنه وليس له إلا أهله ، ومهما ذهب سيعود إلى وطنه ولكن نقول ربنا يهدي الضال.. وربنا يهدي المخطئ ويعيده للصواب ويجعلنا أمة متحابة متوادة وان يغرس الثقة والتقدير والاحترام في نفوسنا جميعا وان نظن الخير دائما ونغلبه على ظن السوء وهذا أمر واجب.
وتوجه سموه لرب العزة والجلال بان يحفظ لنا ما انعم به علينا وان يجمع كلمتنا على الحق وعلى الصواب ، مناشدا الجهد من كل مواطن وكل مواطن قادر مؤكدا سموه ان القليل مع القليل كثير ، متمنيا للجميع التوفيق والسداد وشكرهم على حضورهم وان كان لا يشكر على هذا لان هذا واجب يؤديه الجميع.
وانهى سمو وزير الداخلية حديثه بقوله : (نقدر للجميع وكل من أتى ليقابل سمو سيدي ولي العهد ويتحدث معه.. بالتأكيد هم اول من يعرف اخواننا جميعا.. هم من أتوا من قبل من جميع مناطق المملكة يعرفون ومتأكدين ماذا عند القيادة من ثقة في كل مواطن.. ولكنه شيء في النفس ارادوا ان يعبروا عنه وحتى يقولوا لمن هم خارج هذا الوطن هذا نحن ابناء هذا الوطن.. ارجوا للجميع التوفيق والسداد ان شاء الله ونلتقي دائما على الخير والصواب ان شاء الله).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved