Monday 28th June,200411596العددالأثنين 10 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

يحتجزون في مقابر (الأرقام) العسكرية يحتجزون في مقابر (الأرقام) العسكرية
مركز حقوقي يطالب إسرائيل بتسليم جثامين (144) شهيداً لذويهم

*رام الله - نائل نخلة :
طالبت مؤسسة حقوقية فلسطينية السلطات الاسرائيلية بتسليم جثامين الشهداء الذين تحتجزهم من اجل وضع حد لمعاناة عائلاتهم المحرومة من وداعهم ودفنهم بصورة انسانية لائقة، حاثة مؤسسات المجتمع الدولي على متابعة هذا الملف الانساني.
وكشفت تحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن ان قوات الاحتلال تحتجز 144 جثمانا لشهداء فلسطينيين وعرب من بينهم 40 شهيداً احتجزوا من الاعوام 1944 إلى 1988 بينما تم احتجاز 80 شهيداً ما بين عام 2000 حتى الوقت الحاضر.
واوضح المركز الفلسطيني في تقرير له حول (اسرى المقابر) ان عملية احتجاز الجثامين تندرج في اطار سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها اسرائيل لحث ذوي الشهداء منفذي العمليات ضد الدولة العبرية. وعبر عن سخطه الشديد إزاء هذه السياسة التي تخالف بصورة فاضحة ابسط المعايير الانسانية واصول التعامل مع جثامين الشهداء من خلال حرمان ذويهم من دفنهم وفق شعائرهم الدينية وعدم وضع حد لمعاناتهم اليومية.
وكان المركز الفلســـطيني قد تمكن من انهاء معاناة سبع أسر من قطاع غزة بعد تسليم اسرائيل جثامينهم لذويهم اثر متابعة المركز لملفاتهم على مدى عدة ســـنوات فيما لازال يتابع ملفات 11 حالة مماثلة.
وحسب التقرير فإن اسرائيل تسوق مبررات وادعاءات زائفة لاستمرار احتجاز جثامين الشهداء حيث تدعي بانها تحتجزها لحين الانتهاء من تشخيصها او قيد الفحص. ويتساءل التقرير: هل التشخيص والفحص لجثث شهداء يتطلب احتجازها سنوات عدة؟ وكانت اسرائيل وعدت السلطة الفلسطينية ببحث ملف جثامين الشهداء المحتجزين بدأت مؤخرا بهدف استعادة أشلاء جنودها الذين قتلتهم المقاومة الفلسطينية اثر تفجير دباباتهم في حي الزيتون بغزة غير ان وعودها تبخرت بمجرد استلام اشلاء الجنود.
ويرى المركز الحقوقي في استمرار احتجاز جثامين الشـــهداء في مقابر خاصة اطلق عليها (مقابر الارقام) اساءة الى مشاعر الاحياء ومساسا بهم وباوضاعهم النفسية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved