Monday 28th June,200411596العددالأثنين 10 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

أشباح الماضي تلاحق رئيسة الفلبين الفائزة بفترة ثانية أشباح الماضي تلاحق رئيسة الفلبين الفائزة بفترة ثانية

* مانيلا بقلم جون جرافيلو - د ب أ:
ربما تكون رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو قد فازت بتفويض جديد لقيادة البلاد لكن سيتعين عليها التعامل مع بعض التحديات القديمة التي واجهتها عندما تولت منصبها لأول مرة قبل ثلاثة أعوام.
وعلى الرغم من خروج أرويو منتصرة من الانتخابات الصعبة الشهر الماضي فإنه ليس بوسعها توقع أن تسير الأمور سلسة وهي تبدأ فترة رئاستها التي تستمر ستة أعوام وسط وصف المعارضة لها بأنها (رئيسة زائفة).
والهامش الضئيل الذي فازت به أرويو في الانتخابات يلقي بظلال من الشكوك على استقرار حكومتها حيث يصر منتقدوها على أن مرشح المعارضة الممثل فيرناندو بوي فاز بأكثر من 500 ألف صوت وأنه تعرض للخداع.
واعترف مايكل ديفينسور أحد كبار مساعدي أرويو بأنه (لن يكون هناك شهر عسل بالنسبة للرئيسة وسوف تكون هناك معركة مستمرة. إن ما شاهدناه في الأعوام الثلاثة الماضية والمواقف التي تعرضنا لها من قبلُ سوف تستمر).
وكانت أرويو قد وصلت إلى أعلى منصب في البلاد في كانون الثاني - يناير 2001 عندما أدت الانتفاضة الجماهيرية التي ساندها الجيش إلى الإطاحة بالرئيس السابق جوزيف إسترادا بعد اتهامه بعدم الكفاءة وارتكابه أعمال فساد واسعة النطاق. إلا أن حكومتها واجهت أعمال شغب اتسمت بالعنف من جانب الموالين لإسترادا كما واجهت تمردا فاشلا من جانب أكثر من 300 جندي؛ مما أدى إلى عرقلة جهودها لإحياء اقتصاد البلاد الذي يعانى من الركود وكذلك إنعاش العملة الفلبينية البيسو التي تترنح.
وأدت التحديات المستمرة إزاء شرعية حكومة أرويو والاتهامات بالفساد إلى ابتعاد المستثمرين؛ مما أسفر عن بقاء ملايين المواطنين دون عمل.
وكانت أرويو التي تبلغ من العمر 57 عاما تأمل أن تحصل على عدد كبير مقنع من الأصوات يقدر بحوالي خمسة ملايين صوت لإسكات منتقديها، لكن ذلك لم يتحقق؛ فقد فازت على بوي بـ 1.12 مليون صوت فقط وزعمت المعارضة أن تقدمها كان نتيجة عملية تلاعب في الأصوات على نطاق واسع.
وقال بنيتو ليم أستاذ العلوم السياسية: (لقد عدنا إلى المربع رقم واحد وسوف يواصل المواطنون تشككهم في شرعية قيادتها للبلاد).
وقال ليم إنه يتعين على أرويو الفوز بثقة الشعب خلال المائة يوم الأولى من توليها منصبها وإلا فان حكومتها ستصبح غير فعالة كما ستزداد حدة التوترات السياسية. وقال: (إن الموقف متفجر للغاية. والمعارضة تنتظر الفرصة للتظاهر مرة أخرى، وهذا الأمر سوف يكون مخيفا للمستثمرين).
وسيتعين على أرويو مواجهة العديد من المشكلات الاقتصادية بما في ذلك التكاليف المتزايدة للسلع الأساسية والخدمات التي ارتفعت بعد أسابيع فقط من الانتخابات التي أجريت في العاشر من أيار - مايو الماضي. وهناك أيضا العجز الكبير في الميزانية والضعف المستمر للبيسو، والزيادة الكبيرة في معدل البطالة والفساد المتوطن في الحكومة الذي يعرقل الجهود الرامية لزيادة الإيرادات.
ومما يزيد من متاعب أرويو التهديدات المتعلقة بالإرهاب وانتشار الجريمة وعمليات التمرد المستمرة من جانب الجماعات الإسلامية والشيوعية وكذلك معدل النمو السكاني المتزايد الذي يبلغ أكثر من اثنين في المائة سنويا.
وحذر أنطونيو فالديز المتخصص في الشئون الاقتصادية من محاولة تغطية الموقف الاقتصادي للبلاد بإعلان أرقام لا تعكس المصاعب التي يواجهها ملايين الفلبينيين الذين يعيشون على أقل من دولارين في اليوم.
وقال: (يجب أن تكون الرئيسة صادقة مع المواطنين ويجب أن تخبرهم بأن هناك مشكلة خطيرة للغاية ويجب أن تظهر لهم أنها ستقوم بحماية مصلحتهم).
ولكن هناك بعض الأمور الطيبة بالنسبة لأرويو، ومن بينها أن مجلسي النواب والشيوخ يخضعان الآن لسيطرتها التام؛ مما يسهل عليها تمرير الإصلاحات التشريعية الضرورية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved