يرى البعض أن مستوى الصحافة الرياضية في بدء الدوري أفضل منها أثناء توقفه.. والسبب ما ينشر من تعليقات ووصف للمبارايات بعد انتهائها.. وما يسبق إقامة المباريات من أحاديث وتوقعات وتحليلات عنها.. ومع أني أحترم آراء الآخرين.. وأعطيها وزناً وقيمة لا حد لها من تقديري.. إلا أني لا أريد أن يكون التقييم لمستويات الصحافة من واقع كتابة وصف لمباراة.. ذلك لأن الصحافة تناقش في فترة تجميد المباريات مواضيع لها صلتها الكبيرة بتطور الرياضة.. وهي أفضل في الغالب مما يكتب عن المباريات.. ويكاد المحررون وأنا منهم أن يتوقفوا عن كتابة مثل هذه المواضيع ليعطوا المجال للمناقشة حول المباريات ومستوياتها.. إرضاءً للقارئ رغم أن عندهم القناعة بأن الأندية لا تستفيد إلا القليل جداً مما ينشرونه.
حرص القراء على الصحافة وتتبعهم لمستوياتها والمحاولة لتقييمها من الأمور التي يجب أن يعتد ويفتخر بها.. ولكن الشيء الذي نرفضه أو على الأقل نود لو امتنع القارئ عنه هو محاولته رمي الصحافة بالتهم وبأنها منحازة لفريق دون آخر.. لسبب بسيط هو أن الصحافة الآن أفضل بكثير بالنسبة لهذه النقطة بالذات عنها في السنين الماضية لأنها أكثر تعقلاً واتزاناً وإن كانت صحافتنا لا تخلو من فئات تحاول أن تشبع أفكارها الشخصية الذاتية بالنيل من الآخرين.
أشرت إلى ذلك في (كلمة المحرر) إجابة على رسالة شكر تلقيتها من قارئ عزيز على ما اسماه باعتدال هذا الملحق وتغطيته للمباريات الخاصة بالدوري راجياً أن يكون كلامي مفهوماً وواضحاً.. مع أجمل تحياتي.
| 
"زمان الجزيرة"