Wednesday 2nd June,200411570العددالاربعاء 14 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

1 - 8 - 1391هـ الموافق 21 - 9 - 1971م العدد 361 1 - 8 - 1391هـ الموافق 21 - 9 - 1971م العدد 361
في لقاء يوم الجمعة القادم
للهلال فرصتان للفوز ببطولة المنطقة وللنصر فرصة واحدة فقط !

**تحليل كتبه : فاروق بن زيمة :
يلتقي يوم الجمعة القادم كل من النصر والهلال في آخر مباريات كأس جلالة الملك المعظم بالنسبة لأندية الوسطى .. وهي مباراة سوف تحدد نتيجتها بطل المنطقة الوسطى .. للدخول مع أبطال المناطق الأخرى للتصفية على بطولة المملكة .. والهلال أمامه في هذه المباراة فرصتان للوصول إلى البطولة .. في حين ان النصر يواجه الهلال وأمامه فرصة واحدة ، إذ لو انتهت نتيجتها بالتعادل تكون من صالح الهلال .. ومن هناك تكمن صعوبة المواجهة على النصر إذ ان فوزه مهم للغاية لتحديد مقعده في الصدارة .. إلى جانب الأهمية التقليدية في ضرورة فوزه على الهلال .
في مباراة الفريقين بالدور الأول استطاع النصر فرض الفوز على الهلال في وقت كان الهلال مرشحاً فيه للفوز .. ولكن بفعل التصميم والإصرار تفوق النصر لعباً وكسب النتيجة بحسن انتشاره في أرجاء الملعب وسرعة تخليص دفاعه للكور الوافدة أولاً بأول .. مما جعل الهلال يظهر على غير عادته.. وعلى غير ما عهدته جماهيره في مبارياته السابقة مع النصر .. لقد كان في استسلام أفراده مفاجأة كبرى لجميع الذين تعودوا مشاهدة مباريات النصر والهلال .. كان ذلك بفعل ضعف وسطه .. وتفوق الخطة التي لعب بها النصر.. وإتقان اللاعبين لأدوارهم الموكل لهم القيام بها.
في تلك المباراة كان (بن نصيب) متخلفاً عن قائمة الهلال - بسبب إصابته - وهو الذي استطاع من خلال المباريات التي اشترك فيها بهذا الموسم مع الهلال ان يكون الطاقة المحركة لفريقه .. وهو الدور الذي كان يمثله شمروخ بمستواه الرائع في العام الماضي ومع مطلع هذا العام.
وكنتيجة لذلك الضعف - الذي أحسن النصر استغلاله - فقد شلت حركة خطوط الفريق كلها ما عدا بعض المحاولات الارتجالية من جانب خط الظهر وحارس المرمى الذي استيقظ بعد ولوج الهدف الأول . أما خط الهجوم فقد واجه قضاء مبرماً أنهى فاعليته وسد عليه جميع المنافذ ، وما أصاب هجوم الهلال في تلك المباراة - وهو هجوم قوي - إنما كان امتداداً طبيعياً لضعف خط الوسط .. وعدم قدرة القائمين عليه على تصريف الكور وتنويع اللعب وفق مقتضى الظروف التي فرضتها خطة الفريق الخصم .
والآن هل سيتكرر ما حصل في المباراة الماضية ، وهل سيواجه الهلال نفس المصير ؟
هناك تحسن طرأ على فريق الهلال باحتمال اشتراك (فهد بن نصيب) في مباراة النصر القادمة .. خاصة وهو بحالة جيدة بعد اشتراكه في مباراة الشباب الأخيرة ولعب من أحسن ما يكون ، مما سوف يعيد للوسط الهلالي نشاطه وحيويته.. ولن أقول تفوقه اذ ان هذا شيء يحدده النصر بنفسه ، إذ هناك تفاوت في مستوى الأفراد الذين سيدخلهم النصر في خط وسطه إلى جانب سعد الجوهر اللاعب البارز .. أما ان يكون أحدهما كرداش وهو احتمال ضعيف في حالة عدم اشتراك سلطان مع الهلال.. وأما ان يكون خالد التركي وهو الأقرب لمواجهة قوة الوسط الهلالية في حالة اشتراك بن نصيب وشمروخ.
مرة أخرى نتساءل : هل سيواجه الهلال نفس المصير؟
من الممكن ان يواجه الهلال نفس المصير في حالة ازدياد المعنوية بوجود (النور محمد موسى) واعتمادهم على فارق النقطة التي تفصلهم عن النصر.. لحد الاعتماد والتسليم بهذا التفوق .. وهذه عوامل وان كانت تعطي الهلال تفوقاً إلا ان النصر لا يعيرها اهتماماً.
يتضح من وجود النور وإمكانية اشتراكه مع الهلال في هذه المباراة ان النصر قد وضع استعداداته عن حسابات جديدة مختلفة عن حساباته السابقة وهي بالأحرى حسابات قد تضعف من صموده. وتأخذ من سعة انتشار لاعبيه .. مما سيجعلهم يلعبون الكرات الطويلة لوضع محمد سعد في تنافس مع النور على المرمى .. وهو بالفعل المنافس الوحيد .. والمنطلق الوحيد لتهديد مرمى الهلال .. والهلال - أمامه لكي يفلت من المصير الذي واجهه في المباراة الماضية - ان يحسن اشغال دفاع النصر بوجود النور في هجومه .. وهذا سيساعد خط الوسط الهلالي في فرض السيطرة على الملعب وامتلاك زمامه - حيث ان الوسط النصراوي - وبفعل انشغال الدفاع بوجود النور - سيضطر للرجوع في محاولة استلام الكرات المتخلصة.
لأنه وبدون ذلك لن تثمر الكرات المقطوعة ولن تفيد الهجوم النصراوي في شيء .. إلى جانب ذلك كله على الهلاليين أمام مهمتهم الصعبة ان يحسنوا استغلال وجود النور وهو وجود لن يكون له الأثر المطلوب خاصة وانه أمام مجموعة لم يجد الوقت الكافي للتجانس معها وفهم طرق لعبها وميزة - كل من زملائه في الهجوم - في استلام الكرات وتسليمها - وهي أشياء ضرورية لمهاجم في وزن النور وثقله.. ولن يتأتى الشيء المطلوب من أنور في هذه المباراة إلا بوضع شخص إلى جانبه يستطيع توجيهه وتركيزه وفك الحصار الذي سوف يفرضه عليه دفاع النصر .. وسوف يقع الهلال في خطأ قاتل فيما لو تصور مدربهم ان الحصار حول النور كافياً لإتاحة الفرص أمام محسن وابن عمر لأخذ طريقهم إلى المرمى ، إذ انه لا بد مع وجود النور من وجود فاعلية تخلص النور لا الاعتماد على الحصار الذي سيفرض عليه ليكون منطلقاً لغيره نحو المرمى.
سوف يلعب النصر هذه المباراة في هجومه بنفس التشكيلة التي لعبها في مباراته السابقة أمام الهلال .. وان حصل تبديل في مراكز اللاعبين فسوف يشمل فقط خالد التركي فيما إذا لم يلعب سلطان في خط وسط الهلال .. إذ سينقل - خالد التركي - من خانة الجناح الشمالي إلى منطقة الوسط حتى يمثل الدعامة الحقيقية لسعد الجوهر الذي سيجد نفسه مضطراً للرجوع إلى الخلف لمساندة الدفاع.
وبذلك يأتي دور أحمد الدنيني في استلام الكرات وتهيئة خطورة محمد سعد الذي سوف يكون المنافس الوحيد للنور في مشاغله دفاع الهلال والنفاذ منه ومن ثم (بكيفه) اما ان يحسن استغلال انفراده بالمرمى الهلالي أو يرسل الكرات إلى المدرجات كما حصل في مباراتهم مع اليمامة .. وهو عليه تتوقف نتيجة النصر أما فوزا أو هزيمة. وفي نظري ان وجود محمد سعد في مقدمة خط هجوم النصر لا يقل شأنا وخطورة عن وجود أخيه النور في مقدمة خط هجوم الهلال ان لم يتفوق عليه لعدة عوامل منها إلمامه التام بلاعبي الهلال وطرق لعبهم ووسائل مواجهتهم.. وهذا يعطيه ميزة التفوق على النور إن أحسن استغلالها وترويض نفسه بنفسه أمام الكرة حينما يكون وجهاً لوجه أمام المرمى الهلالي.
وعلى أي حال فذلك لا يلغي خطورة النور المرتقبة والذي سوف ينعكس ظل وجوده على المجموعتين على حد سواء .. خاصة وانه قد اكتسب نتيجة لقرار توقيفه رشاقة تؤهله للانطلاق إلى جانب ذلك فقد اكتسب تحسناً ملموساً بحيث أصبح أكثر تركيزاً .. وأقل إضافة للفرص مما كان عليه سابقاً في الاتحاد .. هذا ما شاهدناه عليه في تمارينه الأخيرة مع الهلال .. وربما في المباراة عاد إلى نهجه السابق وربام ضاعف من تركيزه واستغلاله للفرص المتاحة .. وهذا لا يعني ترجيح كفة الهلال.. المهم ان هذه المباراة بصرف النظر عما قيل وسيقال عنها فسوف تكون من أعظم المباريات ، وربما أثمر فيها السباق إلى المرمى بين النور ومحمد سعد عن حصيلة كبيرة من الأهداف.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved