Wednesday 2nd June,200411570العددالاربعاء 14 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

أثريت يا (سالمي) وأفدت بقلمك أثريت يا (سالمي) وأفدت بقلمك

أثرى السالمي بمحاضراته وأفاد بكتاباته.. نعم حينما اطلعت على ما نشر الأديب والمؤرخ الأستاذ (حمّاد بن حامد السالمي) في جريدتنا الجزيرة الغراء يومي الأحد الماضيين في صفحة مقالات، الأولى بعنوان (بين الأحساء والطائف (النخلة).. و(النحلة) في 27-3-1425هـ، والمقالة الثانية بعنوان (بين (الأحساء والقطيف).. غيوض من فيوض.. في 4-4-1425هـ، وقد أبحر بنا الكاتب في هاتين المقالتين القيمتين اللتين تعبران عن العمق الأدبي والبعد الخيالي والفكر الواسع في كل ما كتب، فشرق بنا الأديب الضيف وغرب، وأفادنا بمعلومات عن أسماء أدباء لم نحط بها من قبل، فكل كلمة في المقالتين توزن في معاني الإيثار والوفاء، حيث وجدته مرتباً لنبض الكلمات، وحابكاً إياها بعناية وإتقان أديب متمكّن يجيد اختيار العبارات، ومنتقياً إياها بأسلوب يجذب معها المعنيين والقراء والمتابعين على حد سواء، ولا شك أن هذا ديدنه في كل مقالاته حيث اعتاد جذب القراء بقلمه المنساب، وحسن عباراته الفياضة، فله منا الشكر الجزيل على ما كتب عن الأحساء والقطيف وأدبائها.
وباسمي وباسم جميع أدباء الأحساء ومفكريها نقدر له ذلك، وكم تمنينا أن بقي هو ورفيق دربه الأديب الناشر الأستاذ (عبدالرحمن بن فيصل المعمر) وزميلهم الثالث في الأحساء لأسابيع بل لشهور، فكأن الأيام التي قضوها في رحاب المنطقة الشرقية دقائق بل ثوان لأننا أحببناهم حبا في الله، لأننا نضيف إلى رصيد التعارف بفضل تلك اللقاءات أصدقاء من وطن يجمعنا، وتمنينا بقاءهم في ربوعها ليكون لديهم متسع من الوقت يكفي لمعرفة المزيد من الشعراء والمفكرين والأدباء، لأننا نعتبر منتدياتنا نوافذ يطل من خلالها الضيوف الزائرون على المبدعين بشتى تخصصاتهم، فمثل هذه اللقاءات تنمي المعرفة، وتكسب صداقات جديدة، وتقوي أواصر المحبة، وتزرع الود بين الأحباب، وتساعد على تمازج الثقافات بين أبناء الوطن الواحد، فلي في الطائف ذكريات لا يمكن حصرها في هذا المقال، ولا حتى وصف بعضها، وكسبت خلال سنوات المصيف في ربوعها أصدقاء بين أدباء وشعراء ورجال أعمال تجسدها لقاءات في عدة مناسبات، فلا يمكن أن يمحي ذكرهم الزمن.
وما تحدث عنه الأخ محمد الجلواح لم يأتِ من فراغ لأن أحاسيس الأدباء وأصحاب الفكر تتلاقح، فمقارنة الجلواح في مقالته بين (نخلة الأحساء) وبين (ابنها) الذي هو الإنسان، وراء تفاعل الكاتب وربطه بعسل النحلة في الطائف، ودور الإنسان في رعايتها، والاستفادة من نتاجها، وفي سياق الموضوعين تحدث عن الأحساء والقطيف، ومجّد في هاتين المدينتين تمجيد المحبين، فأعطى بفكره وقلمه إضافة إلى محاضراته التي أفادت كل من حضر وسمع، وتمنى آخرون ممن لم يحالفهم الحظ في حضور تلك المحاضرات الثرية، وتمنوا تكرار هذه اللقاءات الجميلة في مناسبات قادمة، إضافة إلى المعرفة التي كسبها أهل الأحساء والقطيف من طيب معاشرتهم وتواضعهم الجم، وهذا عطاء الكرماء من الأدباء الأوفياء حينما تطرق الضيف إلى المنتديات ومجالس العلماء والمفكرين بقلمه الفياض عبر هاتين المقالتين لتتسع دائرة القراءة من خلال عشاق هذه الجريدة المقروءة في كافة المناطق والمحافظات، فلك الشكر على كل ما كتبت والشكر موصول لرفاقك الكرام على حضورهم متمنين تواصل اللقاءات في مناسبات أخرى قادمة.

محمد بن صالح النعيم
راعي اثنينية النعيم الثقافية بالأحساء


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved