Wednesday 2nd June,200411570العددالاربعاء 14 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدود الوطن"

حدود الوطن حدود الوطن
نجران التاريخ والآثار
الخرخير عنوان الحياة وسط كثبان الربع الخالي
اعتماد مشروع طريق الخرخير - شرورة رغم خطورة الرمال المتحركة

  *حلقات أعدها - صالح آل ذيبة - حسن آل شرية:
في هذا الأسبوع نصحبكم في جزء جديد من حديثنا عن منطقة نجران حيث نتجول بكم في محافظة المنطقة التي لم يسعنا الوقت لاستعراضها في الجزء الأول.
****
الخرخير
ننتقل بكم هذه المرة بعيدا إلى إحدى محافظات منطقة نجران التي تجثم في أعماق الربع الخالي، ألا وهي محافظة الخرخير، وكانت البداية لرحلتنا إليها من مطار نجران حيث أقلتنا طائرة القوات الجوية (وسيلة النقل الجوي الوحيدة إلى المحافظة كل يوم أحد فقط)، وذلك في تمام الساعة السادسة صباحا لنحلق معها في سماء الربع الخالي، وعلى ارتفاع يقارب الأربعة والعشرين ألف قدم لنصل في نهاية المطاف إلى محافظة الخرخير بعد مضي ما يقارب الساعة والنصف من التحليق المتواصل بمسافة تبعد عن نجران قرابة الثمانمائة كيلو متر مليئة بالكثبان الرملية المتحركة التي تدعوك عند النظر إليها من خلال السحب المتناثرة إلى التأمل بعمق في شكلها، وكيف أصبحت بفعل عوامل التعرية وتعاقب السنين سلاسل من الجبال الرملية المتواصلة ذات اللون الذهبي الساحر الذي يستحوذ على الألباب.. هبطت بنا الطائرة على أرض المطار والذي يدعى بمطار السلام، وبعد نزولنا وجدنا في انتظارنا سائقا قد أرسله المحافظ لاستقبالنا.. أقلنا بدوره إلى المحافظة التي لا تبعد كثيرا عن المطار عبر طريق رملي ممهد.. ومن الوهلة الأولى لدخولنا محافظة الخرخير تفاجأنا بذلك التطور والعمران في قلب تلك الكثبان الرملية الهائلة الذي، وإن كان ما يزال في بدايته إلا إنه فاق كل ما كنا نتصور أن نجد هذه المحافظة عليه.. قمنا بجولة سريعة داخل المحافظة قبل أن نصل إلى محافظ الخرخير الأستاذ - عبدالله بن فهد الباهلي.. رحب بالجزيرة خير ترحيب منوها بالدور الإعلامي الجبار الذي تضطلع به هذه الجريدة المميزة، ومقدراً لها هذه الجهود التي تعكس تاريخ وإنجازات مناطقنا ومحافظاتنا العزيزة على مستوى مملكتنا الغالية.. قمنا بعد ذلك بطرح بعض النقاط الرئيسة التي أجابنا عنها المحافظ وذلك من حيث الموقع الجغرافي والتسمية والإنجازات التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة.. كما استمع كذلك إلى احتياجات المواطنين التي نقلناها إليه متجاوبا معها بكل سعة صدر وصراحة.
الموقع الجغرافي والتسمية
محافظة الخرخير تقع في الجهة الشرقية الجنوبية بالنسبة لمنطقة نجران وعلى بعد 800 كم جزء منه مسفلت، وهي المسافة من نجران إلى محافظة شرورة والبالغة 300 كم، أما باقي المسافة والبالغة حوالي 500 كم وهي التي تفصل محافظة شرورة عن الخرخير فما زالت عبارة عن كثبان رملية متحركة.. أما عن مساحة الخرخير الإجمالية فتقدر بـ 16000 كيلو متر مربع، وأما تضاريسها، فهي في أغلبها عبارة عن كثبان رملية وتحدها من الشمال والشرق المنطقة الشرقية، ومن الجنوب الجمهورية العربية اليمنية، أما من الغرب فمحافظة شرورة.. ويتيح للمحافظة ستة مراكز هي كالتالي:
مركز الخرخير بالمحافظة ومركز أم الملح على مسافة 120 كلم، ومركز سرداب على مسافة 180 كم، ومركز الحرجة على بعد 40 كم، ومركز ضحية على بعد 35 كم، ومركز خور بن حمودة على بعد 80 كم.. وهناك مركز جديد سيتم افتتاحه قريبا، وهو مركز الشويكلة.. على بعد 220 كم شمال غرب الخرخير وجميعها مناطق رملية.
التسمية
وعن التسمية قال الباهلي: إن مسمى الخرخير قديم جدا، ولم يعرف حتى الآن سبب واضح لهذه التسمية، ولكن هنالك عدة مقولات حول أسباب هذه التسمية وهي كالتالي..
أولا.. يقول البعض: إن اسم الخرخير أطلق على المحافظة نتيجة لكثرة تواجد الخيران العديدة المتناثرة داخل المحافظة وخارجها، والخيران هي جمع كلمة خور وهو بئر الماء المالحة جدا..
ثانيا.. اعتقاد البعض الآخر بأن سبب هذه التسمية مأخوذ من صوت خرير الماء الذي كان يصدر من عند (بئر) الخرخير القريب من المحافظة.
ثالثا.. اعتقاد البعض وهم قلة بأن هذا الاسم أطلق على هذه المحافظة لبعدها داخل رمال الصحراء، حيث كان البدو أو سكانها القدامى يقولون عن الشخص عندما يبتعد داخل الصحراء (خرخر) أي ابتعد.. لذلك لعل بعدها داخل الربع الخالي منحها هذا اللفظ.. هذه ربما أسباب التسمية، ولعل السبب الأول هو الأقرب إلى الصواب.
السكان
عن السكان.. حوالي الـ 12 ألف نسمة يسكنون المحافظة منهم حوالي الـ 3 آلاف جميعهم يعملون في القطاع الحكومية، والبقية وهي الكبرى يسكنون البادية حيث إنهم مازالوا بدوا رحلا يشتغلون بالرعي وتربية الماشية.. وهؤلاء السكان يمثلون عدة قبائل هي.. قبائل المناهيل، وأغلبهم يسكنون المحافظة، قبائل المهرة وقبائل العوامر، وقبائل العوبثاني، وقبائل العفار، وقبائل الرواشد وقبائل آل مرة.
المقومات التنموية
بعد ترحيبه الكبير بنا وضعنا أمام سعادته بعض النقاط التي تتعلق بالمقومات التنموية والحضارية والتطور العمراني الذي تشهده محافظة الخرخير في الآونة الأخيرة.. حيث قال.. لا شك أن من شاهد المحافظة قبل عدة سنوات لا يصدق ما تحمله اليوم من وجه حضاري شامل ومشرق بجميع الإنجازات التنموية التي تهم الإنسان في هذه المحافظة ويعتمد عليها.. فحكومتنا الرشيدة حفظها الله منذ توحيدها على يد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- وهي تسعى بكل ما أوتيت من قوة وعزم لجعل مناطق المملكة ومحافظاتها تنعم بالرخاء والتطور في كافة الميادين.. ومحافظة الخرخير على هذا الطريق نالت نصيبها كباقي المحافظات من المشاريع والإنجازات المتكاملة.. وفي السنوات الأخيرة وبالتحديد منذ تولي سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز إمارة منطقة نجران صمم سموه -حفظه الله- على أن تكتمل هذه المشاريع، وعمل على ذلك منفقا من وقته الثمين الكثير والكثير من اجتماعات معنا، ومع مديري الإدارات الحكومية بالمحافظة لبحث احتياجات المواطن الذي يعتبر في نظره من أغلى ثروات هذا البلد المعطاء، كذلك زيارات سموه وإشرافه المتواصل على سير المشاريع التنموية التي حظيت بها المحافظة.. جميع ذلك كان له الأثر الأكبر في تغيير ملامح هذه المحافظة لدرجة تجعل من الزائر لها يشعر بذلك التغير الحاصل وتبدأ في التبلور داخل مخيلته رؤية واضحة المعالم، لذلك المستقبل الواعد المشرق الذي ينتظرها خلال الأعوام القادمة بعون الله وتوفيقه.. من هذا المنطلق نحرص جميعا كخدام لهذا الوطن الغالي على التواصل مع تطلعات سموه إلى بذل أقصى الجهود لتوفير كل ما من شأنه خدمة وراحة المواطن والمقيم في هذه المحافظة، لذلك فهنالك اجتماعات متكررة تجمعني بمديري الإدارات الحكومية بالمحافظة وبشكل مستمر، وهناك جولات ميدانية على أرض الواقع ليتم من خلالها تدوين الملاحظات والمشاريع التي تحتاجها المحافظة.وعن سؤالنا عن الطريق الإسفلتي الذي سيربط محافظة الخرخير بمحافظة شرورة.. وهل تمت ترسية المشروع، وهل بدأ العمل فيه؟
أجاب قائلاً.. وبكل صراحة.. إنه لا يخفى على أحد مقدار الصعوبة التي ستواجه إنشاء هذا المشروع الهائل الذي سيربط هاتين المحافظتين بطريق اسفلتية، عبر هذه الكثبان الرملية المتحركة الكثيفة.. مع ذلك وبتوفيق من الله وبعزم وجهد ولاة أمر هذه البلاد الحبيبة وبتصميم سمو أمير منطقة نجران -حفظه الله- ومتابعته المستمرة وحرصه الدائم على توفير كل ما من شأنه خدمة المواطن في هذه المحافظة، فقد تمت ترسية هذا المشروع المهم على إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال.. وقد بدأ العمل فيه من كلا الطرفين وذلك لضمان سرعة إنجازه في أقرب وقت ممكن.. ولما له من أهمية كبيرة تتمثل في ربط هذه المحافظة بباقي مناطق ومحافظات المملكة، ومن ثم تسهيل عملية التنقل والسفر، وكذلك وصول ما تحتاج إليه المحافظة من المواد الضرورية سواء الغذائية أو مواد البناء أو الصناعية أو الزراعية وغيرها من المواد الأخرى المهمة لذلك، فإنه يحظى بالمتابعة المستمرة والمتواصلة لضمان سرعة إنجازه بعون الله تعالى، أما عن مقدار تكلفة هذا المشروع الجبار فقد قال: إنه قد تمت ترسيته بمبلغ (280) مليون ريال تقريباً على الشركة الحالية والدولة- رعاها الله- لم تدخر في سبيل خدمة شعبها أي شيء.. بل عطاؤها- ولله الحمد- مستمر وبلا حدود.وعن سؤالنا فيما يخص مصادر المياه، وأن بعض الأحياء مازالت تفتقد إلى وصول شبكة المياه إليها.. تحدث قائلاً: إن الماء هو إكسير الحياة الضروري لكل مجتمع بشري.. ونقدر تماماً مدى أهميته للإنسان، لذلك قمنا بحفر آبار داخل المحافظة منذ البداية لتأمين مياه الشرب والصرف الصحي حيث إن المحافظة غنية بالمياه الجوفية (السطحية - العميقة)، وقد واجهتنا في هذه المياه مشكلة ملوحتها الشديدة، ولكن سرعان ما حلت هذه المعضلة بإقامة محطة لتحليتها لتصبح صالحة للشرب والاستخدام الآدمي.. أما ما يخص شبكة المياه فلدينا الآن شبكة تخدم أغلب المحافظة، ونسعى جاهدين إن شاء الله للتنسيق مع بلدية المنطقة لتعميم الشبكة وخدماتها على المحافظة بأكملها، وفي القريب العاجل.. كما أن هنالك مواقع بعيدة عن المحافظة وجه سمو أمير المنطقة إلى حفر آبار للمياه فيها، وذلك لمساعدة السكان خارج المحافظة للحصول على كفايتهم من الماء عن طريقها.. ونأمل بعون الله في توفير أكبر عدد ممكن من تلك الآبار نظراً للحاجة الماسة والملحة للماء من قبل المواطنين.. أما عن سؤالنا عن أهم التطورات والإنجازات خلال الخمس سنوات الماضية.. أجاب قائلاً: إن العطاء مستمر بلا حدود حيث تم إنشاء مطار السلام بأكثر من تسعين مليون ريال، وشركة الكهرباء بتكلفة تتجاوز في إجمالها ال (90) مليون ريال، كذلك تم إنشاء مبنى المحافظة وجامع وملاحق ومدارس للبنين والبنات بأكثر من (8) ملايين ريال، ومبنى للشرطة تجاوز المليون والنصف ريال، مبنى للمستوصف تجاوز المليوني ريال، سكن للملعمات مؤثث، ومكون من عشر وحدات سكنية بتكلفة أكثر من المليون والنصف ريال، حفر عدة آبار بمبلغ يتجاوز المليون والمائتي ألف مع محطتي تحلية مياه واحدة بالخرخير، والثانية بالبديع القريبة من المحافظة.. فتح طرق معبدة تربط كلا من البديع والحرجة وضحية وخور بن حمودة بالخرخير بمبلغ يتجاوز 14 مليون ريال، إنشاء شبكة الهاتف بمبلغ يتجاوز (30) مليون ريال.. أما عن سؤالنا عن المشاريع الحالية.. قال هناك مشروع الخط الاسفلتي الذي أشرنا إليه سابقاً، وهو الذي سيربط الخرخير بشرورة الذي جار العمل به الآن من قبل إحدى الشركات المتخصصة.. كما أحب أن أشير إلى أنه وبتوجيه ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سيدي أمير المنطقة سيتم افتتاح مستوصف الخرخير الجديد بعد إضافة عدد من العيادات التي يحتاجها المواطنون القاطنون بالمحافظة، وسيكون ذلك قريباً بعون الله.كما أنه تم ترسية مشروع سفلتة وإنارة وتشجير المحافظة على إحدى المؤسسات المتخصصة بمبلغ يتجاوز ستة عشر مليون ريال، كذلك تم عمل سور للمقبرة.. كما تم عمل عدد من المخططات السكنية وجار الآن اعتمادها من قبل الجهات المختصة.. وتم حفر بئر عميقة شمال الخرخير بحوالي 40 كيلو مترا تخدم المواطنين والرعاة، أما حول سؤالنا عن مركز التنمية الاجتماعية والجمعية الخيرية والمحكمة الشرعية.. فقد أجابنا قائلاً.. إنه لا يوجد في المحافظة مركز للتنمية الاجتماعية.. أما ما يخص الجمعية الخيرية.. فتغطى المحافظة من قبل الجمعية الخيرية بمنطقة نجران والجمعية الخيرية بشرورة.. وسمو سيدي- حفظه الله- حريص دائماً كما هي عادته أجزل الله له الأجر والمثوبة بمد مواطني المحافظة بالمساعدات، بكل ما يحتاجونه، وما هدية سموه لأبنائه الطلبة والطالبات كل سنة، وفي جميع المراحل إلا دليل واضح وملموس على حرص سموه ودعمه الدائم للمواطنين بالمحافظة.. أما عن المحكمة، فلا توجد ولكن جار الآن العمل على إنهاء إجراءات انتداب قاض للمحافظة وفق توجيهات سموه الكريم.. وعموماً نحن لم نتوقف عندما تم تحديثه في هذه المحافظة، فالجهود مستمرة وقائمة والعمل متواصل إن شاء الله لتوفير أهم المشاريع التي تتعلق بحياة المواطن سواء من إنشاء العديد من المدارس الحكومية بنين وبنات وسفلتة وإنارة، وتعبيد للطرق وإنشاء طرق جديدة، سواء داخل أحياء الخرخير وخارجها.. ونحن وبعون الله ثم بجهود سموه التي لطالما شعر بها ولمسها المواطنون في هذه المحافظة، وذلك خلال السنوات الأخيرة الماضية ساعون إلى تذليل الصعوبات التي ستواجهنا.. وتوفير الرفاهية المنشودة لكل مواطن ومقيم في هذه المحافظة.
الإدارات الحكومية والدور الذي تقدمه للمواطنين.توجد بمحافظة الخرخير فروع للإدارات الحكومية التي تقدم خدمتها للمواطنين وتوفر لهم مشقة مراجعة منطقة نجران.. حيث تم توفير هذه المرافق تزامناً مع النهضة العمرانية التي تشهدها المحافظة بالإضافة إلى ما تشهده من تطور ملحوظ في مجال الاتصالات والكهرباء والمياه وغيرها.. وهذه نبذة مختصرة وبسيطة عن بعض هذه الإدارات.. المجمع القروي.. تحدث لنا رئيس المجمع القروي بمحافظة الخرخير الأستاذ - مبارك الصيعري قائلاً.. تم إنشاء المجمع في رمضان 1413هـ، ويتبع إدارياً لبلدية منطقة نجران، أما الأعمال التي يقوم بها المجمع فهي إعداد المخططات العمرانية واعتمادها من الوزارة والإشراف الصحي والفني على المحلات التجارية والأسواق والمباني إلى جانب استخراج الرخص التجارية والبناء والرقابة في هذين المجالين.. بالإضافة إلى أعمال النظافة والمتابعة المستمرة على الأتربة من قبل المختصين من ناحية الزراعة.. ولوقوع المجمع بالربع الخالي، فقد زاد المجمع ثقله في هذا الجانب، وذلك بزيادة أعمال التشجير وزيادة الرقعة الخضراء.. كذلك إعداد الدراسات اللازمة لاحتياجات المحافظة من المشاريع مثل - السفلتة - الأرصفة - الإنارة - تسوير المقابر - تدوير النفايات - وفي المجمع أقسام متخصصة كقسم.
المساحة والأراضي.. الذي يقوم بإعداد الرفع المساحي، وتنفيذ المخططات العمرانية، ومتابعة إجراءاتها لاعتمادها من الوزارة وتوزيعها.. وقد قام المجمع باعتماد مخطط واحد كمرحلة أولى، وهو رقم 4-600 وتوزيع أربعمائة قطعة ومخاطبة كاتب العدل لإصدار صكوك عليها.. وقام كذلك بالانتهاء من المرحلة الثانية وجار اعتمادها من الوزارة.
يأتي بعده القسم الصحي.. الذي قام بالإضافة إلى أعمال الرقابة المستمرة على المحلات ذات العلاقة بصحة المواطن، ومدى تطبيق الشروط الصحية بها بإصدار (51) رخصة محل تجاري خلال السنة الحالية فقط خلال السنوات الماضية التي لم يصدر بها أي نشاط، وذلك نتيجة لتحديث القسم ودعمه بالمختصين من أبناء هذا الوطن الحبيب وتوفير الامكانات له.
أما قسم النظافة فإنه لا يخفى على أحد الدور الصعب والمشقة التي يتحملها نظراً لوقوع المحافظة في الربع الخالي ذي الرمال المتحركة، لذلك فالشوارع والساحات وأحواض الأشجار مع هذه الكثبان الرملية تتطلب الكثير من الجهد سواء من أعمال نظافة ومعدات.. وفي هذا الجانب يتم رفع أكثر من (7) أطنان من الرمل أسبوعياً من الشوارع وأحواض الأشجار بواسطة عمال النظافة ورفع أكثر من طنين يومياً مخلفات وأنقاض، كذلك يقوم هذا القسم برش المبيدات الحشرية لمكافحة القوارض وخلافها.
وفي مجال التشجير.. فقد تم زراعة أكثر من 6000 شجرة بالمحافظة، وتم عمل مشتل خاص بالمجمع بطاقة إنتاجية تقدر 1500 شجرة سنوياً.. كما يقوم المجمع في هذا المجال بالمشاركة المستمرة بأسبوع الشجرة مع كافة الدوائر الحكومية والعمل على زيادة الوعي بين المواطنين بأهمية التشجير والمحافظة عليه.قسم الحركة والصيانة.. يحتوي المجمع على كراج وورشة خاصة به تقوم بإصلاح وصيانة سيارات المجمع، وبالإضافة لصيانة المرافق الخاصة بالمجمع وأعمال الردم وغير ذلك.
* القسم الفني.. يقوم بإعداد الدراسات اللازمة للمشاريع وتنفيذها ومتابعتها على الواقع من المشاريع التي تم ترسيتها على إحدى الشركات الوطنية المتخصصة بأكثر من 16 مليون ريال:
- مشروع سفلتة وأرصفة وإنارة للشارع العام بالخرخير.
- مشروع سفلتة وأرصفة لشوارع الخرخير الفرعية.
- كذلك قام المجمع بجهود ذاتية هي..
- تركيب أكثر من 160 فانوس إنارة في الشارع العام.
_ إنشاء حديقة الملك سعود.
- تسوير المقبرة بسياج حديدي.
وفي الختام لا يخفى على المشاهد الزائر لمحافظة الخرخير ما وصلت إليه من تطور هائل ومشهود له، وذلك بفضل الله، ثم بالمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود- حفظه الله- وحرصه المستمر على تواصل التنمية والبناء في جميع المحافظات والسلام..
المركز الصحي بالخرخير..
تحدث لنا مدير المركز الصحي.. د. مصطفى عبدالحميد حمدان قائلاً.. لقد بدأ المركز الصحي بالخرخير في العام 1410هـ، وكان مبناه عبارة عن عدد اثنين من (البورتبلات) وهي مقطورات متحركة تتكون من غرفة أو غرفتين في الواحدة منها كانت إحداهما تستخدم كعيادة وصيدلية، والأخرى كانت لمبيت الطبيب والممرض.وفي العام 1415هـ تم استئجار المبنى الحالي، وهو مكون من طابقين.. وأصبح به طبيب وطبيبة وممرض وممرضة واثنان من السائقين لنقل الحالات الإسعافية إلى محافظة شرورة أقرب المحافظات لنا.
وفي نفس العام بدأت إمارة المنطقة الشرقية في بناء مركز صحي جديد على مساحة حوالي 6400 متر مربع، وازداد عدد العاملين بالمركز إلى (13) مكونين من (طبيب وطبيبة والبقية من الفنيين والعاملين).. وقد بدأت مديرية الشئون الصحية بنجران هذا العام في تطوير وتأثيث المركز الجديد ليفتتح قريباًَ بإذن الله، وسيضم عيادة للأسنان.. ومختبرا للتحاليل الطبية، وآخر للأشعة وذلك نظراً للتزايد المطرد في عدد السكان.. حيث بلغ متوسط عدد المراجعين حالياً ما بين 55 إلى 60 مراجعا يومياً تقدم لهم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية.. وفي الختام أريد أن أضيف أن المستشفى يحتاج إلى ثلاجة للموتى وذلك لحفظ الجثث من التعفن مع تمنياتي للجميع بالصحة والعافية.
تعليم البنين
حظيت محافظة الخرخير بافتتاح أول مدرسة ابتدائية في عام 1409هـ، ثم بدأ بعد ذلك الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لأبنائها في مجال العلم، وفي كل شبر من هذه الأرض الطاهرة، حيث أصبحت الآن مدارس البنين في جميع المراحل موجودة ابتدائي ومتوسط وثانوي يدرس بها ما يقارب 522 طالبا.
تعليم البنات
افتتحت أول مدرسة لتعليم البنات بالخرخير في العام 1413هـ وذلك من أجل أن تحظى الطالبة السعودية بفرصة العلم والمعرفة، كما هو حال أخيها الطالب السعودي، فلها ما له من الحقوق سواء في التعليم وكافة المجالات الأخرى.. وتتوفر الآن مدارس للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة فقط يدرس بها ما يقارب 323 طالبة.
احتياجات الأهالي
من خلال جولتنا بالمحافظة التي اشتملت على العديد من الإدارات والمرافق الحكومية والمراكز والأحياء التقينا العديد من المسئولين والمواطنينë كان لهم بعض الاحتياجات الضرورية التي حملونا عبء إيصالها عن طريق إعلامنا المقروء كان من أهمها:
1- الإعلام المقروء حيث إن عدم توفر الصحف اليومية بالمحافظة يجعل من المواطنين فيها بعيدين كل البعد عن الاطلاع اليومي على إعلامنا، وعن الأحداث اليومية داخل وطننا الحبيب.
2- إيصال خدمة الهاتف الجوال للمحافظة حيث إنه أصبح ضرورياً في هذا الوقت.
3- من أهم الاحتياجات الماسة والضرورية للمحافظة هو إيجاد فرع لإدارة الأحوال المدنية التي يكلف بمراجعتها في منطقة نجران الكثير من الجهد والعناء والتعب خصوصاً لكبار السن، حيث إنهم يبعدون عن نجران مسافة تقدر بـ 1600 كيلو متر ذهاباً وإياباً.
4- إيجاد مصرف لقضاء مصالح الأهالي حيث إن أقرب فرع مصرفي لهم يقع في محافظة شرورة التي تبعد عنهم ما يقارب 1000 كيلو متر ذهاباً وإياباً.
5- مكتب للضمان الاجتماعي، وكذلك الجمعية الخيرية.
6- مدارس للثانوية للبنات ونقل للطالبات.
الخرخير.. بيئة التناغم بين الإنسان والصحراء.. حيث يجد عاشقو الطبيعة الصامتة في الخرخير ما يحلمون برؤيته.. ابتداء من الكثبان الرملية الهائلة والمتحركة.. إلى عيون المياه الجوفية الفوارة (كعين المهولة) وانتهاء بمنظر ساحر لغروب الشمس خلف قمم متسلسلة من الرمال الذهبية لا يمحى أبداً من المخيلة.. فإلى اللقاء يا جوهرة الربع الخالي.. مع تمنياتنا لك بمزيد من التقدم والتطور بعون الله.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved