Wednesday 2nd June,200411570العددالاربعاء 14 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

درس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن درس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
الياور من الاتصالات السعودية إلى الرئاسة العراقية

* بغداد (ا.ف.ب):
غازي عجيل الياور الذي اختاره مجلس الحكم الانتقالي وسلطة الائتلاف أول رئيس للعراق بعد مرحلة صدام حسين، هو ابن شقيق زعيم عشيرة شمر إحدى كبرى العشائر في البلاد ورجل أعمال ناجح.
لكن في حين كان صدام حسين يركِّز كل السلطات بين يديه فإن قانون إدارة الدولة الذي أقر في آذار - مارس الماضي لا يمنح الرئيس الجديد سوى منصب فخري.
والياور (46 عاماً) البشوش والمستدير الوجه المتمسك بارتداء الجلباب الأبيض والكوفية على الدوام، يقدِّم نفسه على أنه قادر على لمِّ الشمل بسبب علاقاته العشائرية وانفتاحه على الثقافتين الشرقية والغربية على حد سواء.
ودرس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران ثم تابع دروساً في الهندسة في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأمريكية. أقام في المملكة العربية السعودية، حيث أسس شركة حققت نجاحاً كبيراً, وقد عدل سقوط صدام حسين مشاريعه, وقال الياور للصحافيين قبل سنة، (كنت في مجال الاتصالات في المملكة العربية السعودية. تركت كل شيء عائلتي زوجتي وأولادي الأربعة وأعمالي) وعدت إلى العراق.
وعشيرة شمر التي تضم ثلاثة ملايين سني وشيعي تمتد على شكل هلال من تخوم سوريا شمالاً إلى السعودية جنوباً مروراً بالعراق والكويت, وعندما اجتاح صدام حسين الكويت في آب - أغسطس 1990 اختار عمه الشيخ محسن الياور المنفي في لندن للتعبير عن اعتراضه, وفي ربيع العام 2003، عندما كان الائتلاف يطيح بالنظام البعثي في بغداد، عاد عم الياور إلى معقله في الموصل في شمال العراق, وطلب منه العودة أيضاً وفي تموز - يوليو الماضي عين غازي الياور عضواً في مجلس الحكم الانتقالي.
ويتقن الياور اللغة الإنكليزية بطلاقة ويسعى لأخذ (أفضل ما عند كل ثقافة مهما كانت). وهو من كبار المدافعين عن وحدة العراق وسلامة أراضيه مع أنه يؤيِّد حكماً ذاتياً واسعاً للأكراد.
ويوضح (أنا سني مولود في الموصل. لطالما أقامت عائلتي علاقات ممتازة مع الأكراد وعندما كنت صغيراً كانت والدتي تصطحبني لزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء فضلاً عن المساجد السنية في بغداد وكنيسة القديسة مريم).
وهو رجل براغماتي قادر على اتخاذ القرارات, ففي نيسان - أبريل الماضي خلال معركة الفلوجة المعقل السني غرب بغداد، بذل المستحيل لوقف إراقة الدماء وحرص على المشاركة في المفاوضات لوقف المعارك, وكان له رأي قاس بحق مجلس الحكم, فقد أوضح في نيسان - أبريل لصحافي أميركي (لقد فشلنا. نحن جالسون في حين أن البلاد تشتعل، نناقش أموراً إجرائية. إننا مثل البيزنطيين في القسطنطينية الذين كانوا يناقشون جنس الملائكة في حين أن العدو كان على الأبواب).وبعد اغتيال عز الدين سليم في 17 أيار - مايو خلفه الياور في الرئاسة الدورية لمجلس الحكم الانتقالي الذي سيحل في 30 حزيران - يونيو بعد نقل السلطة إلى العراقيين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved