* كتب - نبيل العبودي:
ألحق فريق الطلبة العراقي أول خسارة بالفريق الهلالي خلال مسيرته ببطولة الأندية العربية الأبطال في اللقاء الذي جمع الطرفين يوم أمس على استاد تشرين بالعاصمة السورية دمشق ضمن منافسات دور ربع النهائي من البطولة التي كان الهلال قد ضمن التأهل لنصف النهائي منه وذلك بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وعزز بذلك فريق الطلبة من حظوظه في بلوغ الدور نصف النهائي بعد ان خطف أول ثلاث نقاط له في هذا الدور وتبقى له مباراة حاسمة امام الزمالك المصري صاحب النقاط الأربع التي حققها بعد فوزه على الطلبة وتعادل وخسارة من الهلال حيث ان الفوز كافٍ لفريق الطلبة ليؤهله إلى نفس الدور.
ظهرت المباراة في أغلب فتراتها بمستوى فني اقل من المتوسط وبخاصة في شوط المباراة الأول في حين تحسن المستوى قليلاً في شوطها الثاني وان ظهر ضعف العامل اللياقي للفريق الهلالي خلال النصف الثاني منه.
وان شهد في بعض فتراته تفوقاً هلالياً كان ينقصه التركيز وتعزيز العدد الهجومي اكثر عما كان عليه خاصة وسط غياب تراوري عن جو المباراة وخروج الصويلح الأفضل بعد تعرضه لإصابة مفاجأة.
الشوط الأول
جاء شوط المباراة الأول دون المتوسط من حيث الأداء الفني فكانت البداية لهذا الشوط هلالية من حيث الأسلوب الهجومي الذي انتهجه وان لم تظهر خطورته برغم انه اعتمد على انطلاقات المهاجم الشاب احمد الصويلح الذي كان يشكل معها مشاغبات للدفاع العراقي.
في المقابل كانت الهجمات العراقية لفريق الطلبة تعتمد على الكرات العكسية المرتدة والتي كانت تشكل خطورة على المرمى الهلالي وان لم يصل الى شباكه.
وبقيت المحاولات الهلالية بين الحين والآخر تعتمد بشكل كبير على تواجد الصويلح في منطقة الدفاع العراقية والتي كاد ان يصل الى الشباك بعد مرور سبع دقائق عندما انطلق وراء كرة لعبها له الشايع الا ان الدفاع ابعدها تلتها كرة اخرى من ضربة ركنية نفذها الشايع على رأس الصويلح إلا ان العارضة تصدت لها.
وعلى الجانب الآخر كان فريق الطلبة يعتمد على الغزو من العمق الهلالي ولكنه لم يستطع اختراقه في أكثر من كرة ومع مرور نصف ساعة من هذا الشوط طالب المهاجم الصويلح بضربة جزاء بعد تعرضه لدفع داخل المنطقة ولكن الحكم تجاهل ذلك المطلب ومع مرور الدقيقة الـ 35 يستغل احمد صلاح كرة ساقطة داخل المنطقة لم يتمكن خليل ابعادها لتصل إلى صلاح الذي سدد مباشرة على يسار الحارس العتيبي هدفاً اول للطلبة بعد هذا الهدف شدد الفريق العراقي من ضغطه على الدفاع الهلالي في محاولة للحد من تقدم الفريق الهلالي لتعديل النتيجة وان بقي الاداء من الطرفين هادئاً وبعيداً عن الخطورة حيث تكاد تكون الفرصة التي سجل منها فريق الطلبة هدفه هي الأخطر خلال هذا الشوط اضافة الى كرة احمد الصويلح التي تصدت لها العارضة بعد مضي ربع ساعة منه عدا ذلك لم يظهر في هذا الشوط ما يذكر وأن كان الشيء الذي لوحظ فيه هو دخول الفريق الهلالي بتشكيل مختلف عن تشكيله الذي لعب به لقاءيه الأخيرين امام الشارقة والأهلي حيث دخل كل من ذياب مجرشي والحربي والشايع والصويلح والعتيبي واحمد خليل من البداية.
الشوط الثاني
بدأه الهلال بهجوم ضاغط بقية تعديل النتيجة فكثرت الاخطاء المحتسبة لصالحه والتي استطاع الصويلح استغلال احدها.
الصويلح يعدل النتيجة
مع مرور الدقيقة الرابعة من هذا الشوط من خطأ لصالحه نفذ الدوسري الخطأ بطريقة جميلة ساقطة داخل المنطقة للصويلح الذي موَّه على حارس المرمى (جميل) لتتخطاه الكرة ويتابعها الصويلح ويكملها داخل المرمى هدفاً هلالياً عدل به النتيجة.
بعد هذا الهدف بدأ الاداء الهلالي يظهر بوضوح وتفوق فبدأ وصولهم لمرمى الطلبة يتوالى وان فاجأهم الطلبة بهدف ثانٍ.
فمع مطلع الدقيقة العاشرة من هذا الشوط يتقدم صالح سدير بكرة رغم مضايقة مجرشي له ويلعبها عرضية الى محمد شكرون الذي سدد وترتد من العتيبي مرة ثانية له ليسدد أخرى داخل المرمى هدفاً ثانياً للطلبة.
هذا الهدف اشعل اللقاء قليلاً وبدأ الفريقان في تبادل الهجمات على المرميين وان شكّلت الهجمات العراقية بعضاً من الخطورة نتيجة لاعتمادهم على سرعة سدير في المرتدات.
فكان تركيز الفريق العراقي بشكل كبير على الجهة الهلالية اليمنى لمنطقة مجرشي.
ومع مضي الدقيقة الـ 20 من هذا الشوط استبدل الحبشي الصويلح بالشيحان.
بلنتي وهدف ثالث
ومع مرور الدقيقة الـ 25 ومن كرة عراقية على المرمى الهلالي تصطدم الكرة بيد الحيري ليحتسب على اثرها الحكم السوري كوسا ضربة جزاء تقدم لها احمد صلاح وسجل منها الهدف الثالث.
حاول بعدها الهلال فعل شيء وبدأ في تكثيف هجماته ويجري الحبشي تبديله الثاني بدخول العنزي بدلاً من الغامدي فلم يستغل الشيحان كرة امام المرمى وكذلك الشايع لم يتعامل مع كرة دخل بها من الجهة اليمنى الهلالية.
ومن جديد سعد الدوسري يحاول التسديد من وضع طائر لكن الحارس يبعدها.
ويعود الفريق العراقي للحد من الهجوم الهلالي والمخاشنات.
ويسدد مرة اخرى الدوسري ويتصدى لها جميل محمود.
ويبقى الهلال هو الأكثر خطورة وان اعتمد الطلبة على الكرات المرتدة الطويلة القليلة التي كانت تشكل خطورة على المرمى الهلالي.
ومع توالي الضغط الهلالي الشريدة لم يستغل كرة في مواجهة المرمى فيبعدها الدفاع.
رد عليها الطلبة بفرصة ابعدها خليل من على خط الستة تلتها كرة اخرى سددها مهدي كريم ابعدها العتيبي بأطراف اصابعه الى ركنية.
وكانت تلك هي آخر أحداث هذا اللقاء الذي انتهى بفوز الطلبة 3-1.
من المباراة
- المباراة أدارها الحكم السوري محمد كوسا وأغفل ضربة جزاء هلالية في الشوط الأول بعد تعرض الصويلح للدفع من قبل المدافع العراقي ومنح البطاقة الصفراء لكل من الشايع من الهلال وحيدر عبد الرزاق من الطلبة.
- اتضح تأثر الهلال بضعف اللياقة لدى لاعبيه والذي ظهر جلياً في النصف الثاني من الشوط الثاني من المباراة.
- الخسارة هي الأولى للهلال في البطولة وقد ضمن تأهله لدور نصف النهائي.
- ذياب مجرشي كان نقطة ضعف واضحة في دفاع الهلال إذ كانت الأهداف الثلاثة العراقية عن طريقه كما لم يكن لتراوري اي تواجد في هذا اللقاء فالصويلح شكّل لوحده خطورة على الدفاع العراقي وبخروجه غاب هجوم الهلال كلية.
| 
"الريـاضيـة"