Thursday 22nd April,200411529العددالخميس 3 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قلعة الكؤوس تحيق بها الأخطار قلعة الكؤوس تحيق بها الأخطار

قلعة الكؤوس علامة بارزة في خريطة الرياضة السعودية من خلال بطولاته في الداخل والخارج.. ونجومه القادمين الذين حملوا الكثير من المناسبات السعيدة ليظل الفارس متوجاً وسعيداً مزهواً بانتصاراته.. ولكن الملاحظ أن القلعة بدأت تضعف وتهتز وتتعرض للانكسارات والهزائم.
وهنا نتساءل والسؤال مشروع:
هل يعقل أن يهزم الأهلي بعراقته وتاريخه من الشعلة الذي يصارع على الهبوط؟
هل يعقل أن يلعب مباراة سيئة أمام الطائي وينهيها بالهزيمة وسط دهشة وغرابة الوسط الرياضي؟
لا ينكر أحد أن الأهلي تاريخ عريق وماض مشرق بما يمتلكه من خبرات وكفاءات أثرت الساحة ونمتها وغذتها بالعديد من المواهب في شتى الألعاب الرياضية.
الأهلي الذي يمتلك العديد من الرموز الكبرى استقرت بالوجدان وحفرت الذاكرة بعد أن ارتبطت بالأفراح والانتصارات فحولت القلعة إلى صخرة تتكسر أمامها كل الفرق.
ولكن للاسف الآن نجد تراخيا غريبا وتجاهلا عجيبا من نجومه الكبار والصغار بعد أن صنعوا حولهم هالة إعلامية وضجة كبرى حول ظاهرة العقود والمقابل المادي وغيرها.
هل يمكن أن ينصب اهتمام وتركيز نجمان في حجم وموهبة إبراهيم السويد وطلال المشعل في أمور هامشية فينزلان إلى الميدان وكأنهما في نزهة في البر.. الألعاب مقطوعة.. الكرات بلا هدف.. الملعب في واد وهما في واد آخر لتكون المحصلة سيئة والأداء أسوأ فتصبح النتيجة وضع السويد على لائحة الانتقال كما تقول الصحف.
ورغم أن الإدارة وفَّرت الدعم المادي بسخاء والمعنوي بشكل متواصل لهما ما زال أداؤهما دون المستوى ليكون مصيرهما الانتقال أو الجلوس على دكة الاحتياطي.
أين قاعدة الناشئين؟ ولماذا لم يظهر نجم شاب في صفوف الفريق من تلك الفرق التي يصرف عليها الملايين. هل الخطأ في الأجهزة التدريبية أم في انعدام الموهبة وندرتها لتصبح شحيحة رغم ما تشهده الرياضة السعودية من زهو وانتصارات فتعيش عصر الصحوة.
ومن يرى أحوال الأهلي محلياً يصاب بالصدمة لما وصلت إليه أحوال الأهلي ما دامت طموحة قد اختصرت في مجرد بلوغ المربع الذهبي ليصبح أول المغادرين له دون أن يترك بصمة أو مجرد ذكرى لجماهيره.
أما في البطولة العربية فالبدايات قوية ومبشرة بالخير وتنبئ بمراكز متقدمة سعياً وراء إحراز البطولة فهل يروي الأهلي ظمأ جمهوره بهذه البطولة فتعود القلعة ومعها الذكريات الطيبة والانتصارات الرائدة التي تركت بصمة في سماء الرياضة السعودية هذا ما نتمناه في الأيام القادمة.

خالد الزهراني


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved