Thursday 22nd April,200411529العددالخميس 3 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بلا قيود بلا قيود
التسلط الإداري
محمد الشنيفي

نجاح العمل الإداري مرهون بجماعية القرار وأخذ رأي الأغلبية من المعنيين في الأمر قبل اتخاذه.
أما الانفراد بالرأي وفرض القناعات على فريق العمل وطأطأة الرؤوس أمام المسؤول الأول فذلك التسلط الإداري بعينه والعامل الأول في إسقاطها وإحباط المتحمسين ضمن دائرتها.
- العمل الإداري في الأندية الرياضية من أصعب الأعمال الإدارية لكونه عملاً تطوعياً مرتبطاً بفئات سنية مختلفة وثقافات متباينة إضافة لمئات الآلاف من الجماهير المراقبة من خلال التواجد داخل الأندية أو عن طريق ما تنشره وسائل الإعلام المختلفة لاسيما الأندية الجماهيرية.
- الملفت للنظر أن بعض أنديتنا الكبيرة مادياً وجماهيرياً وإعلاميا ما زالت رهينة لقرار الرجل الواحد وتقع تحت مظلة ( التسلط الإداري) فبمجرد إعلان ترشيحه لرئاسة النادي يقيم المقربون إليه احتفاليتهم بهذا الحدث الذي سيدفع بهم نحو الأضواء حتى وإن كانوا غير رياضيين أو تختلف ميولهم عن صاحبهم وهذا ما ساهم كثيراً في سقوط العديد منهم في مستنقع المحسوبية والمجاملات على حساب أهمية العمل الموكل إليهم.
- إن الإداري المتمكن والمتطلع للنجاح في عمله الشخصي القادر على إبعاد الأصدقاء والأحباب عن مجال عمله والاستعانة بذوي الخبرات الإدارية وإشعارهم أن وجودهم ليس من أجل تكملة العدد أو النصاب القانوني بل من أجل الاستفادة القصوى من مخزونهم العلمي وخبراتهم المتراكمة والإنصات لوجهات نظرهم والاهتمام بدراساتهم ومرئياتهم مهما كانت قاسية.
- لم أتفاءل في يوم من الأيام بنجاح عمل إداري في أي من أنديتنا إلا عندما تولى الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد الإدارة الهلالية قبل عقد مضى وأعلن أسماء أعضاء مجلس إدارته وكانوا من خيرة الوجوه الإدارية لما يحظون به من احترام وتقدير فئات المجتمع لمعرفة الجميع لهم من خلال مراكزهم الإدارية في القطاعين العام والخاص وفعلاً لبوا دعوة الرئيس. وقدموا رؤاهم وبدأوا عملهم حتى أسقطهم واقع الأندية المرير وترسبات ( الشللية) وخسر الوسط الرياضي إدارة كان من الممكن أن تكون نموذجاً لما يجب أن تكون عليه إدارات الأندية الرياضية.
- التسلط الإداري ولكي أبينها أكثر ( الديكتاتوية) في عالمنا الثالث لا يقتصر على الأندية الرياضية بل متجذر في معظم الإدارات واللجان ولم ينج منه ( إلا من رحم الله) لذا نرى الديمقراطيين في بعض الأجهزة أصبحوا أعلاما يشار لهم بالبنان لندرتهم في القيادات الإدارية.
- إن السؤال المطروح هل سنرى أنديتنا وقد تخلصت من استبداد البعض وتنازلوا عن غرورهم وغطرستهم وأدركوا أن مشاركة الجميع في قراراتهم تدفعهم إلى النجاح واكتساب الشعبية المطلقة؟!.
أشياء وأشياء
- بعد انقضاء الموسم وحصول الاتحاد على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ( كما هو متوقع) سيعزو البقية خسارتهم إلى عامل الحظ والتحكيم وضغط المباريات والإصابات والتأويلات التي حفظها الجمهور عن ظهر قلب. ولكن هل سيفاجئنا أحدهم ويعلن ان إدارته تتحمل المسؤولية كاملة؟
***
- نافس الجبلين الموسم الماضي على الصعود وكان الجميع ينتظر صعوده هذا الموسم لكنه تراجع عن موقعه السابق إلى الأسوأ فقبل أن ينفرط العقد الجبلاوي الذي عولنا عليه بالمنافسة ومعانقة الكبار لا بد من المحافظة على نجومه بعد أن قدمت إدارة الأستاذ سعود الطرجم الغالي والنفيس من أجل صناعته.
***
- التسلط الإداري هو الذي أعاد أحد المبعدين إلى النادي قبل إعلان تشكيل الإدارة وهو الذي أعاق إقامة حفل اعتزال النجم الكبير ماجد عبد الله وهو الذي حرم الشباب من الحصول على البطولات نتيجة بيع وإعارة عقود أبرز نجومه.
***
- ماذا لو جاءت الاستعانة بالحكم الأجنبي مبكراً؟.. وكم من بطولة ستضاف لرصيد الزعيم من البطولات التي خسرها بأخطاء تحكيمية ( قاصمة).
***
- غريب أمر العميد.. يخسر مباريات في متناول اليد ويكسب مباريات لا يكسبها إلا الكبار..!!
***
- إذا جد الجد سيطالبون بإلغاء الاستعانة بالحكم الأجنبي وسيرون امتعاضهم من وجوده في ملاعبنا لأن الماء يكذب الغطاس.
***
- فريق ( طِيح) طاح وخرج من المربع على أيدي نجوم القلعة.
***
- من أعاد القهوجي للتألق من جديد قادر على إعادة المشعل والسويد إلى مستواهما المعروف!!
***
- قلم الرقيب ( قيد) على بلا قيود!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved