Thursday 22nd April,200411529العددالخميس 3 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأمير نايف.. يد العدل الأمير نايف.. يد العدل
تبطش بكل معتد أثيم!
ناهد بنت أنور التادفي / عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال

إن الله عزّ وجلّ ينصر من ينصره، وينتقم ممّن عصاه، فهذه الحقيقة أكبر من أن يعمى عنها بصر الضالين وبصيرتهم، كما أننا لا نستطيع إغماض عيوننا عن فئة ضلت سواء السبيل، وجرت وتجر أمتها إلى الخراب والدمار، إلى عالمينا العربي والإسلامي، والأهم من ذلك أنها تستعدي العالم كله ليس على المسلمين وحدهم، بل على الدين الإسلامي نفسه، فهي بسلوكياتها المنافية للتعاليم الإسلامية السمحة، تفتح الباب لكل أصحاب الحقد والبغضاء، أن يتطاولوا، ويبثوا سمومهم، ويحاربوا دين الرحمة والعدل والقيم، كما فعلت مؤخراً الكاتبة الإيطالية التي تناست التاريخ وقوضت مقالة المؤرخ المنصف غوستاف لوبون: لم يعرف التاريخ فاتحاً أرحم من العرب المسلمين، وأخذت تتهم الإسلام بأنه دين الإرهاب.
نحن أبناء المملكة العربية السعودية، نعرف فضل الله عز وجل علينا، فقد حبانا بأكثر مما نستحق حين أسبغ علينا نعمه, فمضينا في مسيرة البناء والتعليم والصحة، وحملنا بأيدينا الرحمة والخير للمرضى والمعوقين والمسنين، وبنينا مجتمع المؤسسات، كما بنينا قواتنا المسلحة، وأجهزة الأمن لنكفل الأمن والأمان والعافية والعلم والحياة الكريمة الشريفة لأبنائنا، وفي الوقت نفسه وتحت عنوان كبير من أركان ديننا الحنيف, رفعنا علمنا بأيد قوية مؤمنة مطأطئين الرؤوس تحت راية التوحيد: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فامتلأت نفوسنا عزة بالله، ونحن نحرس ونحمي بيته الحرام.
وخاب في أثناء مسيرتنا هذه أعداء الله والحاقدون على نبيه- صلى الله عليه وسلم- والمسلمين، دعونا نستعرض عدداً من الإنجازات الأمنية التي وفق العلي القدير رجال الأمن البواسل لتحقيقها، ففي يوم الثلاثاء 25-1-1425هـ كان هناك عملان مباركان حققتهما العيون الساهرة نفسها التي تحرس بيت الله الحرام، إنهما إنجازان مهمان على طريق التصميم والعزيمة على اجتثاث شأفة الفساد والتخريب، حققهما رجال مؤمنون برسالة السماء إلى النبي العربي محمد- صلى الله عليه وسلم- ومؤمنون بأنه نبي الرحمة والهدى ولذاك خاطبه تعالى: (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)، فكان عليه الصلاة والسلام الفطنة والسماحة والمحبة والقيم الرفيعة، إنهم أبناء الوطن وحماته المخلصون الصادقون تصدوا في هذا اليوم لعدوين آثمين، كما نشرت الصحف يوم الثلاثاء 25-1-1425هـ.. بتوجيهات وقيادة وريادة العيون الساهرة، في وزارة الداخلية، وإمارة منطقة الرياض، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورجل الأمن الأول في مملكتنا الغالية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض, رعاهما الرحمن الرحيم، وبقيادة وتوجيهات قائد الأمة ورائد مسيرتها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك المحبوب فهد بن عبدالعزيز يعاضده سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز نصرهم الله وأيدهم في مواجهة أعداء الإسلام، وأعداء الوطن، ووفقهم ومتعهم بالصحة والعافية لمواصلة رعاية النهضة التنموية الشاملة.
أولهما عدو يتشدق ويدعي أنه من المسلمين، ويريد إصلاح حالهم، فقد تمكن الرجال البواسل من قتل اثنين من المطلوبين أمنياً في القائمة الـ(26) المعروفة، والمعلن عنهم في الصحف السعودية وجميع الأجهزة الإعلامية، والمتهمين في قضايا الإرهاب والتفجيرات الإجرامية، بعد إطلاقهم للنار مساء يوم الاثنين 24-1-1425هـ على الدوريات الأمنية التي كانت تراقبهما وتترصد خطواتهما، وتتابع تحركاتهما حتى الساعة الأخيرة التي تم فيها قتلهما أثناء تحركهما لعمل إجرامي لا يعلم مدى ضرره إلا الله، وهما متلبسان بجريمتهما ويحملان معهما التجهيزات الإجرامية بالسيارة التي كانا يستقلانها.
ثانيهما: القبض على أخطر وأكبر مروجي المخدرات، متلبساً بجريمته النكراء وما في حوزته من مخدرات كبيرة، وأسلحة خطيرة، كان قد أعدها للتجارة والحماية، إلا أن فضل الله كان عظيماً، وحنكة رجال الأمن البواسل أبطلت كل الإعدادات المتخذة للوقاية والحماية من الرقابة الأمنية وسقط- ولله الحمد- بكل يسر وسهولة في الكمين الذي أعده له أصحاب العقول النيرة رجالنا الأبطال في جميع القطاعات الأمنية المختلفة، إضافة إلى المواطنين الشرفاء الذين نذروا أنفسهم لخدمة الدين والمليك والوطن، ومدوا يد العون والمساعدة، بل المساهمة الإيجابية والمؤثرة لرجالنا البواسل، في كل ما من شأنه حماية الوطن وحفظ الأمن، وتحقيق الأمان لكل مواطن ومقيم في هذا البلد الأمين.
كما تابعنا بفخر واعتزاز بيان وزارة الداخلية، عما حدث مساء الاثنين 15صفر 1425هـ من قيام الأجهزة الأمنية برصد إحدى السيارات المطلوبة يستقلها شخصان في منطقة تقع شرقي مدينة الرياض إذ عند محاولة استيقافهما من قبل رجال الأمن بادرا بإطلاق النار ولاذا بالفرار، فتمت مطاردتهما وإعطاب سيارتهما، وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار، نتج عنه مقتل أحدهما وإصابة الآخر، كما تابعنا جميعاً تمكن الأجهزة الأمنية بمنطقة القصيم ظهر الأربعاء 10 صفر 1425هـ من إلقاء القبض على مقيم عربي يعمل في أحد محلات بيع البخور بمدينة بريدة يعتبرعلى علاقة مع بعض المطلوبين أمنياً والمتورطين في الأحداث الأمنية الأخيرة، وأنه قد جعل من منزله ملاذا لبعض المطاردين أمنياً، وقد تمكنت الفرق الأمنية من رصد سيارته وإلقاء القبض عليه.إن تحقيق مثل هذه الإنجازات، في بلاد واسعة المساحة كالمملكة العربية السعودية، ذات دلالات عميقة المعاني لعل أهمها، خيبة المطلوبين، وعدم قدرتهم على كسب مناصرين لهم من الناس، وشعور تجار المخدرات بأنهم فقدوا الأمن بعد أن فقدوا الإيمان بالله عز وجل، إن هاتين الفئتن شاذتان عن الإسلام، وعن القيم الإنسانية، فالأولى تشيع القتل والإجرام, وتعتدي على المواطنين الآمنين، وتشوه سمعة الدين الحنيف الذي هو منهم براء، حيث لا مرجعية لهم في نص قرآني أو حديث شريف، ضلوا ففقدوا جادة الصواب، فصدق فيهم قوله تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ} (9).
والزمرة الثانية مجموعة من مروجي السموم شأنهم شأن كل ضال، يفسدون ويسيئون إلى المجتمع الإسلامي، هدفهم أن يكنزوا الذهب والفضة، ولو كان ذلك على حساب صحة وعقول الأبناء والأشقاء ونفسياتهم، أولئك شر البرية ألا ساء ما يفعلون، إنهم حثالة المخدرات والإرهاب يلفظهم مجتمعنا، ويلقي بهم خارج دوحاته العامرة بالرحمة والخير والنبل والتعاضد والإيثار، ويلقي بهم حيث يستحقون، والمجتمع ماض يفتتح الجامعات والمستشفيات ومدن الخير، يعمر حيث يجب الإعمار، ويسد المنافذ على الشيطان وصحبه من الضالين، {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}(32)سورة التوبة، والحمد لله أن أسقط بأيديهم وبوركت الأيدي التي أحقت الحق وأزهقت الباطل إن الباطل كان زهوقاً .

الرياض - فاكس 014803452


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved