Thursday 22nd April,200411529العددالخميس 3 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تنطلق في الثاني عشر من الشهر الجاري بالرياض تنطلق في الثاني عشر من الشهر الجاري بالرياض
96 متسابقاً ومتسابقة يتنافسون على جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم

* الرياض - الجزيرة:
يتنافس ستة وتسعون حافظاً وحافظة لكتاب الله العزيز من مختلف مناطق المملكة في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات التي ستنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد- إن شاء الله تعالى- في مدينة الرياض خلال المدة من الثاني عشر إلى التاسع عشر من شهر ربيع الأول 1425هـ، منهم ثمانٍ وثلاثون متسابقة، وبموجبها يحصل الفائزون الأول والثاني والثالث من البنين والبنات في كل فرع من فروع المسابقة الخمسة على جوائز مالية وعينية.
وأوضح رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام بالمسابقة الأستاذ سلمان بن محمد العُمري أنه بناء على توجيه معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بدأت الوزارة - بحمد الله تعالى- في وقت مبكر بالإعداد والترتيب لعقد المسابقة في الزمان والمكان المحددين لها في شهر ربيع الأول بمدينة الرياض من خلال تكوين عددٍ من اللجان (اللجنة المالية، لجنة المسابقات وشؤون التحكيم، ولجنة العلاقات العامة والإعلام)، حيث تواصلت في سلسلة من الاجتماعات للتباحث في كافة الأمور المتعلقة بالمسابقة، ووضع الأطر الخاصة بكل لجنة وآلية عملها، لإظهار المسابقة بالوجه اللائق بها، لخدمة كتاب الله العزيز.
وأكد - في تصريح له بهذه المناسبة- أن المسابقة وهي تدخل عامها السادس تزداد قوةً ومتانةً إما على مستوى قدرات وإمكانات المتسابقين والمتسابقات في التلاوة والحفظ والتجويد والتفسير وإما على مستوى السمعة التي تحظى بها المسابقة في كافة الأوساط بفضل الله ثم وضوح أهدافها ودقة إجراءات تنظيمها واقترانها باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز صاحب الأيادي البيضاء في دعم كثيرٍ من المناشط والمشروعات الخيرية والدعوية والإنسانية مما كان له أكبر الأثر في اهتمام الأوساط الاجتماعية والتربوية والإعلامية بفعاليات المسابقة.
وتناول العُمري في حديثه فضل القرآن الكريم وأهله قائلاً: إن أهل القرآن الذين يتعلمونه ويعلمونه هم ممن وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأهل الخير، بقوله:(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، وهم كذلك أهل القرآن الذين يحشرون مع الملائكة الكرام البررة، وفي هذا كل التكريم لهم ولعملهم وعلمهم، لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة) والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) رواه البخاري ومسلم، مؤكداً أن حفظ القرآن وتعلمه مطلوب من الجميع حتى مع الذي يشق عليهم ذلك لأسباب مختلفة، ولكن لهؤلاء ثواب كبير يتناسب مع المشاق التي يعانونها ويواجهونها خلال تعلمهم القرآن الكريم.
وعرّج الأستاذ سلمان العُمري على دور المسابقات القرآنية في تشجيع الناشئة والشباب على تلاوة القرآن الكريم والإقبال عليه حفظاً وتجويداً وتفسيراً، وقال: لقد كانت المسابقات القرآنية عديدة ومتنوعة، منها ما كان على مستوى المؤسسات والأحياء ومنها ما كان محلياً ومنها ما كان على مستوى الدولة، ومنها ما تجاوز الحدود ليصل للعالمية، والجامع بينها كلها واحد لا خلاف عليه، ولا غبار فيه ألا وهو التشجيع على حفظ كتاب الله تعالى بالشكل الأمثل شكلاً ومضموناً، مضيفاً أننا - ولله الحمد- في المملكة العربية السعودية لا نكاد ننتهي من مسابقة إلا ونسمع عن مسابقة أخرى في هذا المجال الطيب المبارك وهذه نعمة كبيرة، وبالطبع فإن الفارق شاسع بين مسابقات القرآن الكريم والمسابقات الدنيوية الأخرى.
واعتبر سعادته المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان فرصة لإظهار المواهب والإمكانات الفذة التي يتمتع بها أبناء هذا الوطن، وهي مناسبة لإعداد العدة للمسابقات الدولية الكبرى، وهي مناسبة أيضاً لكل أفراد الأسرة في تحفيز أبنائهم وبناتهم من أجل الاستعداد وخوض غمار أمثال هذه المسابقات، وهي كذلك عمل جليل وفعل مؤثر أكثر من عملية حفظ القرآن الكريم، إنه الحفظ في الصدور والعقول يظهر أثره على الجوارح عملاً صالحاً وخلقاً رفيعاً ،مؤكداً أن هذه المسابقة تحظى باهتمام ناشئة وشباب المملكة من حفظة كتاب الله، حيث بلغ عدد المتنافسين في المسابقة خلال دورتها الخمس الماضية (435) متسابقاً من البنين والبنات.
وفي السياق ذاته، وصف الأستاذ سلمان العُمري المسابقة بأنها تحفيز للذكور والإناث ودعوة لهم، مصحوبة بالجوائز المجزية للإقبال على القرآن الكريم والتخلق بأخلاقه والالتزام بهديه وآدابه في كافة الأقوال والأعمال، وفي نفس الوقت دعوة أخرى للابتعاد عن الطرق المعوجة والسبل المنحرفة عن جادة الحق والصواب واتباع السبيل الحق وهو العودة إلى القرآن العظيم.
وأبان الأستاذ العُمري أن لجنة التحكيم للمسابقة تتكون من: الشيخ إبراهيم بن الأخضر علي القيم، والشيخ محمد مكي بن هداية الله عبدالتواب، والدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل، والدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري، والدكتور سالم بن غرم الله الزهراني، والشيخ عماد زهير حافظ، كما تتكون لجنة التحكيم لمسابقة البنات من كل من: لولوة بنت عبدالكريم المفلح، وابتسام بنت بدر الجابري، وسارة بنت حسين الدخيل، وصفية بنت عبدالله عمر آدم، وآمنة بنت محمد الرفاعي، وسميحة بنت علي الشدي.
واضاف أن لجنة العلاقات العامة والإعلام للمسابقة أعدت برنامجاً ثقافياً خاصاً للمسابقة يتضمن عقد لقاءات للمتسابقين مع لفيف من أصحاب السماحة والفضيلة، وتتضمن هذه اللقاءات لقاءً مع سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ومعالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء، ومعالي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس الشورى.
كما أعدت برامج إعلامية شاملة في الصحف والإذاعة والتلفاز تشمل إصدار مطبوعات متنوعة، وبرامج متخصصة ورسائل إذاعية وتلفازية، إضافة إلى اللوحات الدعائية الأخرى، وكانت اللجنة قد أكملت تجهيزاتها من حيث سكن وإقامة المشاركين.
وأوضح العُمري أن الوزارة ستنظم - بمشيئة الله تعالى- دورة تدريبية لمجموعة من المتخصصين في القراءات لتدريبهم على العمليات التحكيمية في المسابقة القرآنية، وذلك على هامش فعاليات المسابقة، وستكون تحت إشراف أحد المحكمين الرئيسيين للمسابقة، وتهدف إلى إعداد محكمين سعوديين للاستفادة منهم مستقبلاً في تحكيم المسابقات القرآنية داخل المملكة وخارجها، هي الدورة الثانية التي يشارك فيها عدد من المختصين.
واختتم سعادته تصريحه بالدعاء إلى الله تعالى لسمو أمير منطقة الرياض أن يجزيه خيراً بكل حرف نطق به هؤلاء الناشئة والشباب من الذكور والإناث الذين يتنافسون في هذه المسابقة الوطنية الكبيرة، وأن يضاعف مثوبته ويبارك في عمره وعمله، وأن يمده بالصحة والعافية، وجزى الله معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على توجيهه ودعمه المستمر لإظهار تلك المسابقة الكبرى في أبهى صورها، ووفق ما يطمح ويرنو إليه كل مواطن في بلادنا الغالية.
والجدير بالذكر أن المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات- التي انطلقت منذ عام 1419هـ تستهدف خدمة كتاب الله الكريم بما يليق به وبمكانته العالية، وربط الأمة به تعلماً وتعليماً وعملاً، وتشجيع الشباب والناشئة من البنين والبنات على العناية بكتاب الله الكريم وحفظه، وإجادة تلاوته، ومعرفة معانيه والعمل به ،والإعانة على إعداد جيل صالح ناشئ متخلق بآداب القرآن الكريم ملتزم بأحكامه وإبراز الجهود المبذولة لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة.
وتتكون المسابقة من خمسة فروع هي:
الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد، وتفسير مفردات معاني غريب القرآن الكريم، وتفسير الجزءين والحادي عشر والثاني عشر للبنات.
الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملاً، مع التلاوة والتجويد.
الفرع الثالث: حفظ عشرين جزءاً متتالية، مع التلاوة والتجويد.
الفرع الرابع: حفظ عشرة أجزاء متتالية، مع التلاوة والتجويد.
الفرع الخامس: حفظ خمسة أجزاء متتالية، مع التلاوة والتجويد.
وعن الجوائز والمكافآت التي تمنح للفائزين والفائزات، سيصرف للفائزين الأول والثاني والثالث من البنين والبنات في كل فرع من فروع المسابقة جوائز مالية وفق التالي:
بالنسبة للفرع الأول، يمنح الفائز الأول سبعين ألف ريال، والثاني ثمانية وستين ألف ريال، والثالث ستة وستين ألف ريال، وفي الفرع الثاني يمنح الأول خمسين ألف ريال، والثاني ثمانية وأربعين ألف ريال، والثالث ستة وأربعين ألف ريال، أما بالنسبة للفرع الثالث، فيمنح الأول أربعين ألف ريال، والثاني ثمانية وثلاثين ألف ريال، والثالث ستة وثلاثين ألف ريال، وبالنسبة للفرع الرابع فيمنح الأول ثلاثين ألف ريال، والثاني ثمانية وعشرين ألف ريال، والثالث ستة وعشرين ألف ريال، ويمنح الفائز الأول في الفرع الخامس عشرين ألف ريال، والثاني ثمانية عشر الف ريال، والثالث ستة عشر ألف ريال.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved