Thursday 22nd April,200411529العددالخميس 3 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

القناة (الإخبارية) غطت حادث التفجير بمهنية عالية ومتابعة دقيقة القناة (الإخبارية) غطت حادث التفجير بمهنية عالية ومتابعة دقيقة

  * كتب - إبراهيم المعطش:
تجربة جديدة خاضتها قناة الإخبارية السعودية، واختبار اجتازته عن جدارة حينما قامت بتغطية حادث التفجير الذي قام به الارهابيون وأصاب مبنى الأمن العام، والذي راح ضحيته بعض الأبرياء وعشرات الجرحى.. لقد كانت (الإخبارية) في موقع الحدث منذ لحظاته الأولى وقامت بالتغطية الآنية بمستوى مهني رفيع وعلى الهواء مباشرة.
ما قامت به (الإخبارية) رغم عمرها الذي لم يتجاوز بضعة أشهر لهو دليل على البدايات الصحيحة التي انطلقت منها، والنهج الاحترافي المهني الذي حرصت على تطبيقه، حيث غطت الحدث المأساوي المؤلم - رغم مرارته - بالصوت والصورة، ولفتت الأنظار، وجعلت المشاهدين يتابعونها لحظة بلحظة، يأخذون منها الأخبار، وهي تبث وقائع الحدث المفجع من جوار المبنى الذي وقع فيه الحادث، ومن المستشفيات التي نقل إليها الجرحى، لطمأنة المشاهدين على الحالة الصحية لهم والاسعافات التي تمت بجاهزية عالية، وكذلك عمليات الاسعاف التي تمت بسرعة قياسية.
ما يمكن أن نقوله بكل ثقة عن هذه القناة الشابة أنها سحبت البساط من تحت أقدام قنوات اخبارية عريقة في تغطية هذا الحدث تحديداً، فقد نقلت عنها قنوات عربية، ووكالات أنباء عالمية تفاصيل الحادث نسبة لحضورها القوي منذ وقوع الانفجار ومتابعتها الدؤوبة لكل مجريات وتداعيات الحدث على كافة الأصعدة، المذيعة ريما الشامخ، كانت بمستوى طموح قناتنا الاخبارية في تجربتها هذه، حيث كانت تتابع وقائع الحادث من داخل المستشفى العسكري وسط الدماء، والجرحى، والكسور، وهي تؤدي واجبها المهني وسط ظروف نفسية قاسية لا بد ان يشعر بها كل من يكون في ذلك الموقف.. لقد قامت المذيعة ريما الشامخ بالدور الذي يعكس المهارة الإعلامية، والاسلوب المهني الرصين، واسهمت بذلك - دون شك - في النجاح الذي حققته القناة الاخبارية في تغطيتها المتميزة لهذا الحدث المؤلم الذي هز كل من له مشاعر إنسانية، والذي كان وصمة عار لا تنمحي في جبين وتاريخ عصابة الارهاب الضالة.ما اعتبر نجاحاً بكل المقاييس لقناة الاخبارية، ولطاقمها العامل خلال هذه التغطية، وهي في بداياتها، انها امسكت بزمام الأمور، واستطاعت ان تبث المعلومة الصحيحة الواقعية أولاً بأول، قاطعة الطريق على كل الجهات الإعلامية التي لا تأخذ الأخبار من مصادرها، او التي تعتمد على تقارير المراسلين الذين يؤولون ويقدرون تقديرات غير دقيقة، وهم بعيدون عن موقع الحدث، او حتى الذين يريدون الاصطياد في الماء العكر، او يتعمدون تهويل الأمور، لقد كانت القناة الاخبارية متابعة بدقة، مبرزة قدرتها وقدرة مذيعيها، بحيث جعلت العالم كله يعتمد عليها لمعرفة تفاصيل الحادث ودوافعه ومقدار الخسائر، وهذه ثقة تقلد بها جيدها النضر وهي في ريعان الشباب.وهذا بلا شك سيحفزها على المنافسة، والاقدام، وإبداء روح المبادرة لتسجيل الحضور الدائم والمتمكن في تغطية الفعاليات والمناسبات والأحداث في الظروف العادية.التغطية المتميزة التي أفردتها (الإخبارية) لحادث تفجير المبنى الأمني بالوشم، والمتابعة الدقيقة والمستمرة التي قامت بها المذيعة ريما الشامخ خلال ساعات طوال ومتواصلة، تعد نقلة نوعية في مشوار هذه القناة الواعدة، ومؤشر نجاح مبكر لها ولكوادرها.. وما أحوجنا الى مثل هذا النهج والمبادرات في عالم يختلط فيه ما هو مهني، وما هو إعلام مغرض له أهداف غير نزيهة.. فالخطوات الأولى التي وضعتها قناة الاخبارية بتملكها زمام المبادرة، والمبادأة على المستوى العالمي كمرجعية للأخبار المتعلقة بحادث تفجير مبنى الأمن بالوشم، تشير الى انطلاقة حقيقية تنتظر هذه القناة، وفق رؤية تتوخى المصلحة العامة، وتلبي تطلعات القائمين على أمر الإعلام والتي ترتكز على الشفافية، والواقعية، والمصداقية، والموضوعية، وهي أسس ارتكز عليها النهج الإعلامي السعودي منذ آماد بعيدة، مما ميزه عن غيره، وجنبه السقطات التي وقعت فيها وسائل إعلامية أخرى.فأقول: هذه تجربة كانت محك اختبار اجتازتها الإخبارية بجدارة وإلى الأمام.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved