|
* تغطية - سعيد الدحية الزهراني:
ثم ألقى د. حسن الهويمل كلمة قال فيها: لقد كان حقاً عليَّ المجيء لهذه المناسبة السعيدة راجلاً أو راكباً، لأنها تكريمٌ لكل الأدباء. وأبو عبدالرحمن الذي يحتفي فيه أدباءُ المملكة ممثلين بنادي الرياض الأدبي حقيقٌ بالتكريم، لا لأنه واكب نادي الرياض حتى استوى على سوقه، وإنما لأنه الأديبُ والعالمُ والمفكرُ الذي واكب الحركة الفكرية والأدبية في البلاد، ولم تأخذه في الحقِّ لومةُ لائم، ولما يزل المجادل المجاهد. فكانَ أن تصدى لظواهر فكريةٍ وأدبيةٍ. وفند اتجاهات متباينة. وحرر مسائل معقدة. وأصّل لنوازل مركبةً. وفتق أذهاناً كليلةً. وثبت أقداماً مضطربةً. وخلق لغة جديدة عرف بها. وكان الرائد الذي لا يكذب أهله. عاش حضوراً فاعلاً عبر كل المشاهد. ونادي الرياض كعادته منعم متفضل يوم أن ناب عنا وجمجم عما في نفوسنا. وتكريم الأدباء والمفكرين بادرةٌ طيبةٌ، اثاقلنا عنها إلى الأرض. فأربابُ الكلمة وصناع الفكر زراعٌ لا يأخذون حقهم يوم حصاده. وإذا قَدِر البعضُ على احتساب الأجرِ عند الله فإن طائفةً أخرى بحاجةٍ إلى من يشدُّ عضدها. لقد كانت علائقي بأبي عبدالرحمن ضاربةً في جذور الزمان والمكان، منذ النظرات اللاهية واللاهثة. كنت يومها حبيس الأدب لا تعدو عيني إلى ما متعهُ الله به من معارف. وما أن اقتربتُ منه حتى وصل حبالي بمختلفِ الثقافاتِ والفنون. لقد حبب إلى الضرب في فجاج الفنون والمعارف. ثم ألقى د. عبدالرحمن الشبيلي كلمة قال فيها: لقد كان يعز على نفسي أن تعقد ليلة تكريم النادي لرمز رفيع من رموز الثقافة السعودية المعاصرة، وهو الأستاذ الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل، دون أن أحظى بشرف الإسهام في تكريمه والاحتفاء بموقعه العالي بين حملة العلم، وصانعي الفكر في عالمنا اليوم، فضلاً عن الحضور والمشاركة بالمشاعر له، وبالتقدير للنادي على خطوته. ولعلكم تعلمون، أننا قد التزمنا، ومنذ أشهر، بوعد إحياء ليلة تكريم مركز الشيخ حمد الجاسر الثقافي في إثنينية عبدالمقصود خوجة هذه الليلة بجدة، وأشعر بصدق أن المشاركة في إحدى المناسبتين مشاركة في الثانية، فهما علمان قمتان نفخر بهما يتوجان تاريخنا الثقافي المزدهر. فحيا الله أبا عبدالرحمن نجماً يضيء سماء العاصمة، و أستاذنا الشيخ الجاسر منارة متألقة مشعة في الجزيرة العربية، والله يحفظكم والسلام. تلا كلمات الحفل والأشعار والقصائد التي ألقيت من عدد من الشعراء كلمة المحتفى به الشيخ العلامة أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري حيث ألقى كلمة تطرق فيها إلى أهمية وقدر وعلو منزلة تكريم طالب العلم شرعياً كان أم غير ذلك ذاكراً أن ذلك من أرقى أنواع التواصل الإنساني. كما تحدث عن العلم وأثره وطلبه وتكريم أصحابه على مدى التاريخ متطرقاً إلى مستجدات العصر والحياة على مختلف الأصعدة ومركزاً على الجانب السياسي محلياً وعالمياً. بعدها ألقى قصيدة شكا فيها غربته التي يعيشها وقد كانت بعنوان (غريب على الرغم منه) جاء فيها:
وعقب كلمة الشيخ الظاهري وقصديته، سلم رئيس النادي الأدبي الدكتور الربيع درع التكريم للشيخ الظاهري وقد أقيمت مأدبة عشاء تكريماً للشيخ الظاهري في ختام الحفل. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |