Thursday 22nd April,200411529العددالخميس 3 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شارون والمقاومة الفلسطينية شارون والمقاومة الفلسطينية
د. محمد سعيد الشعفي

إن الأحداث الدامية التي تتعرض لها أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، على يد العدو الإسرائيلي، وآلته الحربية المتطورة، وأساليبه التعسفية البشعة خاصة منذ ثلاث سنوات تقريباً منذ تولي الإرهابي شارون زمام الأمور في إسرائيل وليس بغريب عليه فسجله أسود، وشخصيته غريبة ينطبق عليها قول ابن غوريون الذي يتهم بالكذب والخداع والمراوغة وهذه شهادة مهمة (وشهد شاهد من أهلها) كما يقول عنه دايان بأنه يحب سفك الدماء، إذ لا يوقف العمليات التي يوكل إليه تنفيذها قبل وقوع عشرات الضحايا من جانب العدو ونستعرض بعضاً منها:
في عام 1953م عين شارون قائداً للكتيبة رقم (101) وكانت مهمته تصفية خلية فدائية في قطاع غزة (مخيم البريج) وكان يضم نحو ستة آلاف نسمة من اللاجئين، فارتكب مجزرة رهيبة، قدرت ضحاياها بخمسة وعشرين قتيلاً وإثنين وعشرين جريحاً. وبعدئذ عهد إليه بطرد مجموعات من قبيلتي العزازمة والترابين من النقب إلى شبه جزيرة سيناء ويقدر عدد أفرادها بأربعة آلاف نسمة.
وفي شهر أكتوبر من نفس العام، أسندت إليه مهمة الهجوم على قرية قبية، وتقع شرقي (بيت بنالا) في الضفة الغربية على بعد كيلو مترين من الحدود الإسرائيلية، وتتألف من حوالي مائتين وثمانين منزلاً تضم حوالي ألف نسمة وقد أسفر الهجوم عن تدمير أربعين منزلاً، وقتل 69 طفلاً وأمرأة ورجلاً. هذه المجزرة هزت الضمير العالمي، حيث انتقدتها الأمم المتحدة بشدة واتهمت إسرائيل بخرق ميثاق الأمم المتحدة.
أما في عام 1955م فقد شن هجوماً على المواقع السورية الواقعة شرقي بحيرة طبرية في عملية أطلق عليها أوراق الزيتون تمخض عن قتل أربعة وخمسين جندياً سورياً، وأسر ثلاثين آخرين.
وفي الجانب المصري ونتيجة لقتل يهودي بالقرب من رحوبون - ديران اتخذت إسرائيل قراراً بتوجيه ضربة شديدة للمصريين وأخيتر معسكر للجيش المصري بالقرب من مدينة غزة، وكلف شارون بتنفيذ المهمة، فباغت القوات المصرية الذين كانوا يغطون في النوم حيث تمكن رجاله من قتل ثمانية وثلاثين جندياً وإصابة إثنين وثلاثين آخرين بجروح.
ولا غرو فعملية غزة تعتبر بمثابة إحدى المراحل الحاسمة التي مهدت لحرب سيناء عام 1956م ولتبرير فعلها الشنيع سارعت إسرائيل لتعلن أن وحدة مصرية اخترقت الحدود الإسرائيلية، وهاجمت وحدة إسرائيلية، فردت الوحدة على النار بالمثل. ونظراً لتأزم الموقف بين إسرائيل ومصر توالت العمليات المتبادلة بين الطرفين والذي يهمنا هنا أن نركز على الجانب الذي قام به شارون فقد هاجم في 30 أكتوبر عام 1995م الكونتله نتيله ذات الموقع الاستراتيجي والتي تسيطر على مجموعة الطرق المؤدية إلى السويس ورأس النقب، وكان يوجد فيها قوة مصرية تتألف من ستة وسبعين جندياً، وأسفر الهجوم عن اثني عشر مصرياً.
وعلى الجانب السوري عهد إلى شارون بالقيام بمهاجمة القوات السورية في طبرية السورية، إذ قتل حوالي خمسين جندياً وأسر ثلاثين، بينما كانت الأوامر تقتضي بأن تكون العملية محدودة حتى لا يفتح جبهة جديدة على الجانب السوري. وهذا يؤكد مقولة دايان بأن شارون لا يوقف العمليات التي يوكل إليه بتنفيذها قبل وقوع عشرات الضحايا من جانب العدو.
غير أن أعماله البشعة تتضح بشكل كبير في أحداث حرب 1956م واجتياح لبنان عام 1982م ففي حرب عام 1956م وخلال المعارك التي دارت بين القوات المصرية وقوات المظليين الإسرائيليين وبالذات في معركة ممر الميتله في سيناء التي تمكن فيها شارون من اسر حوالي 350 ضابطاً وجندياً مصرياً وعلى الفور أمرت القيادة العامة بالتحفظ عليهم وترحيلهم إلى مقر القيادة بتل أبيب، وبدلاً من ذلك اخذ ينكل بالأسرى والتمثيل بجثثهم، فقد اجبر الأسرى بالانبطاح أرضاً ثم قسمهم إلى مجموعات كل منها تضم حوالي 20 أسيراً ثم طلب من جنوده تمزيق الملابس الداخلية للأسرى، وتعصيب عيونهم بها وبعد أن أنتهوا من المهمة أطلق شارون ضحكة ساخرة، ثم قال لجنوده وضباطه إن كل العرب لابد أن يتملكم الندم والخزي إذا ما فكروا في ملاقاة جنودنا. وقبيل أن يصدر شارون قراره بتعذيب الأسرى وقتلهم أخذ ينكل بهم حيث أجبرهم بالأنبطاح أرضاً، وطلب من جنوده أن يسيروا بأحذيتهم فوق رؤوسهم، ويضرب بحذائه وجه الجنود والضباط الأسرى حتى أدمى وجوههم لدرجة أن الدماء سالت من عيونهم وأنوفهم بل إنه أمر بأن تمرر الدبابات على رؤوس الأسرى وهم أحياء، وفي أحيان يطلب من جنوده أن يؤدوا بعض التمارين الرياضية على أجسادهم ورؤوسهم وأحياناً أن تسير المدرعات على أجسادهم فقط دون أن تلامس رؤوسهم. وقد قدم للمحاكمة نتيجة لذلك وأدين وتم تنحيته عن منصبه.
إلا أنه أعيد إلى الخدمة بعد حوالي سبع سنوات ليشارك في حرب عام 1967م وحرب 1973م والذي تمكن في الأخيرة من عبور قناة السويس من سيناء، إلى الضفة الغربية للقناة، وفتح ثغرة الدفرسوار في الدفاعات المصرية، التي بفضلها قلبت الموازين لمصلحة إسرائيل في تلك الحرب.
أما غزو لبنان فيعود إلى أن المبعوث الأمريكي فليب حبيب توصل في 24 أغسطس عام 1981م إلى ترتيب اتفاق لوقف النار بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية فاعتبره شارون الذي عين فيما بعد وزيرا للدفاع هزيمة سياسية لإسرائيل، لأنه أعطى ياسر عرفات ومنظمة التحرير مدى جديداً من الشرعية الدولية وعزز مكانة المنظمة في أوروبا والولايات المتحدة بينما يقول البروفيسور يهوشع بورات الإسرائيلي، أنه نجم عن أن اتفاق وقف اطلاق النار صمد فقد نجح ياسر عرفات في عمل المستحيل والتزم بالاتفاق لمدة عام، ويعتبر ذلك كارثة لإسرائيل لأن ما تأمله الحكومة الإسرائيلية هو أن المنظمة بعد أن تفقد قاعدتها اللوجيستية والاقليمية إلى العودة إلى الأساليب الإرهابية أو إلقاء القنابل في مختلف أنحاء العالم وخطف الطائرات وقتل العديد من الإسرائيليين،وبالتالي فإنها ستخسر الكثير من الشرعية السياسية التي اكتسبهتا،وسيتوحد الإسرائيليون في مشاعر الكراهية والاحتقار تجاهها، وهذا ما يفعله شارون اليوم في تأجيج مشاعر اليهود ضد الأعمال الفدائية التي تقوم بها المنظمات الفلسطينية.
على كل فحرب لبنان تعتبر إلى جانب ذلك حرب شارون لما يكنه من كراهية وحقد شديدين تجاه العرب، ولذا فما أن تولى وزارة الدفاع حتى بادر بوضع الخطط التفصيلية لغزو لبنان من أجل توجيه ضربة حاسمة إلى قوات منظمة التحرير الفلسطينية والجيش السوري معاً.
وكانت الخطة محصورة في ابعاد المدفعية الفلسطينية عن المناطق السكنية اليهودية في شمال إسرائيل غير أنه اجتاز الأراضي اللبنانية وأرتكب الكثير من الأعمال الشنيعة من قتل وتدمير، ولم يتوقف إلا أمام بيروت نفسها والتي أخذ يضربها بكل أنواع الأسلحة منزلاً بها الخراب والدمار, وعندئذ تدخلت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار واشترطت إسرائيل أن يتم مغادرة منظمة التحرير الفلسطينية لكنه لم يكتف بهذا بل أشرف على ارتكاب مجزرة رهيبة في صبر وشاتيلا، قدر عدد الضحايا بين 3000 و 3500 رجل وطفل وامرأة قتلوا كان ربعهم من اللبنانيين أما البقية فمن الفلسطينيين.
وعلى أثر ذلك حُوكم ونحى عن وزارة الدفاع، ولكنه لم يلبث بعدئذ أن عاد وبالذات في الفترة 1988 - 1992م حيث أسندت إليه وزارة البناء والإسكان، فوسع في بناء المستوطنات بشكل كبير وخاصة في مدينة القدس، ومن أجل ذلك استولى على مساحات كبيرة من الأراضي الفلسطينية مستخدماً أساليب الترويع والطرد والإبادة.
ولكي يحقق أحلامه وينفذ مخططاته الجهنمية مستغلاً تدهور الوضع السياسي أثناء حكومة العمل برئاسة براك، قام بزيارة المسجد الاقصى محاطاً بثلة من القوات الإسرائيلية مدججين بالسلاح، وهي بلا شك حركة استفزازية وفخ قصد به استدراج المقاومة الفلسطينية إلى حرب ضروس والتي ترتب عليها من ناحية أخرى تدهور الوضع الأمني داخل الكيان الإسرائيلي مما ساعد على ترشيح نفسه للرئاسة باعتباره المنقذ وأنه سوف يقضي على المقاومة في خلال مائة يوم.
وبناء على ذلك نجح في انتخابات الرئاسة ومن أول وهله شن هجوماً بربرياً شرساً على الشعب الفلسطيني الأعزل، مستخدماً كل أنواع الأسلحة الفتاكة من طائرات مقاتلة، وهيلوكبتر، وصواريخ ودبابات ومدرعات ورشاشات، وأتباع أساليب التدمير ضد بيوت الآمنين من السكان وقلع الأشجار وقتل الكثير من الأبرياء واعتقال الآلاف بحجة الإرهاب وقضى قضاء مبرماً على البنى التحتية، وجعل أغلب مدن الضفة قاعاً صففاً، مثل ما حدث في جنين وغيرها.
ووقف الكل مذهولاً لهول الحدث الجلل، ما بين مصدق ومكذب متسائلاً هل تحدث مثل تلك الأحداث المأساوية تحت بصر ونظر العالم من خلال ما يعرض على شاشات القنوات الفضائية، ولا يحرك ساكناً سواء بالشجب أو الاحتجاج أو الردع. والجهة الوحيدة التي نددت بالعدوان هي البلدان العربية، وبعض الدول الإسلامية والصديقة، ولكن بدون فائدة، لأن القوة لا يمكن ردعها إلا بالقوة، ولن يتأتى للعرب خاصة أن تكون لهم قيمة وهيبة ما لم يوحدوا صفوفهم وينسون خلافاتهم الشخصية جانباً حتى يكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.
ونجاحه في ذلك يأتي من تأكده من ضعف العرب وعدم استعدادهم للمواجهة معه من ناحية ولانشغال العالم بمحاربة الإرهاب من ناحية أخرى، مستغلاً أحداث 11 سبتمبر وما نتج عنها والربط بين ما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية وما يجري على الأرض الفلسطينية من أعمال فدائية ضد العدو المحتل، ووصمها بأنها أعمال إرهابية، نعم لقد نجح في إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بأن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ما هو إلا نوع من أنواع الإرهاب، ولذا غضت أمريكا الطرف عن خطوات شارون في التنكيل بالفلسطينيين والقضاء على المقاومة بأنواعها وخاصة الجناح العسكري المتمثل في حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى، وكتائب العودة، وغيرها من المنظمات الفلسطينية الأخرى.
وقد اتبع مخططاً رهيباً مع عمليات المقاومة لتشديد قبضته على الأراضي الفلسطينية، وانتهاج سياسة اغتيال الناشطين الفلسطينيين والتنكيل برموز المقاومة، ووقفت السلطة الفلسطينية عاجزة عن وقف العمليات الإرهابية التي تشنها القوات الإسرائيلية المدججة بأنواع الأسلحة الحديثة الفتاكة ضد الشعب الفلسطيني من أسلحة بسيطة أغلبها عفا عليها الزمن نعم لقد استطاعت إسرائيل جر الفلسطينيين إلى معركة غير متكافئة وبمساهمة الطابور الخامس المجندين من الفلسطينيين تمكنت من تحديد مواضع الخطر وأسماء المناضلين الأشداء ووضعهم تحت المجهر لمراقبة حركاتهم وسكناتهم تمهيداً للقبض عليهم أو اغتيالهم سواء داخل بيوتهم أو في سياراتهم أو في مكاتبهم وكان آخرها اغتيال الشيخ أحمد ياسين، الرجل المقعد، العاجز، واغتياله يعتبر جريمة بشعة بكل المقاييس لا يقره الدين أو العرف أو القانون، وهدف إسرائيل ليس فقط التخلص من أحد القادة الفلسطينية ورموز الكفاح الوطني وإنما إحداث بلبلة وفوضى بين المنظمات الفلسطينية والسلطة وترك فراغ سياسي.
ثم اقدم عليه أخيراً، من بلع الأراضي الفلسطينية ببناء الجدار الفاصل من الأسمنت والأسلاك الشائكة بطول 728 كيلو متراً في عمق الضفة الغربية بحجة أنه يمثل ضرورة أمنية لمنع الناشطين الفلسطينيين وكذلك بناء المزيد من المستعمرات الاستيطانية في أراضي الضفة وإقامة الطرق الالتفافية وفي سبيل ذلك مصادرة الأرض وطرد السكان.
وأمام هذه الأحداث الأليمة آن الأوان لإعادة النظر في طريقة النضال وتطوير وسائل المقاومة والعمل الفدائي والبحث عن طرائق ووسائل للحصول على أسلحة ذات فائدة وتطوير إمكانيات تصنيع أنواع المتفجرات والصواريخ والدفاعات ضد الطائرات والدبابات وكل ما يسهم في ردع المعتدي.
والعمل على تجنب بعض الأخطاء التي ارتكبت من قبل، وأن يضع الفلسطينيون نصب أعينهم توحيد صفوفهم والعمل من أجل تحرير أرضهم وأن يعمل الجميع يداً واحدة وأن يبتعدوا عن الصراعات العربية الأخرى، وعدم الانحياز لطرف ضد آخر. والتركيز فقط على قضيتهم فكما لاحظنا أن موقف السلطة أثناء أزمة الخليج وما نتج عنها من مواقف قد أثر كثيراً على القضية الفلسطينية كما أنه على القيادة الفلسطينية العمل على إعادة اللحمة بين فئات المجتمع الفلسطيني، وذلك بالتقريب بين مختلف الطوائف والمنظمات السياسية والعسكرية، وإزالة كل ما يبعثر جهودهم أو يفسد مناخ الأخوة والتفاهم فيما بينهم لأن من شأن ذلك أن يعدل الموازين ويبدل الحسابات.
فما سبب الآلام التي يعاني منها الفلسطينيون إلا لأنهم تفرقوا أيدي سبأ، واصبحوا أحزاباً وشيعاً يتلقى البعض منهم تعاليمه من الخارج، فينبغي أن يكونوا صفاً واحداً كأنهم بنيان مرصوص يشد بعضهم بعضاً، والتركيز على قضية التحرير والجهاد في سبيل الله، ونبذ النزاعات والمجادلات التي لم تفد القضية الفلسطينية شيئاً.
ولا ننسى الحرص على سرية التنظيم وأن يتم ذلك على شكل مجموعات بحيث لا تعرف إحداهما الأخرى، وعدم الظهور علانية وجهراً لقادة العمل الفدائي وخاصة في وسائل الإعلام، لأن هذا مما يساعد السلطات الصهيونية على التربص بهم والنيل منهم، إما بالقتل أو القبض أو بإيذاء اقربائهم فالعمل في صمت ودون ضجيج وسرية تامة ينبغي التقيد به حرفياً، لأن من مصلحة العمل الفدائي أن يستفيد من دروس الماضي، وذلك بعدم نهج أسلوب المواجهة مع إسرائيل لتفاوت الإمكانات بين الفريقين، كما أنه يساعد المقاومة على بناء إمكاناتها العسكرية الذاتية.
وأخيراً فقد آن الأوان بأن تكون هناك قيادة وطنية تشارك في صنع القرار الفلسطيني مستفيدة مما يطرح على الساحة من آراء، وأن يلتف الشعب الفلسطيني حول قيادته الوطنية وأن يحترم قرارتها وألا يتم أي عمل فدائي أو نضالي إلا بعد موافقة القيادة العليا وأن نقلع عن بعض العادات المتكررة التي تشاهد عند الخروج من مظاهرة أو تشييع بعض القتلى، وهي أن يقوم البعض على حمل السلاح وإطلاق النار في الهواء وعمل كهذا له سلبياته لأنه يفسر حب الشعب الفلسطيني للإرهاب وسفك الدماء كما يقنع البعض الآخر بأن الكفة متوازنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من حيث العدة والسلاح فالأعمال العفوية العاطفية وغير المنظمة تؤثر سلباً على المصلحة العامة، فهل نحن قادرون على استخلاص الدروس مما حدث، ونبدأ عملنا النضالي وفق استراتيجية جديدة تضمن لنا استقلالنا وتعيد لنا اللحمة بحيث نكون شعباً واحداً وقيادة واحدة وهدفاً واحداً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved