اطلعت على ما كتبتموه في زاوية بيت القصيد بجريدة الجزيرة ليوم السبت 29 محرم 1425هـ العدد 11496 بعنوان (الطاسة ضايعة)، ومضمونه الساحة الشعبية والمجلات الشعبية، وملاحظتكم على اعتلاء صور الفنانين للمجلات المتخصصة في الشعر الشعبي.
فلدي تعليق مقتضب حول ذلك أوجزه في التالي:
أخي العزيز:
الشعراء لم يتركوا مجالا للفنانين أيضا، فما قدمه الشعراء من صور عبر لقاءات أجريت معهم أمر مخجل أيضا، صور لشعراء أقرب تعبير أجده يصفها هو أنها (سذاجة، ولا أخلاقيات)، وسأعطيك عرضا مختصرا لبعض هذه الصور:
شاعر يظهر على أحد المطبوعات لا يرتدي سوى شورت، وآخر بالجنز الضيق، وآخر على دراجة نارية وخلفه طفل، وهناك الكثير، ولكن أظن هذه كافية. إذن لماذا تطلبون من الصفحات عدم وضع صور الفنانات والفنانين على الأغلفة وهم يبحثون عن التسويق والكسب المادي؟! ومن يدعي خدمة الشعر فهو يتبع القول (الضحك على الذقون)، وطالما أن هذه الصور لا تروق لكم كشعراء، وقبل المطالبة بذلك عليكم تحسين صوركم أولا، ثم طالبوا المجلات بوضع صوركم على الأغلفة.
يا تركي:
يدور في رأسي الكثير، ولكن مختصر القول:
يالشعر لا تجزع ولا يلحقك خوف
ما دمت محفوظ على صدور الأجواد |
ولكم التحية والتقدير
مرضي الخمعلي
المحرر:
ونحن ننشر تعقيب الأخ القارئ مرضي، ونوضح له أن كلامه لا يعمم على جميع الشعراء، بل على حالات نادرة، مما ينفي ما قال، وايضا نوافقه على رفضنا لنوعية الصور التي ذكر، أما مسألة الضحك على الذقون فهي شائكة تحتاج إلى أصحاب المجلات لتوضيحها، ولكن يا أخ مرضي، ألا ترى أن الشعراء أحق بالمطالبة بوضعهم على الغلاف في المجلات التي تهتم بهم وليس لك أن تطالبهم بتحسين ما لم يقوموا بفعله!!
|