أطفالنا فلذات أكبادنا, ابتسامة حياتنا, وآمالنا الواعدة, نرى فيهم أنفسنا.. لكن هذه الأكباد وهذه الابتسامات وهذه الآمال تخنق دون قصد وتؤذي بلا مبرر.. وقد نكون السبب في جرحهم وآلامهم ومرضهم وتكدير صفو براءتهم!!
ولكن ما ذنب هؤلاء العصافير والطيور البريئة ان تبكي وتصمت وتتألم وتنصرف الابتسامة عن وجوههم الحبيبة.. انها أسئلة كثيرة وإجاباتها محيرة كنا نملك دفع الأذى قبل وقوعه وكنا نملك زرع الابتسامة لا حصدها.
فمن الملاحظ - حسب إفادة الأطباء المختصين - تأثر الأطفال وبمعدل مرتفع بالتسمم الغذائي حيث إنه يوجد أكثر من (1250) حالة سنوياً, وأثبتت الدراسات والأبحاث إصابة الأطفال الذين يدرسون في مناطق ذات كثافة مرورية بالمدن الرئيسية بارتفاع نسبة الرصاص بالدم, كما ان الاستعمالات الخاطئة لمواد تنظيف الأسنان وكحل العين أدى إلى وقوع حالات متعددة من التسمم الحاد بالرصاص لدى الأطفال الرضّع, كما أن من مسببات وانتشار مرض الربو بين الأطفال يعود بعضها لأسباب بيئية.
والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى نظل مهملين للبيئة, وإلى متى لا نحافظ على بيئة نظيفة من جميع المؤثرات, فالربو يعود أحياناً إلى كثرة رش المبيدات الحشرية دون حرص وخاصة في الحدائق المنزلية كما أن أمراضاً ذات علاقة بتلوث المياه مثل التهاب الكبد (أ) وأمراض الإسهال هي الأخرى من ملوثات البيئة.
واعتقد أننا مسؤولون ومسؤولياتنا كبيرة جداً تجاه هذه الفئة الغالية علينا فواجبنا المحافظة على سلامتهم وحمايتهم وعدم تعريضهم لما يضرهم.
( * ) المدير العام |