** يقال.. والعهدة على الرواة.. أن آخر يوم.. أو آخر ليلة من البرنامج المكروه (ستار أكاديمي) كانت بعض شوارعنا خالية.. لأن هناك من تسمر أمام التلفاز لمتابعة الحفل الختامي.. ومن يفوز.. فلان وإلا فلان.
** إن كان صحيحاً.. فهي والله مأساة وكارثة ومشكلة كبرى.. لايجدي فيها شيء.
** برنامج تافه كهذا.. يجذبنا.. ويجعلنا نسمر أمام التلفاز في ليلة السبت.. ويتلاعب بمشاعر وعواطف الناس.. ويحرق أعصابهم.. ويأخذ من وقتهم ومن فلوسهم ومن أحاسيسهم وعواطفهم.. ويلهب مشاعرهم.. شيء مؤسف حقاً.
** يقال.. إن بعض (العجز) كن متوترات أيام عرض البرنامج.. وأن بعضهن ظلت طوال أيام البرنامج.. ساعة تضحك سعيدة بشيء جاء في البرنامج.. وساعة محزنة ومتضايقة.. أو (ضايق صْدِيرْها) من شيء حصل في البرنامج.
** يقال.. ان بعض (العجز) أيضا.. تتابع البرنامج بالجوال.. فيما لو غادرت البيت لعيادة طبيب أو لعملها أو للسوق.. أو لأي مكان آخر.. وتظل قلقة ومتوترة ومشغولة ذهنياً مع البرنامج.
** ويقال.. ان بعض (العجز) ايضا.. تعرف كل صغيرة وكبيرة.. وكل حركة وسكون في البرنامج. وفي منسوبي تلك الدار.. وتعرف اكلهم وشربهم ونومهم وصحتهم وأمراضهم ومشغولياتهم وكلامهم أكثر مما تعرف عن أولادها.
** ويقال.. ان بعض (العجز) ضاق صدرها وتكدرت.. بل تنكدت عندما أعلن عن إغلاق البرنامج والاحتفال بآخر ليلة له.. ونحن نقول (عساها هفَّة خفوف الجناح).
** ويقال أيضا.. ان بعض العجز (مالها حكِيهْ) إلا هذا البرنامج ومايدور فيه.. في بيتها.. وفي السوق.. وفي عملها.. وفي العزايم.. وفي كل مكان.. وان أسماء (حقين) الاكاديمية من طلاب ومدرسين وطباخين وغسالي ملابس.. محفورة في ذهنها اكثر من أقاربها.
**إلى هذا الحد.. وصل الأمر.. وكأن مشاعر وأحاسيس الإنسان المسلم همل هكذا.
** وإذا كان ذلك شأن بعض (العجز) فهل (نَشْره) على البنات وعلى المراهقين؟
** ويقال ان بعض العجز.. تبكي ساعة.. وتضحك ساعة.. وأن الدموع تسيل في أكثر الاوقات بسبب فقرات البرنامج ومايدور فيه.
** والله إنها مأساة.. بل كارثة.. أن تكون بتلك التفاهة.. وأن نكون بسطاء وعقولنا صغيرة هكذا.
*د لقد أثبت هذا البرنامج.. أن هناك من هم محدودي التفكير.. وأن مداركهم واهتماماتهم بسيطة للغاية.
** هل هذا البرنامج اختبار لنا؟
** وهل سقطنا في الاختبار؟
** هل متابعو البرنامج يجهلون ماكان يدور فيه؟
** وهل يرضون لأولادهم بهذا المستوى؟
** هل يريدون أولادهم يعيشون هكذا؟
*د ألا يدرون أنهم مسئولون أمام الله؟
** الكارثة.. أن المشكلة (لحقت) ببعض طوال الشوارب.. وكان يتساءل.. لماذا لايوجد لدينا فرصة تصويت؟ وكأنه يريد أن نهدر أمولنا.. بعد أن اهدرنا ماتيسر من أخلاقنا.
** لقد كنا نهاجم المحطات الاجنبية والغزو الثقافي والفكري الاجنبي ولكنه رغم سوئه.. لم يبلغ عشر معشار ماتركه ستار أكاديمي من أضرار بالغة.
** هل تصدقون.. أن بعض الطلاب والطالبات تدنى مستواه الدراسي بفعل البرنامج؟
** وهل تصدقون.. أن بعض المدرسين والموظفين عموماً.. والمدرسات ايضاً.. قل عطاؤهم ونتاجهم واهتمامهم بعملهم بفعل هذا البرنامج؟
** لقد حطم البرنامج أشياءً كثيرةً.. وكسر جدراناً كنا ننعم بالعيش وراءها.. لأنها كان تردع عنَّا.. شروراً كثيرة.
|