* لندن 4 - (اف ب):
ذكرت صحيفة (الاوبزرفر) البريطانية امس الاحد ان الرئيس الاميركي جورج بوش طلب من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير دعم تدخل في العراق بعد تسعة ايام من اعتداءات الحادي عشر من ايلول- سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن السفير البريطاني السابق في واشنطن كريستوفر ماير قوله ان الرئيس بوش قدم هذا الطلب اثناء عشاء خاص في البيت الابيض مع بلير بحضور السفير ماير.
وقال ماير ان رئيس الوزراء نصح جورج بوش ان لا ينسى الهدف الرئيسي (للحرب على الارهاب) اثناء انشغاله بنظام حركة طالبان وتنظيم القاعدة في افغانستان.
فاجابه الرئيس الاميركي (اوافقك الرأي. ينبغي علينا ان نهتم بذلك اولا لكن عندما ننتهي من امر افغانستان نعود للاهتمام بالعراق).
وتابع السفير البريطاني السابق انه كان من الواضح ان بوش لم يكن يشير الى البحث في عقوبات.
واوضح ماير ان توني بلير اعتبر دائما ان احتمال تخلي صدام حسين عن السلطة او تسليمه اسلحة الدمار الشامل من دون حرب، ضئيل.
واضاف ان بلير لم يبد اي اعتراض على مشروع الحرب.
وقالت الصحيفة نفسها ان تفاصيل الحديث بين المسؤولين الاميركي والبريطاني ستنشر الاسبوع المقبل في مجلة «فانيتي فير» الاميركية.
من جهتها افادت معلومات نشرتها صحيفة «صانداي تلغراف» ولم يؤكدها مقر رئاسة الحكومة البريطانية، ان رئيس الوزراء توني بلير سيتوجه الاسبوع المقبل الى الولايات المتحدة لاجراء محادثات مع الرئيس جورج بوش تتركز حول العراق «والحرب على الارهاب».
وسيلتقي بلير الذي ترافقه زوجته شيري، الرئيس بوش وعائلته في مزرعتهم في كرافورد (تكساس) في (قمة خاصة).
وسيتفادى بلير الذي يرأس ايضا حزب العمال الحاكم، اثارة الجدل بعدم تقديم اي اشارة دعم سياسي لبوش وهو في اوج حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية، بحسب الصحيفة.
وهي الزيارة الاولى لبلير الى الولايات المتحدة منذ مداخلته امام الكونغرس الاميركي في تموز - يوليو الماضي قبيل انتحار الخبير البريطاني في شؤون التسلح ديفيد كيلي الذي اوقع الحكومة البريطانية في ازمة سياسية زاد من خطورتها عدم العثور على اسلحة دمار شامل في العراق.
ونقلت (صانداي تلغراف) عن وزير بريطاني قوله ان بلير سيحاول ايضا الحصول من مضيفه على قرار باعفاء المواطنين البريطانيين من الخضوع لاجراءات المراقبة الجديدة المشددة التي سيبدأ تطبيقها في المطارات الاميركية على كل الاجانب.
|