*بغداد - د. حميد عبدالله - كربلاء - بعقوبة - الوكالات:
أعلن الجيش الأمريكي في بيان أمس الأحد مقتل اثنين من عناصر مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في هجومين شنهما مقاتلون في محافظة الأنبار غرب بغداد.
وقال البيان: إن (جنديين من الفرقة الأولى لمشاة البحرية قتلا في هجومين معاديين في منطقة الأنبار) وأضاف أن (أحد العنصرين قتل (السبت) والثاني توفي متأثرا بجروحه أمس الأحد غداة هجوم ثان).
ورفض الجيش الأمريكي ذكر أي تفاصيل عن الهجومين لأسباب أمنية. وبمقتل هؤلاء الجنود يرتفع إلى 602 عدد العسكريين الأمريكيين الذين قتلوا منذ إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الأساسية في العراق في الأول من أيار - مايو الماضي.وفي بعقوبة انفجرت سيارة ملغومة قرب مدينة بعقوبة شمال شرق العاصمة العراقية بغداد مما أسفر عن إصابة جنديين أمريكيين واثنين من المدنيين العراقيين.
ووقع الانفجار قرب قرية الأسود شمال بعقوبة في محافظة ديالا وأسفر أيضا عن تدمير آليتين أمريكيتين كانتا ضمن دورية عسكرية أمريكية.
وفي كربلاء لقي قيادي في حزب البعث المنحل في قضاء الهندية إحدى ضواحي مدينة كربلاء حتفه على يد مجهولين ليلة أمس بالقرب من منزله. وذكر شهود عيان (أن شاكر صالح العضو القيادي بدرجة عضو شعبة في تنظيمات البعث المنحل في كربلاء قد قتل ليلة أمس بعد أن فتح مجهولون نيران أسلحتهم وأردوه قتيلاً ). وهرع رجال الشرطة المحلية إلى مكان الحادث واجروا تحقيقاً أولياً بشأن ملابسات عملية الاغتيال.
ويأتي مقتل صالح في إطار سلسلة الاغتيالات التي تشهدها المدن العراقية والتي طالت قياديين كبارا في حزب البعث المنحل وأساتذة جامعات ومسؤولين بارزين في حكومة الرئيس السابق صدام حسين.
كما أعلن مصدر في الشرطة العراقية عن مقتل مدير الشرطة في مدينة المحمودية جنوب بغداد بعد أن أطلق مسلحون أعيرة نارية على سيارته أثناء مغادرته منزله مما أدى إلى مقتله.
وذكر راديو سوا أن سلطات التحالف في العراق حذرت من احتمال ازدياد هجمات المسلحين قبل موعد تسليم السلطة إلى العراقيين في الثلاثين من يونيو المقبل.
وكان مدير الشرطة في الكوفة قد قتل مع زميل له اثر إطلاق النار عليهما مساء يوم الجمعة الماضي وبذلك يصبح ثاني ضابط كبير في الشرطة العراقية يقتل خلال أربع وعشرين ساعة.
من ناحية أخرى أعلنت الشرطة العراقية ان انفجارين وقعا أمس الأحد في بعقوبة شمال بغداد أحدهما امام مسجد وتسبب في جرح طفل والثاني امام منزل عضو في المجلس البلدي في المدينة.
وقال الضابط في شرطة بعقوبة محمود إبراهيم: إن (انفجارين وقعا صباح أمس في بعقوبة)، موضحاً أن (الانفجارين ناجمان عن مواد وضعها مجهولون) قرب جدارين قرب المسجد والمنزل.
وأضاف ان (الانفجار الأول وقع في الساعة (00.30 تغ) امام مسجد في حي المفرق (...) وأدى إلى إصابة طفل في منزل مجاور للمسجد وأضرار بسيطة في المسجد).
وأوضح ان الانفجار الثاني وقع (امام منزل عضو في المجلس البلدي في ناحية بهرز (خمسة كيلومترات جنوب المدينة) في الساعة (23.15 تغ) ولم يؤد إلى إصابات بل إلى أضرار في سياج المنزل).
وفي البصرة بدأت سحابة من الدخان الأسود المنبعث من احتراق نفطي تغطي أمس الأحد سماء البصرة حيث أعلن مدير الشرطة العميد محمد كاظم العلي ان مجهولين قاموا بإشعال نفط متسرب من خطوط أنابيب غرب المدينة.
وقال العميد محمد كاظم العلي مدير شرطة البصرة (يبدو ان مجهولين أضرموا النار في النفط المتسرب من شبكة خطوط أنابيب نفط منطقة الشعيبة) خمسة كيلومترات غرب المدينة.
وأضاف ان (هذه المنطقة تتكون من مستنقعات نفطية ضخمة كان قد أقامها نظام صدام حسين المنحل خلال الحرب كأسلوب تكتيكي لتمويه طائرات الحلفاء عن رؤية الأهداف على الأرض).
وأوضح ان (رجال المطافئ تحركوا من اجل وضع حد للحريق الضخم وفتح تحقيق في الحادث).
وكان نظام صدام حسين حفر العديد من المستنقعات والحفر الكبيرة حول المدن العراقية وخصوصا بغداد وملأها بالنفط الأسود وأضرم فيها النار بهدف إعاقة رؤية طائرات التحالف الأهداف الحيوية التي تريد قصفها مما كان يسبب سحابات كبيرة من الدخان الأسود.
من جانب آخر أعرب محمد بشال الفيضى عضو هيئة العلماء المسلمين في العراق عن رفضه للأحداث التي شهدتها مدينة الفلوجة في الآونة الأخيرة وأقدم خلالها مجموعة من السكان الغاضبين على التمثيل بجثث أربعة من المقاولين الأمريكيين كانوا متعاقدين مع سلطة التحالف.
وقال الفيضى في تصريحات لراديو سوا الأمريكي ان هيئته - التي تمثل المسلمين السنة في العراق - تعتزم الاجتماع مع سكان المدينة وحثهم على التمسك بتعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى احترام الميت وعدم التمثيل بالجثث.
|