* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية في شمال الضفة الغربية، الخميس الموافق 1- 4-2004 حكماً بالسجن لمدة 18 عاماً على مواطن فلسطيني من مدينة جنين، بادعاء تخطيطه لاغتيال سفيري إسرائيل لدى ألمانيا والصين..
وحسب ادعاءات المحكمة الإسرائيلية أن المواطن الفلسطيني علام خضر قوقا (28 عامًا)، الناشط في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أدين بالتخطيط لتنفيذ عمليات هجومية ضد أهداف إسرائيلية في إسرائيل وفي الخارج..
وجاء في لائحة الاتهام الإسرائيلية: أن المواطن خضر قوقا، قام بالتخطيط لقتل السفير الإسرائيلي في ألمانيا والسفير الإسرائيلي في الصين، وتسميم خزانات مياه إسرائيلية، وتفجير منشآت غاز، وتفجير قاعة الأفراح في فندق (هيات) في مدينة القدس..
وحسب المزاعم الإسرائيلية فقد اعتقل المواطن الفلسطيني، خضر قوقا، على يد قوات الأمن الإسرائيلية، قبل ثلاثة أشهر، وقد منع اعتقاله سفره إلى خارج إسرائيل وتنفيذ مخططاته.. وتزعم إسرائيل أنه عثر بحوزة خضر قوقا على شهادات مزيَّفة سعى إلى استخدامها لدى دخوله إلى إسرائيل، وشهادة مزيفة لشخص يعمل في أحد خزانات المياه التي خطط لتسميمها وعلى بطاقة سفر إلى الصين..
وكان جهاز الشاباك الإسرائيلي زعم أن فلسطينياً من منطقة بيسان في فلسطين المحتلة عام 48.. حاول إطلاق النار على عضو الكنيست دافيد ليفي من حزب (الليكود)، وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق وزعيم حزب جيشر، أثناء خروجه من منزله..
وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية صباح الخميس الماضي أن شرطة الاحتلال اعتقلت يوم الأربعاء الماضي مواطناً فلسطينياً زاعمة أنه من نشطاء حركة حماس ويعمل في مطعم لإعداد السمك، وتزعم لائحة الاتهام أن الفلسطيني مجدي أبو خميس (24 عاماً) الناشط في حركة حماس، والذي كان يعمل بائعاً للأسماك في بلدة بيسان خطط لاغتيال دافيد ليفي أثناء حضوره إلى المركز التجاري في البلدة. وادّعت المصادر ذاتها أن الناشط الفلسطيني كان يحمل مسدسا ويستعد لإطلاق النار عندما قامت الشرطة باعتقاله..
وتزعم اللائحة الإسرائيلية، أيضا، أن أبو خميس ابلغ المسؤولين عنه بأن شخصية سياسية إسرائيلية رفيعة تمر بالقرب من الحانوت الذي يعمل فيه، وأنه يستطيع استغلال الفرصة لاغتياله، فتلقى مباركة من الحركة وبدأ التخطيط للتنفيذ، لكنه اعتقل قبل أن يقدم على ذلك..!!
وتعليقاً على ذلك، قال عضو الكنيست الإسرائيلي، دافيد ليفي: إن كافة الإسرائيليين أصبحوا مستهدفين مسؤولين وغيرهم..
وكان الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، قائد حركة حماس في قطاع غزة، قال في تصريحات خاصة: أقول وبوضوح إن الرد القادم على عملية اغتيال الشيخ أحمد ياسين، زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس، حماس منوط بكتائب القسام الذراع العسكري للحركة، مؤكداً على أن الرد سيكون في حجم المصاب ؛ وأن عملية اغتيال ياسين لن تزيد الحركة الإسلامية إلا قوة وصلابة..
إلى ذلك قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في المنفى الذي يعيش في سوريا: إن رد حركته على اغتيال ياسين سيكون محصوراً في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. مضيفاً أن أحد أولويات حماس الرد على جريمة شارون ، مشيراً إلى أنه لن يقول ما هو نوع الرد، ولكنه يقول إن المقاومة ستكون محصورة في قتال العدو الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة..
وكانت إسرائيل قد عززت منذ اغتيال الشيخ ياسين في الثاني والعشرين من شهر مارس-آذار المنصرم إجراءات الحراسة على الشخصيات الرفيعة بدءاً من شارون مروراً بوزير الأمن موفاز، وصولاً إلى رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، موشيه يعلون، ناهيك عن تشديد الحراسة على المرافق العامة والخاصة، بما فيها المطارات والوزارات وحتى القنصليات الإسرائيلية في الخارج.. وفرضت طوقا أمنيا مشددا على المناطق الفلسطينية، ومنعت العمال الفلسطينيين من الوصول إلى أماكن عملهم داخل الدولة العبرية..
|