* القدس - المحتلة - جنين - الرباط - الوكالات:
واصل مسؤولون إسرائيليون تهديدات كان بدأها رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون باغتيال الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات، وقد اعرب مسؤول فلسطيني كبير عن اقتناعه بامكانية تنفيذ مثل هذه الجريمة من قبل إسرائيل، وتواصلت في ذات الوقت الاعتداءات اليومية الإسرائيلية التي شملت امس تدمير منزل، بينما بررجيش الاحتلال حملة اعتقالات نفذها السبت في نابلس بانها تأتي استباقا لهجمات كانت ستنفذ بصورة مشتركة بين حركة حماس والجناح المسلح لحركة فتح..
فقد بررت مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال أكثر من 20 فلسطينيا في نابلس بانهم ينتمون لحماس مشيرة الى حصول الجيش على معلومات دقيقة ونوعية حول محاولة شبكة حماس في نابلس بكافة الوسائل تنفيذ اعتداءات بالقنبلة ضد اهداف إسرائيلية.
وزعمت تلك المصادر إلى ان اعضاء في الشبكة بدأوا أخيرا التعاون كليا مع ناشطين في التنظيم، وهو الاسم الذي تطلقه إسرائيل على المجموعات المسلحة المقربة من حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات،في المدينة بهدف شن هجمات مشتركة ضد اهداف في إسرائيل والضفة الغربية.
وتعاون ناشطون من المجموعتين لتسهيل نقل شحنات ناسفة، بحسب المصدر نفسه، وفيما يتصل بالاعتداءات الإسرائيلية الجديدة فقد ذكر شهود عيان فلسطينيون ان الجيش الإسرائيلي هدم صباح أمس الأحد في مخيم طولكرم للاجئين شمال الضفة الغربية منزل ناشط في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قتل السبت مستوطنا قبل ان يقتل.
وأضاف الشهود العيان ان الجيش الإسرائيلي نسف منزل رمزي فخري العرادة (18 عاما) بالمتفجرات، وأكد المتحدث باسم الجيش العملية.
وقالت اذاعة الجيش الإسرائيلي : ان رمزي فخري العرادة كان معتقلا في سجن في إسرائيل وافرج عنه قبل أيام من تسلله الى مستوطنة افي-حيفيتس حيث قتل مستوطنا وأصاب ابنته بجروح طفيفة وعلى صعيد آخر وفيما يتصل بتهديدات إسرائيل للرئيس الفلسطيني أعرب وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات عن اقتناعه بأن إسرائيل ستغتال عرفات.
وقال عريقات رداً على سؤال في مقابلة مع التلفزيون المغربي حول التهديدات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ضد الرئيس الفلسطيني ان التهديد خطير، وانا على ثقة من ان الرئيس عرفات سيتعرض للاغتيال، هذه هي قناعتي الشخصية، وأضاف: ان هدف إسرائيل من وراء اغتيال شخصيات فلسطينية، هو دفع الامور إلى حد الفوضى والميليشيات والعنف والتطرف.
وقال أيضا : ان الهدف النهائي (لإسرائيل) هو تدمير السلام وتدمير السلطة الفلسطينية لكي يصبح بامكانها القول انه ليس لديها شريك من أجل السلام.
وهدد شارون الجمعة عرفات بالتصفية الجسدية، وقال لصحيفة هآرتس لا أنصح أي شركة تأمين بالتأمين على حياة عرفات.
وعلى ذات الصعيد صرح وزير الصحة الإسرائيلي داني نافيه أمس الأحد ان الرئيس الفلسطيني يشكل (عقبة أكبر) من الزعيم الروحي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل في 22 اذار/ مارس في غارة في غزة.
ودعا الوزير الإسرائيلي مجددا الى طرد رئيس السلطة الفلسطينية، وزعم من المهم طرده لانه يواصل تحويل أموال الى المنظمات الارهابية وتشجيع الاعتداءات التي تنفذها كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح التي يتزعمها عرفات.
ورأى ان التهديدات المبطنة باغتيال عرفات التي صدرت الجمعة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون يجب ان تجعل عرفات يدرك انه لا يتمتع بأي حصانة.
وتابع ليس هناك حتى الان على حد علمي قرار حقيقي بطرد عرفات، لكن ينبغي ان نبدي حزما.
واتخذت الحكومة الامنية الإسرائيلية المصغرة في 11 ايلول/ سبتمبر 2003 قرارا (مبدئيا) بالتخلص من عرفات على اثر هجومين عن مقتل 15 إسرائيليا.
| 
