Monday 5th April,200411512العددالأثنين 15 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

يدرس خطواته بكل حذر.. هو الفنان الناجح.. الجسمي 2004: يدرس خطواته بكل حذر.. هو الفنان الناجح.. الجسمي 2004:
واثق الخطوة يمشي.. ناجحاً

  * رؤية - تركي بسام:
حينما ظهر (حسين الجسمي) بألبومه الأول (قاصد) حقق خلاله نجاحاً ساحقاً وغير مسبوق بل انه حقق في أول ألبوم ما حققه عدد من النجوم في عشرات السنوات.. حينها أخذ الكل يسأل: هل هذه البدايات فقط؟ ترى هل يستمر هذا النجاح.. ويواصل حسين مسيرته وتميزه.. أم أنها (ضربة حظ)؟ ومن أول عمل أصبح عاملاً أساسياً ورقماً رائجاً في جميع المهرجانات العربية والخليجية وبألبوم واحد.
هذه الإجابة وجدناها في ألبوم حسين الجسمي 2004.. حيث أكد انه نجم حقيقي وانه يدرس خطواته بشكل مخطط له.. وجاء ألبوماً منوعاً يحمل جميع الألوان منها الخليجي والهندي والمصري.. وبعد ان خرج هذا الألبوم قال عنه عدد من الفنانين: انه تأكيد على نجاح (حسين) حيث قال راشد الماجد: لم يعجبني من الألبومات سوى ألبوم حسين، وهو ينافسني، كما قال الفنان أصيل أبو بكر: ألبوم حسين شدني، وأيضا عبد الله بلخير قال عنه: ان ألبومه مميز، كل هذه الشهادات دليل على ان الجسمي يمشي في الطريق الصحيح.
ان هويتونا
كلمات الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان.. وألحان علي كانو، وكانت أغنية موفقة جداً وجميلة، أبدع في أدائها (حسين الجسمي) وتفاعل معها، وهي اللون الإماراتي الذي يستطيع حسين أداءه بكل تفوق.
عالي مستواه
كلمات الشيخ نهيان بن زايد.. ألحان: الحساس.
أيضا هي أغنية جميلة، وهي من اللون الإماراتي السريع، والصعوبة تكمن في تشابه ألحان اللون الإماراتي لكن يبقى أداء حسين مميزاً.
يا صغر الفرح
كلمات منصور الشادي، ألحان: الحساس.
أغنية كلاسيكية كان اللحن شفافاً ومريحا جداً.. الكلمات كانت جميلة واللحن جاء مناسباً، وأداء حسين توافق جداً مع لون الأغنية.
وبالمناسبة هذه الأغنية تعرض حالياً على روتانا وصورها بطريقة (دراما كليب) وبها دعوة لوقف الهجمة الأوروبية على حجاب المرأة المسلمة.
بتشبّه عليّ
كلمات هاني الصغير، ألحان: وليد فايد.
الأغنية من اللون المصري.. الذي استطاع حسين ان يقتحمه بكل اقتدار، وكان موفقاً جداً في اختيار الكلمات والألحان، وحقق من خلالها ما يريد من خلال الظهور من عباءة الخليجي والتغني بألوان مختلفة، لكن لا بد من إجادة هذا اللون.. وهو ما نجح فيه حسين، وهنا نذكر تجربة الفنان نبيل شعيل التي لاقت نجاحاً وهي تجربة التغني ب(المصري) و(اللبناني).
ولكن الملاحظ ان أداء حسين كان نفس إحساس وأداء أغنية (يا خوي) التي غناها في مقدمة مسلسل رمضاني.. وكان الدخول إلى الأغنية متشابهاً بشكل كبير.
رسالة
كلمات علي الخوار.. وألحان: يعقوب اليوسف.
هي أغنية باللون (الهندي) الذي وظف فيه حسين جميع ما يمكن لكي يضع بصمته فيه.. فالموسيقى كانت رائعة، وأيضا توظيف الكلمات، بالإضافة إلى (الكورال) الذي أبدع كثيراً في إعطائها صبغة اللون الهندي.. الشيء الوحيد الذي لم يتم عمله ان الكورال باللغة الهندية كان في أول الأغنية وآخرها، أما في وسط الأغنية فلم يتم الاستفادة منه.
دعوة المظلوم
كلمات فيصل اليامي.. وألحان حسين الجسمي.
هي أغنية (وجدانية) بعيدة عن اللون العاطفي، أو بالأصح اجتماعية.. فهي لا تحاكي المرأة أو التغزل فيها لكنها تشمل العديد من النصائح والتوجيهات، وهذا دليل على ان حسين يجب ان ينوع في أعماله ولا تكون مكررة، وهي نفس توجه أغنية (الكبر لله) التي غناها في ألبومه الماضي ولاقت نجاحاً كبيراً.
لاري
كلمات وألحان إبراهيم جمعة.
أكثر شيء أعجبني في هذه الأغنية التوزيع الموسيقي الخطير لها، والأداء العالي من قبل (حسين).. هي أغنية سريعة خفيفة.. تحمل فلاشاً جميلاً.
ما يسوى:
كلمات الحساس.. ألحان: حسين الجسمي.
أغنية مغرقة في الرومانسية.. جميلة وأخاذة.. من المستحيل ان تسمع بدايتها ولا تكملها.. بداية هادئة.. ثم دخول موسيقي أعلى بشيء قليل.. يتناسب مع الأداء الرائع والكلمات المعبرة. إنها أغنية تأخذك لبعيد.. وتخطف حواسك كلها. حسين يختتمها بهذا المقطع:
والله ما يسوى أعيش الدنيا بدونك
لا ولا تسوى حياتي بها الوجود
دامك أنت اللي رحلت وكيف أباصبر
على البعاد وكيف بانثرها الورود
انتهينا
كلمات محمد الشاوي.. ألحان: علي كانو.
في هذه الأغنية تكمن (المعادلة الصعبة) حيث الدمج بين الكلاسيكية مع السريعة.. فهذه الأغنية أغنية ذات طابع كلاسيكي ولكن بموسيقى سريعة، وحالة الاندماج التي يعيشها المستمع مع هذه الأغنية يرجع لسببين مهمين أولهما.. تمكن الملحن علي كانو من توظيف الكلمات على لحن جميل قوي وممتع.
هنا اتضح مدى تطور صوت حسين وكأني به استعمل جميع ما يمكن من أحاسيسه واستمعنا إلى طبقات لأول مرة نستمع إليها من حسين.
نقاط من الألبوم:
* حسين في خط تصاعدي للنجومية.. وألبومه كان كوكتيلا من الأغاني.. ويصعب الاختيار منها.. باختصار شديد الشريط ناجح بجميع المقاييس.
* من الواضح ان حسين لم يستعجل الشهرة وحينما حقق نجومية في ألبومه الأول.. عمل أكثر واجتهد لكي يكون الألبوم الثاني جميلاً وصار له ما أراد.
* اتضح جلياً مدى التطور الأدائي لحسين، واستمعنا إليه في أغانٍ بطبقات لم نسمعها في ألبومه الأول.
* استطاع حسين ان يرسم لنفسه لوناً خاصاً بعيداً عن تقليد الفنان (نبيل شعيل) كما أعتقد البعض.
* حسين لم يصور من ألبومه الماضي سوى أغنية واحدة.. وهي (بودعك) وهذا يعني انه كسول في عملية الدعم لألبومه رغم وجوده في الحفلات بشكل مكثف.. لكن الكليب في هذا الوقت بالذات مهم جداً للانتشار وكونه صور أغنية (يا صغر الفرح) بالشكل المطلوب وبفكرة جديدة مميزة.. لا يكفي.. ويجب ان يصور أكثر من كليب من أجل إيصاله لأكبر شريحة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved