* الطائف - فهد سالم الثبيتي:
يُعاني معلمو التربية الفنية بمحافظة الطائف الأمرين فبدلاً من أن يؤدوا رسالتهم التربوية وغرس الناحية الوجدانية وتعليم الفن في نفوس الطلاب باتوا يقومون بمهام السباكة والنجارة وأعمال الدهانات بالمدرسة.
تلك هي مآسي هؤلاء المعلمين فهم مهملون بلا حجرات أو معامل فنية يقضون هم وطلابهم فترات الدراسة بها وان تحقق ذلك فإنهم يكونون في مواقع يندى لها الجبين فمنهم من خصصت لهم غرف بالسطوح وكذلك من خصصت له غرف بعيدة عن المبنى المدرسي قريبة من دورات المياه وسط الروائح وتكاثر الحشرات وسلب المواقع المخصصة لهم داخل المبنى وتحويل أجنحتهم إلى غرف إدارية وكأن معلم التربية الفنية (عامل طوارئ) الأمر الذي دفع بالطلاب إلى الاستهانة بهذه المادة مثل ما يستهان بمعلمها فكم من أبواب أُقفلت بالمدارس واستنجد بمعلم التربية الفنية حتى ان هناك بعض المديرين يفرض سيطرة على بعضهم ويجبره على الحضور مساء من أجل القيام ببعض الأعمال بالمدرسة مثل (دهن السبورات ودهن الجدران) وبعض الأعمال الأخرى من تزيين وغيره وإذا رفض المعلم ذلك أصبح مكروها وغير متفاعل مع مادته.. فمن ينقذ هؤلاء المعلمين الذين تعتمد عليهم السياسة التعليمية بل هم من يكسبون الطلاب العاطفة وحب العمل وروح الجماعة وتعلم المهارات ولكن بشرط وجود بيئة تعليمية فنية دون تحطيم وعدم اهتمام.
|