Saturday 3rd April,200411510العددالسبت 13 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مساء في القاهرة وضمن المرحلة الثالثة لدوري أبطال العرب مساء في القاهرة وضمن المرحلة الثالثة لدوري أبطال العرب
الهلال يواجه الأهلي المصري المدجج بسلاحه الجماهيري
ظروف النقص والإصابات تهدد سفير الوطن

  يخطو فريق الهلال الكروي أحد سفراء الكرة السعودية في دوري أبطال العرب اليوم السبت خطوته الأولى في المرحلة الثالثة للمسابقة المتمثلة بالدور ربع النهائي حيث يحل ضيفاً على الأهلي بطل مصر على أرضه وبين جماهيره الهادرة في مواجهة تترقبها الجماهير العربية عامة والسعودية والمصرية على وجه الخصوص كونها تجمع اثنين من أبرز وأقوى الفرق المشاركة في البطولة والمرشحة لانتزاع كأسها علاوة على التنافس الذي بات يقلق اللقاءات الكروية بين مصر والسعودية في السنوات الأخيرة وفي جميع المناسبات.
****
مواجهة صعبة
هذه المواجهة التي سيحتضنها ملعب (الكلية الحربية) في العاصمة المصرية القاهرة عند الساعة (الثامنة مساء بتوقيت المملكة) بدلاً من استاد القاهرة الدولي الشهير المغلق هذه الأيام لأعمال الصيانة.. هذه المواجهة تعد وبكل المقاييس صعبة جداً على الهلال لعدة أسباب لعل أهمها (ظروفه) التي تسببت في إحداث غياب عناصري كبير في صفوفه شمل حسين العلي ونواف التمياط وعمر الغامدي وأحمد الحربي (مصابون) وعبدالله الجمعان (موقوف بقرار عربي) وجميعهم لن يشاركوا في المباراة إضافة إلى خضوع نجميه سامي الجابر وجاتو سيسيه لبرنامج علاجي مكثف في محاولة لتجهيزهما وكذلك عدم ضمان مشاركة الثلاثي الدولي محمد الدعيع وأحمد الدوخي ومحمد الشلهوب بسبب الإرهاق خصوصاً وأنهم لعبوا مع المنتخب يوم الأربعاء في سيريلانكا وعادوا للرياض في اليوم التالي الخميس ثم رافقوا البعثة أمس من الرياض إلى القاهرة!! ويضاف إلى هذه العوامل عدم وصول مدربه التونسي أحمد العجلاني حتى الآن إلى الدرجة الكاملة والمطلوبة بما يتعلق بمعرفته بامكانات جميع اللاعبين من أساسيين وبدلاء كونه لم يتسلم مهام التدريب الا قبل اسبوعين تقريباً.
ومما يزيد من صعوبة المباراة على الهلاليين هو الدعم الجماهيري الكبير الذي سيساند صاحب الأرض كما هي عادته في جميع المباريات إضافة إلى الاستقرار (الفني) الذي يتمتع به الأهلي بوجود المدرب البرتغالي مانويل جوزيه وكم هائل من (النجوم) حيث تزدحم صفوفه بمجموعة من أبرز نجوم الكرة في الوطن العربي واكتمالها تماماً إذ لا يفتقد الفريق لأي لاعب باستثناء المهاجم (أحمد بلال) الذي تعرض لإصابة قوية في الرباط الصليبي لركبته.
ورغم ان جميع عناصر التفوق من جماهير واستقرار فني واكتمال في الصفوف يمثل لمصلحة صاحب الأرض الأهلي إلا أن الهلال لن يكون صيداً سهلاً كما يتوقع البعض رغم ظروفه القاسية فقد عود جماهيره على التألق والابداع في المباريات الكبيرة كهذه المباراة.. بل إن بعض محبيه يبدون تفاؤلهم كلما أحاطت الظروف بالفريق لأنه ينجح غالباً في هزيمة ظروفه ويتفوق على نفسه قبل أن يهزم منافسيه.
الكلمة للنجوم
ويمكن وصف هذه المواجهة ب(صراع النجوم) على اعتبار أن صفوف الفريقين تزخر بكم كبير من النجوم اللامعة التي بالتأكيد ستكون قادرة على فرض المتعة والابداع على مجرياتها وأحداثها.
ففي الهلال مثلاً يوجد عملاق الحراسة الآسيوية وأفضل عربي في موقعه محمد الدعيع الذي يعدو بحق مصدر أمان واطمئنان للشباك الزرقاء وهناك الظهير الأيمن الأفضل عربياً أحمد الدوخي وصانع الألعاب الدولي محمد الشلهوب غير أن الهلاليين يخشون من ان يؤثر الارهاق على عطائهم وهناك في الصفوف الهلالية قائد الدفاع وجنراله عبدالله الشريدة وقائد الفريق سامي الجابر العقل المفكر والمحرك لألعابه وهناك أيضاً اللاعب المتجدد سعد الدوسري والثلاثي الأجنبي سيفو سولي المدافع الهادئ وصانع الألعاب جاتو سيسيه والمهاجم الهداف كانديا تراوري وإن كان الأخير يعيبه كثيراً مزاجيته وتذبذب مستواه فتارة يكون في القمة ويشكل بمفرده خطاً هجومياً وتارة يلعب ببرود ويضيع فرصاً لايضيعها لاعب مبتدئ!!
وفي الجانب الأهلاوي يبرز الحارس العملاق الدولي عصام الحضري وقائد الفريق الخبير هادي خشبه ووائل رياض وشادي محمد وأحمد ابومسلم ووائل جمعة عدا محترفيه الأجانب وخصوصاً (جيلبرتو).
طريقة لعب واحدة
مدربا الفريقين التونسي أحمد العجلاني والبرتغالي مانويل جوزيه يعتمدان في منهجيتهما التدريبية على طريقة لعب واحدة بوجود4 مدافعين ثابتين وأمامهم نفس العدد من لاعبي الوسط وفي المقدمة مهاجمان فقط.. وإن كان جوزيه يعمد كثيراً لتفريغ أحد لاعبي خط الوسط لمساندة المدافعين وخصوصاً في المباريات القوية والحساسة كهذه المباراة وهو ذات الأمر الذي يتوقع أن ينتهجه العجلاني أيضاً.
من سيبدأ المشوار؟!
المباريات الكبيرة والحساسة والمهمة لا تعترف بالظروف على أية حال ولا تعترف بعوامل تفوق أي فريق على الآخر وهذا ما ينطبق تماماً على مواجهة اليوم التي يمتلك فيها الفريق المصري كل عوامل التفوق فيما يدخل الهلال بسجل أفضل من مضيفه حيث لم يتعرض لأي يخسارة من أول مباراة خاضها وحتى وصوله لهذه المرحلة وتأهل أولاً بجدارة واستحقاق فيما تأهل الأهلي ثانياً وب(أعجوبة) بعد ان كان قاب قوسين أو أدنى من توديع المنافسات.
ومن هذا المنطلق فإن الجماهير الرياضية العربية عامة وأنصار الناديين على وجه الخصوص ينتظرون مواجهة قمة في كل شيء من حيث الروح والعطاء والاثارة والأهداف.. والأهم من كل هذا وذاك هو أن يقدم الفريقان مباراة قوية وممتعة تؤكد مكانتهما كرمزين من رموز الكرة العربية.
فمن سيبدأ مشواره الصعب بفوز غال وثمين.. الأهلي المستضيف أم الهلال الضيف وهذا ما يتمناه السعوديون جميعاً؟.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved