Saturday 3rd April,200411510العددالسبت 13 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إنجازات أمنية باهرة.. للعيون الساهرة؟! إنجازات أمنية باهرة.. للعيون الساهرة؟!
عبدالعزيز العبدالله التويجري/كاتب صحفي، ورئيس تحرير سابق(*)

إنجازان أمنيان مهمان.. حققهما الأمن السعودي في يوم واحد.. نشرت الصحف تفاصيلهما يوم الثلاثاء 25-1-1425هـ.. يضافان إلى الإنجازات الأمنية الإعجازية.. التي يسطرها رجال أمننا البواسل.. بتوجيهات وقيادة وريادة العيون الساهرة، في وزارة الداخلية، وإمارة منطقة الرياض، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، حفظهما ربي من كل مكروه، وآمن بهما وبأسرتيهما المالكة الكريمة أمن هذه البلاد واستقرارها، بقيادة وتحت توجيهات قائد الأمة ورائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين، الملك المحبوب (فهد بن عبدالعزيز) أيده الله بنصره وتوفيقه ومتعه بالصحة والعافية لمواصلة رعاية النهضة التنموية الشاملة.
الأول: مقتل اثنين من المطلوبين أمنياً في القائمة الـ(26) المعروفة، والمعلن عنهم في الصحف السعودية وجميع الأجهزة الإعلامية، بقضايا الإرهاب والتفجيرات الإجرامية بعد إطلاقهما للنار مساء يوم الاثنين 24-1-1425هـ على الدوريات الأمنية التي كانت تراقبهما وتترصد خطواتهما، وتتابع تحركاتهما حتى الساعة الأخيرة التي تم فيها قتلهما أثناء تحركهما لعمل إجرامي لا يعلم مدى ضرره إلا الله، وهما متلبسان بجريمتهما ويحملان معهما التجهيزات الإجرامية على السيارة التي كانا يستقلانها.
والإنجاز الثاني: هو القبض على أخطر وأكبر مروجي المخدرات، متلبساً بجريمته النكراء وما في حوزته من مخدرات كبيرة، وأسلحة خطيرة، كان قد أعدها للتجارة والحماية، إلا أن فضل الله كان عظيماً، وحنكة رجال الأمن البواسل أبطلت كل الإعدادات المتخذة للوقاية والحماية من الرقابة الأمنية وسقط ولله الحمد بكل يسر وسهولة في الكمين الذي أعدته له العقول والأفكار الخبيرة النيرة التي يحملها رجال الأمن في رؤوسهم في جميع القطاعات الأمنية المختلفة، إضافة إلى المواطنين الشرفاء الذين نذروا أنفسهم لخدمة الدين والمليك والوطن، ومدوا يد العون والمساعدة، بل المساهمة الإيجابية والمؤثرة مع الأجهزة الأمنية, في كل ما من شأنه حماية الوطن وحفظ الأمن وتحقيق الأمان لكل مواطن ومقيم في هذا البلد الأمين.
ومما لا شك فيه أن تحقيق مثل هذه الإنجازات, في قارة واسعة كالمملكة العربية السعودية لم يكن بالسهل، ولا باليسير، غير أن إمكانات وكفاءة رجال الأمن لدينا، وإخلاصهم الشديد، وانتماءهم العميق، وتضحياتهم الكبيرة بالنفس والنفيس وتعاون المواطن معهم، وتقديم العون والمساعدة والترصد، مع إعطاء المعلومات الصحيحة والدقيقة، كان أيضاً محل الشكر والإعجاب والتقدير، ودليل الانتماء الحقيقي، والحب الصادق، والولاء المتأصل بجذور هذه الأمة لقيادتها الحكيمة.. التي سخرت كل الإمكانات المادية والبشرية والآلية لينعم هذا الوطن ومواطنيه بالأمن والاستقرار وليعلم المخربون، المفسدون في الأرض، على مختلف المستويات والأهداف، وعلى مختلف الجرائم التي يرتكبونها.. أو يخططون لها أن العيون الساهرة يقظة لا تنام، وحازمة لا تلين, وقوية لا تضعف، وأنها لن تتركهم، ولن تمكنهم من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية، سواء أكانت على مستوى الانحراف الفكري، والتعصب الأعمى في المقاصد الإسلامية، والأحكام الشرعية والتشريعية، أو على المستوى الأخلاقي، والتدمير الفكري للإنسان بترويج وبيع المحرمات من المخدرات القاتلة والسموم المهلكة، إلى غير ذلك من الجرائم الأخرى التي لا يخلو مجتمع من المجتمعات البشرية منها.
فمن الأعماق نقول.. وباسم المواطنين جميعاً نؤكد ونرفع الشكر والتقدير للعيون الساهرة على أمن هذا الوطن وأمانه من جميع القطاعات الأمنية.. وفي كل الأجهزة الحكومية، ولكل مواطن غيور على مصالح وطنه، وأمن بلاده، يساهم ويتفاعل مع هذه الأحداث المؤسفة، والنوايا السيئة، بتقديم المعلومات الدقيقة والصحيحة، ويكون سنداً قوياً، وخطاً دفاعياً ثانياً خلف جميع الأجهزة الأمنية، ورجال الأمن البواسل الذين هم أبناؤنا وأخواننا وآباؤنا، نحن منهم وهم منا ونتخندق جميعاً في خندق واحد، أمام خط هؤلاء الأشرار، الذين عميت بصائرهم عن الحق، وضلوا عن السبيل والصراط المستقيم.
وأخيراً لا أستطيع إلا أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريك لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض ولصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية ولسمو الأمير محمد بن نايف نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ومساعديهم الأمنيين على هذا الإنجاز الأمني الرفيع الذي يعكس البذل والعطاء، والسياسة الأمنية القوية، التي تحفظ لهذا الوطن أمنه واستقراره بكل كفاءة واقتدار تحت توجيهات قائد المسيرة الشاملة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز، حفظهم الله جميعاً وأيدهم بنصره وتوفيقه، إنه على كل شيء قدير.

* فاكس: الرياض: 4382424


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved