Saturday 3rd April,200411510العددالسبت 13 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نَأْمَلُ الْتِفَاتَةً من سَلْمَان نَأْمَلُ الْتِفَاتَةً من سَلْمَان
د. عبدالعزيز بن محمد الفيصل

مستشفى السليمانية للأطفال يستنجد بصاحب الأيادي البيض صاحب السمو الملكي سلمان بن عبدالعزيز باني مدينة الرياض، فسلمان خلف كل لبنة شيدت في مدينة الرياض، ومن تلك اللبنات مستشفى السليمانية للأطفال الذي شيد قبل ثلاثين سنة عندما كانت الرياض لا تمثل إلا عشر مدينة الرياض اليوم. كنا ننتظر يا صاحب السمو فتح مستشفى للأطفال في غرب الرياض وآخر في جنوبه وثالثاً في شرقه، فإذا بنا نفاجأ بإغلاق مستشفى الرياض الوحيد في مدينة الرياض ذات الملايين الأربعة، التعليم في توسع، والطرق في امتداد، والاتصالات في فتح جديد كل يوم، فلماذا تفاجئنا وزارة الصحة بإغلاق المستشفيات بدلاً من التوسع فيها؟ إنها صرخة من كل طفل في مدينة الرياض للأب الحاني سلمان بن عبدالعزيز تتمثل في إعادة فتح هذا المستشفى في مقره الأول، أو في المكان الذي نقل إليه أطباؤه في مدينة الملك فهد الطبية. إن وزارة الصحة تدَّعِي أنها نقلت المستشفى ولم تغلقه، فإذا جاء الأب حاملاً ابنه المريض وقد أرهقه التعب والمرض طالباً علاج ابنه ومعه تحويل من مستوصف الحي فاجأه المسؤولون برفض علاج ابنه، فإذا قال لهم: إليكم تحويل مستوصف الحي، قالوا: اذهب بهذا التحويل إلى مستشفى والمستشفى يكتب تحويلاً إلينا، وعندما تغلق الأبواب أمام والد المريض الذي لم يصل إلى مدينة الملك فهد الطبية إلا بعد جهد يَطْلُب مقابلة المدير، فيجاب بأن المدير لا يقابله أحد، فيسأل عن الطريق الذي يوصل إليه فيجد حاجزاً قد وضع، وإذا كان لا بد من مقابلة المدير فهذا عامل ينقل الكلام إلى المدير وتقف أنت بمريضك عند الحاجز حتى يعود المخبر حاملاً إجابة المدير أن المقابلة معه متعذرة، وعند ذلك يلجأ صاحب المريض إلى الإسعاف فيجاب في الإسعاف بالرفض؛ لأن الإسعاف للحالات الخطرة جداً، أما حالات الربو والتهابات الحلق فليست من اختصاص الإسعاف، كل هذا يجري والأطباء يقفون في الممرات بدون عمل، والممرضات يتحدثن مع بعضهن، إنني أتساءل عن المستشفى الذي سيكتب تحويلاً إلى مستشفى الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية، هل هو مستشفى الشميسي، أو التخصصي، أو مستشفى الأمير سلمان، أو مستشفى اليمامة، أو مستشفى دلة، أو مستشفى الحمادي؟! هل تلك المستشفيات بما فيها من الاستشاريين ستحول إلى مستشفى مدينة الملك فهد الطبية؟!
لا أظن ذلك، والدليل على ذلك أن المستشفى ليست به حركة ولا عمل؛ لأن المستشفيات لا تحول إليه. ولأنه ليس أمام أطفال الرياض إلا صرخة يرفعونها لوالدهم سلمان بن عبدالعزيز تتمثل في طلبهم بقبول مستشفى الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية للتحويلات التي يحملونها من المستوصفات وأن لا يطالبوا بتحويل من مستشفى لأن ذلك متعذر.
إن أمل أطفال الرياض معلق بالله سبحانه وتعالى ثم بسلمان بن عبدالعزيز، فهو الذي سيحقق لهم إن شاء الله مطلبهم هذا. لقد أغلقت الأبواب يا صاحب السمو أمام المرضى من الأطفال، فعيادات الأطفال يطلب بعضها ثلاثمائة وخمسين ريالاً لفتح الملف من غير أجور الكشف والأدوية، فإذا خرج والد المريض بابنه من العيادة فقد صرف أَجْر أسبوع من عمله. إن تحقيق هذه الأمنية ليس بعزيز على رجل نذر نفسه لمساعدة المحتاج وعلاج المريض وسد فاقة الفقراء وكفالة الأيتام وعتق الرقاب، إن سلمان بن عبدالعزيز سعى إلى إسعاد سكان مدينة الرياض في كل مجال، فقد أعاد الحياة إلى قلب العاصمة بالمشاريع التطويرية التي أبرزت لنا الرياض القديمة في ثوب جديد، كما أعاد لقصور المربع رونقها فأطل علينا التاريخ من خلال قصور المؤسس، ومن اهتمامات الأمير سلمان بالأطفال سعيه إلى إيجاد متنفس لهم يتمثل في الألعاب وميادين اللهو والمرح، وآخر ما افتتحه الأمير سلمان متنزه سلام الذي يعد من أرقى متنزهات العاصمة، إن الطفل لا يتمتع باللعب إلا إذا لبس ثوب الصحة، فالعلاج قبل المتنزه.
إن الاستجابة لمطلب نصف مليون طفل منوطة بصاحب الفضل والعطاء سلمان بن عبدالعزيز، فهو الذي سيحقق لهؤلاء الأطفال مطلبهم إن شاء الله، وفق الله أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي سلمان بن عبدالعزيز لكل خير، وأثابه على أعماله الجليلة التي تنعم بها درة الصحراء في كل يوم وليلة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved