Saturday 3rd April,200411510العددالسبت 13 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نقلوا أسباب عجزهم في تطبيق القرار للمسؤولين عبر ندوة ( الجزيرة ) نقلوا أسباب عجزهم في تطبيق القرار للمسؤولين عبر ندوة ( الجزيرة )
تحفظات لتجار الذهب بالطائف تبرر مطالبتهم بمهلة إضافية لسعودة المحلات
حاجة ملحة للخبرة ولمعاهد متطورة وعقود تلزم الشباب بمواصلة العمل

* أدار الحوار - حماد السالمي - عليان آل سعدان:
تحفظات أطلقها تجار الذهب والمجوهرات بالطائف على قرار سعودة محلاتهم تبلورت مع محدودية الفترة الزمنية المعطاة لهم للتطبيق. وتخللتها آراء صريحة تدعم مطالبهم يعززها التاريخ المشرف للمحافظة كأول من حقق السعودة بنسبة 100% قبل 40 عاماً ويعززها أيضاً الحضور المشرف لهؤلاء التجار في الاجتماعات التي سبقت تنفيذ هذا القرار مع مجمل أطروحاتهم وأفكارهم ومقترحاتهم لدعم التوجه المنشود بوطنية مشرفة.الحرص الذي أبداه هؤلاء التجار لتطبيق القرار أفرز أولويات تحتاج إلى مراجعة حثيثة للقرار مع تغيير المناخ الاستثماري في الذهب وتطور عمليات البيع بالإضافة إلى الأساليب الجديدة والمبتكرة لعمليات النصب والاحتيال التي تكبد التجار خسائر تقدر بالملايين لا يدعم تقليصها الاعتماد على قلة الخبرة والتجربة لمجرد الحاجة إنما وضع آليات محددة بوقت كاف لعلاجها.
أمثلة كثيرة طرحت خلال استضافة (الجزيرة) لأسماء لامعة في عالم الذهب تتحدث في ندوتها عن خسائر وعمليات تجعلنا نقف لوهلة في حيثيات التطبيق لإيجاد البدائل لتحقيق الغرض المنشود.ولم يغفل هؤلاء التجار في مداخلاتهم عزمهم على دعم الشباب السعودي الطموح وتقديم المساعدة والطريقة الصحيحة لتطبيق ذلك من منطلق معرفتهم لواقع سوقهم وتاريخها مقدمين أسبابا وجيهة تستدعي إعادة النظر لمهلة القرار لكي لا تغلب العواطف الإنسانية على الأعمال ولكي تتحقق الفائدة المرجوة دون المساس بالمدخرات الوطنية المحققة على مر السنين.
******
مهنة غريبة على العرب
عثمان المعلم كان أول المتحدثين قائلاً: من حيث المبدأ نحن مع مشروع سعودة محلات الذهب والمجوهرات والشباب السعودي هم أبناؤنا وإخواننا وسواعد المستقبل للوطن الكبير وبالتالي نتمنى أن يعملوا في أسواق الذهب والمجوهرات منذ زمن طويل وليس من اليوم وسيجدون منا ومن كل تجار الذهب العون والمساعدة في هذا الأمر.
وأضاف المعلم بقوله: نحن أول من طبق مشروع السعودة منذ أكثر من 40 عاما وبالتحديد في عام 1377هـ عندما افتتح أول محلات للذهب والمجوهرات آنذاك بالطائف وكان جميع العاملين في ذاك الوقت سعوديين بنسبة 100% وهاهم من عملوا معي اليوم أصبحوا من كبار تجار الذهب والمجوهرات بالطائف فنحن مع هذا القرار لكن الذهب كما يعرف الجميع أساساً كان مهنة غريبة على العرب بصورة عامة لا يعرفها قديماً سوى الأرمن والهنود والباكستانيين ومهنة العمل في بيع وشراء الذهب تحتاج إلى خبرة ومعرفة دقيقة جداً وفي ظل توسع العمل في هذا المجال واتساع رقعته يحتاج الأمر إلى مواكبة ذلك بعمالة أكبر وأكثر خبرة تساعد على نجاح العمل لتحقيق مكاسب لا خسارة وبالتالي إعادة النظر في القرار من حيث الوقت ليس إلا.
مداخلة عبدالله الكناني
ويتدخل عبدالله الكناني قائلا: بالفعل نحتاج إلى إعادة نظر في القرار من حيث الوقت فأسواق الذهب تحتاج بالفعل إلى أيد سعودية عاملة ونحن نحتاج لذلك أيضاً والقرار بصورة عامة نحن متفقون عليه جميعاً لا يوجد أحد معترض عليه إطلاقاً فقد أخذنا مهلة حقيقة لم تكن كافية فالموضوع مهم جداً وفيه تسليم أموال بملايين الريالات من الصعب وضعها في أيد لا تزال خبرتها في هذا المجال قليلة جداً تعرضنا للخسارة وتعرض هؤلاء الشباب للمسؤولية والوقوع في الخطأ وبالتالي ينتهي بهم المطاف الى السجن
هذا أمر صعب فأسواق الذهب لا تحتاج حالياً إلى أكاديميين وجامعيين بقدر ما هي بحاجة إلى خبرة وأبناء سوق يتفوقون في هذا المجال الحيوي المليء بالمجوهرات والذهب.
أما الأستاذ محمد عبد الله الزهراني الذي التقط خيط الحديث بعد الكناني في هذا الجانب فقال:
لقد تعاملنا مع القرار منذ صدوره قبل ثلاث سنوات وبذلنا كل امكاناتنا وجهودنا ووفرنا كل ما يساعد على تحقيق هذا المشروع وقدمنا مساعدات مالية كبيرة في الطائف لدعم هذا المشروع خلال اجتماعات رسمية حضرناها لهذا وتحملنا رسوما ونفقات تدريب أعداد كبيرة من الشباب السعودي وتم بالفعل تشغيلهم لكن لم يكن هناك التزام بالعمل والحضور والانصراف وأكثر من ذلك بعض الشباب دفعنا من أجل تدريبهم وتعليمهم آلاف الريالات وعندما وجدوا فرص عمل في محلات أخرى لها علاقة بالذهب أو ليس لها علاقة تركونا بدون سابق إنذار.
إعادة نظر
أما الشيخ أحمد عبداللطيف فكان له رأي صريح في هذا الأمر حيث قال:
لايزال هذا القرار يحتاج إلى وقت من أجل تطبيقه ، فنحن معه ونؤيده إلى أقصى درجة لكنه غير مناسب في الوقت الحاضر ، وما نأمله من المسؤولين هو أن يعيدوا النظر في هذا القرار من حيث التوقيت فنحن نحرص وفقاً لتوجيهات ولاة الأمر في هذه البلاد ومن منطلق وطنيتنا على أن نكون قادرين على تطبيق القرار عندما نشعر أن الشباب السعودي في كامل قدرته وكفاءته لإدارة شؤون العمل في أسواق الذهب والمجوهرات بالطائف.
وأضاف عبداللطيف : يجب ألا نكون حقل تجارب في هذا الأمر لتطبيق مشروع سعودة محلات الذهب والمجوهرات فأقل محل يوجد فيه ذهب ومجوهرات بقيمة لا تقل عن 5 ملايين ريال ، ثروة غير عادية سهرنا من أجلها الليالي ومن الصعب تسليمها لعاملين لايزالوا يحتاجون إلى مزيد من الخبرة في هذا المجال بهذه السهولة وهذا بالطبع شيء مهم جداً لابد أن يدرك فنحن تجار ذهب ، هذا صحيح لكن في الوقت نفسه نحن أبناء هذا الوط ن فيجب أن تضع بعين الاعتبار مصالحنا وأموالنا التي بذلنا جهدا كبيرا وزمنا طويلا من أعمارنا حتى جمعناها في ظل الخير والنعمة التي نعيشها في هذا الوطن تحت ظل قيادتنا الحكيمة منذ عهد المؤسس حتى هذا العهد الزاهر.
وما أن انتهى الشيخ أحمد عبداللطيف من حديثه حتى تدخل على أحمد شوك فقال : لم نعترض على قرار سعودة محلات الذهب والمجوهرات وكنا كتجار ذهب في محافظة الطائف لنا السبق في التعامل مع قرار سعودة محلات الذهب والمجوهرات ولكن لنا بعض التحفظات على القرار من حيث الفترة الزمنية التي حددها القرار، لقد بذلنا جهدا كبيرا لتطبيق القرار خلال المهلة التي أعطيت لنا ولكن كانت الفترة الزمنية غير كافية فنحن نريد أن نطبق القرار بصورة كاملة قولاً وفعلاً لا كلاما مثل ادعاء بعض تجار الذهب والمجوهرات في بعض المناطق.
هذا الموضوع مثلما تعرفون مهم ومصيري لأصحاب محلات الذهب والمجوهرات بصورة خاصة وللشباب السعودي بصورة عامة وعلى هذا الأساس يجب أن نحقق الأهداف التي يهدف من وراءها مثل هذا القرار بشكل ناجح ومتميز لصاحب العمل وللشباب السعودي بصورة عامة لذلك يجب أن نتعامل مع القرار بجدية متناهية حتى نحقق الأهداف والطموحات بصورة مركزة فيها كثير من الفائدة على المدى البعيد للوطن بصورة عامة.
لايزال الوقت مبكراً
وقبيل أن ينتهي آخر متحدث من الضيوف فيما يتعلق بكيفية التعامل مع هذا القرار طرحت (الجزيرة) محورا ثانيا لمواصلة النقاش حول قضية السعودة في محلات الذهب والمجوهرات بالطائف عن المعضلات التي تواجه هذا المشروع في محافظة الطائف وكالعادة فإن المتحدث في هذا الجانب أولا:
الشيخ عثمان محمد المعلم الذي قال: في الوقت الحاضر كثيرة هي المعضلات فالوقت مازال مبكرا لتطبيق القرار بصورة كاملة وبنسبة 100% إنه أمر صعب للغاية ولو لم نكن مقتنعين ومتأكدين أننا سنواجه كثيرا من المعضلات لما أغلقنا أكثر المحلات بالطائف وعندما نتعرض للخسارة وهي معضلة كبرى لن يقدم لنا أحد العون أو المساعدة ونحن لن ننتظر أو نخوض تجربة نحن متأكدون أن أضرارها لا محالة واقعة في ظل عدم اكتمال الخبرة الكاملة لبيع وشراء الذهب وبالتالي علينا أن نحافظ على ثروتنا فتشغيل شباب خبرتهم قليلة في مجال الذهب والمجوهرات حالياً معضلة كبرى نحن الوحيدون المتضررون منها.
التعامل مع النساء
ويتفق عبدالله الكناني مع المعلم في هذا الأمر إلا أنه يضيف بقوله: في المعضلات التي تواجه تطبيق القرار من قبل أصحاب المحلات كثير من الشباب لا يناسبهم العمل من حيث الدوام ويناسبهم معدل الراتب وبعضهم لا يحب أن يتعامل مع النساء وهن أكثر الزبائن المترددين على محلات الذهب والمجوهرات وهذه بشكل عام معضلات كثيرة يتضرر منها أصحاب محلات الذهب والمجوهرات بالدرجة الأولى.
أما محمد عبدالله الزهراني فيقول: أن تقوم بتشغيل شخص لا يفرق بين الذهب الحقيقي والذهب المغشوش هذا بدون شك يعتبر معضلة كبيرة وهذا بالطبع تترتب عليهم خسارة فادحة ، من الذي سيتحملها بمفرده؟ أليسوا أصحاب محلات الذهب والمجوهرات أنفسهم وحول هذا الموضوع اتفقت كل الآراء المتبقية مع كل من أحمد عبداللطيف وعلي أحمد شوك.
نظام متكامل
أما عن وجهة نظر تجار الذهب والمجوهرات والحلول البديلة لتطبيق نظام مشروع السعودة بصورة كاملة وناجحة فقد أجمع كل التجار الذين استضافتهم (الجزيرة) في هذه الندوة على إقامة نظام متكامل لتطبيق هذا المشروع وقبل عملية التطبيق يجب أن يكون هناك نظام يراعي بالدرجة الأولى مصالح تجار الذهب للمحافظة على أموالهم وعدم تعرضهم للخسارة وكذلك إصدار عقود تلزم الشباب بالعمل في هذه المحلات وفق الشروط والاتفاقيات التي تبرم معهم والعمل في هذا المجال مهم جداً وليس بالصورة التي يتوقعها البعض هذه محلات بداخلها ثروة كبرى ذهب ومجوهرات لا تنفع فيها عملية الارتجال في العمل وإفساح المجال لكل من هب ودب لكي يعمل فيها بهذه الصورة ، علينا أن نكون واقعيين في هذا الأمر ونعكف معاً - جهات مسؤولة وتجار ذهب - للوصول إلى الحلول المنطقية والمعقولة.
خلاصة
أجمعت آراء تجار الذهب والمجوهرات خلال انعقاد هذه الندوة بصورة عامة على أن الشباب السعودي لديه الإصرار ولكن لاتزال تنقص غالبيتهم الخبرة وخاصة فيما يتعلق بالمجوهرات ولايزال هؤلاء الشباب في حاجة للاستفادة من الخبير الأجنبي للعمل إلى جانبه للاستفادة منه وهذا يحتاج إلى وقت ليس بطويل وأشار التجار إلى أنه خلال بدء تجربتهم في عملية سعودة الوظائف في هذه المحلات لوحظ حرص الشباب السعودي الكبير على الاستفادة من خبرة العاملين الأجانب في محلات الذهب لكن هذا العدد من الشباب السعودي قليل جداً لا يغطي سوق الذهب في محافظة الطائف التي يوجد بها ما يقارب 200 محل للذهب والمجوهرات وصلت نسبة السعودة فيها قبل انتهاء المهلة الأخيرة للتطبيق 75% ولم يبق سوى عمالة أجنبية قليلة هم الخبراء في مجال المجوهرات والمؤمل أن يستفيد منهم الشباب السعودي في الفترة القليلة المقبلة والشاب السعودي بطبيعة الحال ذكي ولكنه يحتاج إلى مزيد من الوقت حتى يتأقلم تماماً مع العمل في أسواق الذهب والمجوهرات من كل الجوانب العملية للتعامل مع الجمهور والعمل في هذا المجال تعتبر تجربة جديدة على الشباب السعودي.
التدريب وأهميته
وتطرق المشاركون في هذه الندوة إلى مسائل كثيرة من شأنها تطوير هذه المهنة والمحافظة عليها وتحقيق النجاح ومن أبرز هذه المسائل عملية التدريب التي لاتزال غير متوافرة بالصورة المطلوبة حيث أشار محمد عثمان المعلم إلى أن الذهب اليوم لم يعد بيع وشراء فلقد أصبحت هناك صناعة للذهب والمجوهرات تدخل فيها أمور فنية وتقنية بحته جداً تحتاج إلى خبرة عالية جداً وتتطلب في الوقت نفسه إلى إقامة معاهد للتدريب تقوم بالدراسة النظرية والتطبيقية لتخريج شباب سعودي مؤهل بدرجة عالية جداً.
أما عبدالله الكناني فقد رأى - من وجهة نظره - أن ممارسة العمل في البيع والشراء هي الوسيلة الأفضل.
غير جادين
لكن يجب أن يكون لدى الشباب الرغبة في الاستفادة من هذه المهنة بقدر كبير وما لاحظناه أن بعض الشباب غير جادين في فهم هذه المهنة والاستفادة من خبرة العاملين معهم من أصحاب الخبرة وهذا ما جعل بعض الشباب غير صالح للعمل في أسواق الذهب والمجوهرات ويشاطر محمد عبدالله الزهراني وأحمد عبداللطيف وعلي أحمد شوك هذه الآراء ويتفقون مع رأي محمد عثمان المعلم إلى ضرورة إقامة معاهد متطورة تقوم بتدريب الشباب السعودي تدريباً عالياً يواكب تطور بيع وشراء الذهب وصناعته.
نزاهة الشباب السعودي
وقبيل انتهاء عقد هذه الندوة أشارت (الجزيرة) ظاهرة حوادث العجز في محلات الذهب والمجوهرات والسرقات التي تحدث من قبل بعض العاملين وفي هذا الجانب المهم قال الشيخ عثمان المعلم في هذا الموضوع: يجب الإشادة بالشباب السعودي فالحالات التي تقع من قبل الشباب السعودي لا تقارن بما يقع من قبل العاملين الأجانب ومشكلتنا مع الشباب السعودي ليست في هذا الجانب رغم تعرضي لحادثة سأسردها لكم من باب المعرفة عندما قمت بتوظيف شاب سعودي في محل تجاري للذهب والمجوهرات في محافظة جدة وفجأة اختفى هذا الشخص وعندما فتحنا هذا المحل وجدنا ست قطع ذهبية مفقودة قيمتها أربعة ملايين ريال وتقدمنا ببلاغ رسمي عن هذا الشخص المختفي وتم إحضاره بواسطة الانتربول الدولي وتسليمه للشرطة في محافظة جدة وبعد التحقيق معه تم إطلاق سراحه بكفالة ،لا أدري لماذا ولكن الذي أعرفه أنني لم أتمكن من إعادة هذه القطع الذهبية حتى يومنا الحاضر لكن ماحدث من هذا الشاب السعودي ليس مثالا يعمم على كل الشباب السعودي فما حدث من العاملين الأجانب بالتأكيد أكثر والعمل في أسواق الذهب معرض لمثل هذه السرقات ومن هذا المنطلق نحن في حاجة إلى نظام يحقق لنا الحماية من الوقوع في مثل هذه الأعمال من خلال انتقاء شباب سعودي وتدريبهم وتأهيلهم بشكل جيد وإحلالهم بدل العمالة الأجنبية وقد اتفق مع رأي عثمان المعلم في هذا الجانب جميع تجار الذهب المشاركين في الندوة إلا أن الشيخ أحمد عبداللطيف أضاف في هذا الموضوع ملاحظة مهمة فقال: لقد استغلت بعض عصابات سرقات الذهب فرصة وجود شباب سعودي تنقصه الخبرة في المجال ونجح بعض أفرادها في بيع ذهب مغشوش وقد تعرضت بعض محلاتي لمثل هذه الحوادث واكتشفت شراء ذهب مغشوش من قبل هذه العصابات بقيمة 80 ألف ريال نتيجة عدم معرفة الشباب بمثل هذه الطرق التي يستخدمها نصابون محترفون رجالا ونساء، وأرى أن مسألة إقامة معهد أمر ضروري ليس فقط لتدريب الشباب على شراء وبيع الذهب وصناعته ولكن حتى يتم تعليمهم اللغات للتعامل مع الزبائن وخاصة في مواسم الحج والعمرة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved