Saturday 3rd April,200411510العددالسبت 13 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جذوة النار تحت الرماد داخل اتحاد كتاب مصر جذوة النار تحت الرماد داخل اتحاد كتاب مصر
انشقاق الأدباء حول سحب الثقة من مجلس الاتحاد
تدني مستوى الخدمات وعدم الشفافية في التعاملات المالية أبرز الانتقادات

*القاهرة - مكتب الجزيرة- عتمان أنور:
مثل جذوة النار تحت الرماد يعيش اتحاد كتاب مصر.. فمع أي نفحه هواء أو ريح داخل الاتحاد تشتعل جذوة النار ثم سرعان ما تخبو وتعود كما كانت تحت الرماد بانتظار نفحه أو ريح جديدة.. وهذا ما شهده اتحاد الكتاب خلال الأيام الماضية فقد طالب بعض الكتاب والأدباء الأعضاء بسحب الثقة من مجلس الاتحاد وهددوا جميعاً بتقديم استقالاتهم ان لم تتم عملية سحب الثقة وتشكيل مجلس جديد واشتعل الموقف داخل الاتحاد وصدرت بيانات واحتجاجات ورفض وادانة لممارسات المجلس وتلاسن بين الأعضاء المؤيدين لسحب الثقة والرافضين ورغم ان اشتعال الموقف لم يأخذ صدى إعلامياً كبيراً نظرا لانشغال الموقف المصري والعربي والدولي باحداث اغتيال الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس الا ان المعركة داخل اتحاد الكتاب وصلت إلى حد التهديد بتقديم الاستقالات واصدر المهددون بيانا اعترضوا فيه على العديد من الامور التي تحدث داخل الاتحاد منها غياب دور الاتحاد بوصفه شريكا نقابيا مهما في تفاعله مع قضايا الواقع الثقافي والوطني وما تموج به الساحة العربية بعامة والمصرية بخاصة من تحديات على كافة المستويات، واضافوا انه لا يمكن للاتحاد ان يكون ذا موقف مستقل دون فك تبعيته وتأكيد استقلاله الأمر الذي يستوجب تحركا مسئولا مع الجهات التنفيذية لحل مشكلات الاتحاد دون أن يفرض ذلك تبعية المجلس لاي جهة غير اعضاء جمعيته العمومية.
الحراك الثقافي
واشار البيان إلى غياب التفاعل بين مجلس ادارة الاتحاد وبين اعضاء جمعيته العمومية ويرى أن هذا التفاعل لا يمكن تحقيقه دون وجود مجلس ادارة له رؤية واضحة لطبيعة الحراك الثقافي القائم في البيئة الدولية العربية بشكل عام والمصرية بشكل خاص ايضا ضعف العمل الجماعي وغياب الثقة والتواصل بين الاعضاء ووجود عدد كبير من لجان الاتحاد دون ادنى فاعلية اما لتجميد بعضها او بسبب عجز بعضها من قبل ما يسمى بهيئة المكتب أو بسبب عجز القائمين عليها إضافة إلى غياب الشفافية ومخالفة هيئة المكتب للوائح والقوانين المنظمة لعمل الاتحاد
وكان أوضح دليل على ذلك فشل مجلس الاتحاد في أول اختيار حقيقي له في استعادة اتحاد الكتاب العرب وفي رجوع امانته إلى القاهرة بل إن هيئة المكتب اخفت وثائق مهمة ارسلتها وزارة الخارجية إلى الاتحاد تعلمه فيها مساندتها في رجوع اتحاد الكتاب إلى مصر وهو الأمر الذي وصفه البيان تجليا واضحا لفساد آليات العمل الحالية.
وقام بالتوقيع على البيان كل من الناقد الدكتور طه وادي والناقد د. حامد ابو احمد والاديب احمد الشيخ والشاعر علاء عبدالهادي والناقد فاروق عبدالله والروائي فؤاد قنديل والكاتبة فوزية مهران ومحفوظ عبدالرحمن ومحمد السيد عيد وقاسم مسعد عليوه.
وهددوا جميعا بتقديم استقالاتهم غير ان ما حدث أنهم فشلوا في سحب الثقة بعد ان اكتشف هؤلاء الاعضاء ان قانون الاتحاد يشترط لعقد الجمعية العمومية لسحب الثقة موافقة ثلثي الاعضاء المسددين للاشتراكات وان تكون جمعية استثنائية وليست عادية ولم يتقدم أي من الاعضاء باستقالته وان كان الكاتب محفوظ عبدالرحمن قد اعلن استقالته بشكل شفوي واصر عبدالعال الحماصي نائب رئيس الاتحاد على ان تكون الاستقالة مكتوبة وانفضت معركة الاتحاد وخبت جذوة النار وخمدت تحت الرماد في انتظار من ينفخ فيها لاشعالها مرة أخرى.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved