Saturday 3rd April,200411510العددالسبت 13 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إيقاع الفن إيقاع الفن
المقال الأخير
محمد يحيى القحطاني

سيكون مقالي هذا هو الأخير على الأقل في الفترة الحالية لعدة أسباب لعل أهمها أن الصراحة في هذا الزمن أصبحت شيئاّ منبوذاً خاصة إذا كانت هذه الصراحة (مجردة) ومباشرة.. أي بمعنى آخر امدح أو اسكت وغض النظر لذا فإنني سأترك القلم قليلاً وأجلس معكم في صفوف المتفرجين على حال الساحة التي أصبحت وللأسف الشديد لا تنبئ بخير.. إلى جانب أسباب أخرى أحتفظ بها لنفسي.
ما دعاني للتوقف ليس إفلاسا كما سيعتقد البعض أو ضغوطا أخرى أقوى مني كما سيؤلف آخرون ولكن كي لا تتسبب صراحتي (الفجَّة) في اتخاذ مواقف جديدة من البعض الذين غاب عنهم أن الاختلاف في الرأي لا يفسد الود أبداً..
إنني ولله الحمد راضٍ تمام الرضى عما كتبت الفترة الماضية وجميع مانشر في مقالاتي كان عن قناعة تامة وهذا ما يسعدني أنني مقتنع أيضاً بأنه آن الأوان أن أُعيد قلمي إلى جيبي قليلاً وربما مناسبات مهمة قد تعيدني للتعليق ثم أعاود المشاهدة معكم والاستمتاع بالواقع...
ما أود الوصول إليه أيضاً ألا يعتقد أحد أنني غيرت في خارطة الفن أو رتبت كراسيها ولكنني حاولت قدر المستطاع أن أجعل منكم أصدقاء لي والحمد لله تحقق لي ما أردت حتى ومن اختلفت معهم أو اختلفوا معي جميعهم لهم التقدير مثنى وثلاث ورباع وإن أخطأت فإنني أعترف أنني ذلك المخطئ الذي نادراً ما يصيب وإن أصبت يوماً فهذا ما كنت أرمي إليه منذ أن تعلمت الكتابة..
يا سادة إن الصراحة اليوم أصبحت شيئاً (ممقوتاً) وطريقاً شائكاً مليئا بالمتربصين.. وأنا امتهنت (الصراحة) وجعلتها (ديدني) ولأنني كذلك فقد اخترت الكتابة في وضح النهار ولم أكتب يوماً في الظلام لأنني وبصريح العبارة لا أحب الخفافيش التي تتعلق بالأسقف وتتخبط في سواد الليل...
أود أن أشير إلى نقطة مهمة وهي أن الجميع إخوة لي سواء الفنانين أو الملحنين أو الشعراء أو الزملاء المحررين أو القراء الكرام وإن أخطأت يوماً فللجميع العذر موصولاً بتحياتي العطرة وإن أصبت فهذا ما أريد...
سأغيب عنكم وستغيب عني بلا شك التعليقات (السخيفة) التي يتحفني بها (البعض) بعد كل مقال وكأنني الوحيد الذي يكتب مقالاً فهؤلاء تركوا كل شيء وتفرغوا لنقدي بشكل أخجل والله من كتابته في مقالي احتراماً لكم وتقديراً...
ياسادة سأترككم في أمان الله تاركاً الساحة وشأنها سأترك المقالات وهذا هوالمقال الأخير بالنسبة لي على الأقل في الفترة الحالية والقادمة على أمل اللقاء بكم يوماً إن شاء الله ودمتم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved