Saturday 3rd April,200411510العددالسبت 13 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جداول جداول
ماهي قيمتك؟
حمد بن عبدالله القاضي*

(إذا أنت لم تعرف لنفسك قدرها
هوانا بها كانت على الناس أهونا!!)
أحياناً أجد أن بيتا من الشعر يريحني من المعنى الذي أريد أن أعبر عنه حيث يأتي بيت من الشعر فأجد فيه كل ما أريد.. والبيت الذي استشهدت به آنفاً أراحني كثيرا، ووجدت أنه خير من يعبِّر عن الموقف الذي حصل لي ذات يوم.
لقد كنت في رحلة في بلد عربي قبل سنوات.. وكنت أقف مع الناس عند الإشارة التي أضاءت النور الأحمر، فوقفت السيارات ما عدا سيارة واحدة، أراد صاحبها مخالفة النظام فلحق به جندي المرور وأمسك به، حاول صاحب السيارة أن يتخلص من المخالفة عن طريق رشوة الجندي، وأخرج له ورقة نقدية ليسيل لها لعاب الجندي، ولكن الضمير الحي في هذا الجندي رفض أن يبيع النظام بورقة نقدية.. ولقد أكبرت هذا الرفض من الجندي، وإصراره على تطبيق النظام، وكان الاحترام الكبير مني ومن الواقفين لهذا الجندي الرائع، بينما كان الاحتقار الكبير لمثل هذا المخالف عند هذا الموقف وجدت على شفتي هذا البيت:
(إذا أنت لم تعرف لنفسك قدرها
هوانا بها كانت على الناس أهونا!!)
نحن في هذه الحياة نستطيع أن نضع أنفسنا في الجوزاء.. ونستطيع أن ننزل بها إلى الغبراء.. نحن نرفع قدرها إذا احترمناها وأبعدناها عن أماكن الهوان، ونحن نستخف بها ونجعلها (ندرة) للناس عندما نجرُّها إلى مواطن المهانة.
يحضرني موقف لأحد علمائنا الأوائل.. هذا الموقف للخليل بن أحمد الذي رآه أحد الناس وإذا هو في وضع مادي لا يليق بمكانته، فهرع هذا الرجل لوالي المدينة يخبره بأمره فاهتم به الوالي وأرسل له المؤن والدراهم ولكن الخليل رفضها وأخرج لرسول الوالي كسرة خبز وقال له: (ما دمت أملك هذه الكسرة من الخبز فإنه لا يمكن أن أحمل جميل الوالي).
تلك حكاية عن أحد نماذجنا الرائعة.. لكن نحن أين موقعنا من هؤلاء؟
***
أطفال الإشارات
علاج موفق وماذا
عن النساء..!
** أسعدتني بادرة إمارة منطقة الرياض بتوجيه من سمو أميرها الكريم سلمان بن عبدالعزيز بالمعالجة القوية والسريعة ( لتواجد الأطفال البائعين والمتسولين لدى الإشارات) وتشكيل (وحدة) من كافة الجهات المعنية لمتابعة هؤلاء الأطفال ومنعهم والقبض عليهم وإذا ما تكرر ذلك منهم يتم إيقاع العقوبات على ذويهم لعدم تكرار ذلك، وقد كانت عقوبة (الأطفال الأجانب) حاسمة جداً حيث جاء في العقوبة: ترحيل هؤلاء الأطفال وولاة أمورهم وهذا حل جيد وموفق.
ويبقى أن تقوم الوحدة بالمتابعة المستمرة لهذه الظاهرة حتى تختفي بحول الله.
والسؤال الآن ماذا عن ((النساء المتسولات أو اللاتي يتخذن البيع وسيلة للتسول عند الإشارات))، إن تسول وبيع النساء لدى الإشارات أمر مهم بل هو أخطر من وجود الأطفال عند الإشارات لأنه قد ينتج عنه مفاسد اجتماعية فضلاً عن السلبيات الأخرى، فلعل اللجنة يدخل في اختصاصها متابعة النساء عند الإشارات تماماً مثل متابعة أطفال الإشارات.
وتحية لإمارة منطقة الرياض على تفاعلها ومتابعتها وحزمها.
ودعوات لهذه ((الوحدة)) والجهات المتعاونة معها بالتوفيق للقضاء على هذه الظاهرة القديمة والمقلقة.

* ف 014766464


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved