يا من كتبت ولا تبالي، وتظن نفسك في العلالي، ألم تعلم بأنك محاسب على كل حرف، فيا من تكتب اجعل بين عينيك أنك تكتب لخدمة الإسلام لا لهدم الإيمان، لا تبحث عن الخطأ الصغير فتثيره استثارة فتجعله كبيراً، ولقد كثر القيل والقال في أمور صغيرة فجعلوها كبيرة، فو الله ثم والله إن كل كاتب كتب أو سوف يكتب أو كان مقصده الكتابة فإنه سوف يأتي اليوم الذي يُسأل عن كل كلمة كتبها وعلى أي مقصد أرادها وعلى أي شيء يدور معناها والسبب في إيرادها، فإن في هذا الزمان كل عمل يؤثِّر وكل عمل يؤجج، فالأمة تريد من يرفعها لا من يسقطها، فالأمر محزن والعمل مؤسف أن يكون بنو جلدتنا وبعض من في مجتمعنا يكتبون في هدم هذه الأمة ويريدون رفعة المدلهمة، فالكتابة أساس العبارة وبعض الألفاظ تهدم الأساس وتظنونها تبني الإحساس وهي تهدم الأساس والإحساس، وفي الختام أسأل الله العليم رب العرش العظيم أن يصلح من أخطأ في الكتابة وأن يزيد من أصاب في الكتابة، وفي آخر الكلام أصلي وأسلِّم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
|