نبضاتُ قلب الشعرِ أم نبضاتي
أم أنه دربٌ من النكباتِ
خطبٌ يسوقُ ملمّة في وعدها
ألمٌ مبرح جاء من مأساةِ
الأرض تبكي والسماء دموعها
غمرتْ قلوبَ الناسِ بالحسراتِ
(الشيخُ ماتَ) عبارةٌ مشئومةٌ
نزلت كصاعقةٍ على الجنباتِ
سحْبٌ تطوفُ تلهبت اوجاعُها
تنعي ابتهاجَ العينِ في الغدواتِ
تنعى الإباء وقد تصدع ركنُهُ
شيخ الإباءِ ومنهل الوثباتِ
تبكي الشموسُ وقد تكدّر ثغرها
يغشَى الضبابَ نضارة القسماتِ
الغدر طالع فجر يومٍ شيخنا
وجهاً لئيماً لعنة الدركات
وترسمت خطط العدوِّ لقتلِهِ
عقدتْ له من أجله الصفقاتِ
قاموا عليهِ بجيشِ غدرٍ قاتلٍ
قاموا عليه وأمعنوا الحملاتِ
الشيخُ أرعبَ في اليهودِ يقينُهُ
بالله نصرٌ غُرة الدرجات
قاد انتفاضةَ شعبِنَا متوعداً
كلَّ اليهودِ يجولُ بالصهواتِ
قاد الشرارةَ في البلادِ توجهاً
نحو التحرر معلياً راياتِي
وأقضَّ مضجع للأفاعي يبيدهم
رسم الطريق، يقومُ بالصلواتِ
منذ النعومةِ قد تجلى فكرُهُ
سل الزمان يجودُ بالصفرات
سل المعارك والميامن والفدا
سل الحصون تدك بالجمراتِ
ياسين شعري قد تلفَّع قلبُهُ
حزناً شجياً يعتلى نبراتي
حزن يخاطب كلَّ حرّ ثائرٍ
همست جفون العينُ بالعبرات
حزني يخالط في القلوب سعيره
حزني تلبد في لظى غمراتي
الشيخ مات أما علمتم خسة
صدحت بها مشئومة الغارات
هو ابن قوم في البطولة أنجم
تبدو عليه ملامح الحسنات
تبدو عليه لدى الكروب عزيمة
صلب المراس يقود في انتصارات
لا يستثار الى الحمية والهوى
روح الهدوء تضمه بثبات
علم الجهاد بكل أرض حولنا
روح الحماس وغرة الهامات
روح الحماس محركاً من أُسْدها
روح الكتائب صهوة الحرمات
الشيخ مات عزاؤنا في روضة
روح تطوف رحابة الجنات