* جدة - صالح عبدالله الخزمري :
ملتقى قراءة النص بجدة عن مسيرة الشعر السعودي حدث يستحق الوقوف حول إطروحاته ونقاشاته. ومن أجل أن نكون أكثر دقة كانت أراء بعض المنتدين الذين شاركوا بأوراقهم ومداخلاتهم فكان حكمهم على هذا الملتقى كالتالي:
د. حمد السلوم - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
لا بد في البداية من إزجاء أوفى الشكر وأجزله للأخوة منسوبي النادي الأدبي والثقافي بجدة، وأخص بالشكر سعادة الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين الذي أصر على استمرار هذا الملتقى رغم الظروف المادية الصعبة التي يعيشها النادي، ولقد آزر الأستاذ أبا مدين مجموعة من الأدباء الأفاضل من أمثال د. عبدالمحسن القحطاني، د. عبدالعزيز السبيل، د. حسن النعمي وغيرهم من منسوبي النادي المخلصين، فشكر الله جهودهم وسدد خطاهم. كنا مدة ثلاثة أيام مستظلين بظلال الأدب الوارفة نستمع للإبداع الشعري ونتداخل مع قضاياه الأساسية لقد أتاح هذا الملتقى للمهتمين بالكلمة والنص الجميل أن يبحثوا في قضايا الأدب ويعالجوا مشكلاته الأساسية. وأرى أن هذا الملتقى قد حقق كثيراً من الأهداف التي يرمي إلى تحقيقها. لقد سعت كثير من الأوراق لتتبع مظاهر تطور الشعر السعودي عبر مسيرته التاريخية, فعمل على إبراز سمات التحولات الجمالية والفنية في القصيدة السعودية.
كما ناقش الملتقى إشكالية قصيدة النثر في الوطن العربي عامة وفي السعودية خاصة، وبحث كذلك مسألة الريادة التجديدية في الشعر السعودي إلى غير ذلك من القضايا المهمة التي أثرت في هذه الملتقى ولا شك أن البحوث التي طرحت في هذا الملتقى ستكون إضافة مهمة للدراسات التي تناولت الشعر العربي في السعودية وإنني لأهمية هذا الملتقى أتمنى أن يستمر بشكل دوري وأن يتغلب على المعوقات التي أخشى أن يتعثر بها. وأرى ألا يتحمل النادي الأدبي الثقافي بجدة وحده أعباء هذا الملتقى وأقترحُ أن تتناول الأندية الأدبية على رعايته، إننا حريصون على استمرار هذا الملتقى لأنه يتيح لنا الالتقاء بصفوة الآدباء والكتاب في بلادنا، نتناقش ونتحاور وتتلاقح عقولنا وتتآزر جهودنا في إبراز المنجز الإبداعي في المملكة.
اختتم هذه الكلمة الانطباعية السريعة بتحية إعزاز وتقدير للنادي الأدبي الثقافي بجدة، ودعوة للأندية الأدبية الأخرى لتبني مثل هذا المشروع.
د. صالح بن معيض الغامدي -جامعة الملك سعود
- عمل القائمون على نادي جدة الأدبي وعلى رأسهم عبدالفتاح أبو مدين بتوفير الجو العلمي المناسب للمشاركين.
-تميزت الأوراق التي ألقيت في الندوة بالقوة والعمق والتنوع في أغلبها، كان تفاعل الحاضرين مع هذه الأوراق تفاعلاً جيداً إلى درجة أن الوقت لم يكن ليسمح لكل المتداخلين بالمشاركة.
-كان عدد الحضور متذبذباً، فالجلسات الصباحية كان الحضور فيها قليلاً، أما المسائية فكان جيداً.
- لوحظ غياب الشعراء وخاصة الشباب، وقد كانت هذه فرصة جيدة لهم للمشاركة وطرح تساؤلاتهم، وإبداء آرائهم ولم أرَ ألا شاعراً واحداً منهم هو عبدالرحمن المحسني الذي طرح سؤالاً مهماً يلمح فيه إلى اهتمام كثير من الأوراق في الملتقى بالشعراء السعوديين المعروفين، وإهمال الشعراء الشباب.كان يفضَّل لو صاحب هذا الملتقى أمسيات شعرية يشترك فيها شعراء يمثلون اتجاهات وأجيال شعرية مختلفة.
د. عوض الجميعي
شكر نادي جدة الأدبي ممثلاً في رئيسه وأعضائه وقال: لقد حظي اليوم الثاني من أيام ملتقى قراءة النص بعدد من الأوراق وتحدث حولها أيضاً جلَّ اليوم الذي يليه. وقال أما الورقة التي قدمتها: (الوطن في أفياء الشعر - قراءة في (ياغادة الشعر) لعبدالعزيز النقيدان فقد جاءت مقاربة أولية لدراسة ملامح الوطن ومدة اشتراك المعاني الشعرية عند الشعراء الذين تم جمع شعرهم بواسطة الشاعر أحمد سالم باعطب في مائة قلادة من الشعر ونشرها نادي جدة بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة.
وقد اشملت الورقة على مقدمة تنظيرية مقترنة بدراسة تطبيقية لقصيدة وجدها الباحث من القصائد التي تحتوي في بنائها العام على ما يمكن أن يسمى بالمنعطفات والتمويجات التي تتطلب من المتلقى بذل جهد في استخراج مكوناتها الدلالية، ومع ذلك فقد استهل الشاعر قصيدته بخطاب الانثى فوجّه الخطاب لغادة الشعر طالباً منها تقديم التحية للجزيرة العربية.
|