في الصميم
حكام أجانب بشرط!!
سلطان المهوس

من الطبيعي أن تتفاوت ردود الأفعال حول إمكانية إقرار الاستعانة بالحكام الأجانب لقيادة مراحل الحسم والنهائيات في المنافسات المحلية لكون ذلك يمثِّل تجربة حديثة وجديدة نحو الوصول إلى التكامل في عملية نجاح المنافسات وهذا ما يحصل في كثير من الدول وليس بالأمر الغريب أو المعيب!!!
- وبغض النظر عن ذلك التيار المعارض لفكرة الاستعانة بالأجانب والذي يرى أن النجاح والتميُّز صاحب الحكام المحليين في أقوى المواجهات وأصعبها هذا الموسم ويؤكِّد على وجود الأخطاء في كل مكان ومن كل الحكام، بغض النظر عن ذلك ينبغي أن نأخذ الأمر من كافة جوانبه وألا نحصره في زاوية أن وجود الحكم الأجنبي هو إقلال من كفاءة الحكم السعودي.
*- الحكام السعوديون ومن خلال نجاحاتهم دائماً ما يكلفون بقيادة مباريات محلية لدول مجاورة ولم نسمع من حكام هذه الدول ما يكشف تذمرهم من وجود الحكم السعودي وأن ذلك يمثِّل ضربة معنوية لهم!!
*- الحساسية في مثل تلك الأمور وغيرها قد تجعلنا متقوقعين في أماكننا ونسير ببطء واضح نحو الانفتاح والتطور.
*- وهذا لا يعني أن الحكم السعودي غير جدير بقيادة المباريات الحاسمة أو النهائية، ولكنه إجراء عادي ولا يحتاج إلى تلك الاحتجاجات التي تخالج فريق الحكام السعودي.
*- إلا أن الأمر الذي يجب أن نتنبَّه إليه ونحرص على إرسائه حتى بعد اتخاذ خطوة الاستعانة بالحكام الأجانب هو وضع نظام صارم يحد من التصريحات الإعلامية ضد الحكام وبخاصة تلك التي تتجاوز حدود الأدب واللياقة وتصل إلى ضمير الحكم وأهله ووجهه واسمه ولبسه!!
*- وجود تلك التصاريح غير المقننة ستؤثِّر وبلا شك على العلاقة بيننا وبين الاتحاد الذي ينتمي إليه الحكم الأجنبي، بل ربما تتطور الأمور وتؤثِّر على العلاقة بشكل دولي خاصة إذا كان الحكم من أحد البلدان العربية!!
لنتصور حكماً قادماً من دولة (...) ليقود مباراة حاسمة وقوية بين فريقين من أقوى الفرق لدينا وبشكل عفوي أخطأ هذا الحكم التقدير ليمنح ضربة جزاء لأحدهما ساهمت في فوزه بالمباراة التي ما إن تنتهي حتى يسارع أحد المسؤولين في الفريق الخاسر ليدلي بتصريح مفاده الحكم (.....) بدون ضمير وقد اجتمع في بلاده الصيف الماضي مع عضو الفريق الفائز وانظروا إلى من أحضره من المطار ووصاه علينا و... و...الخ...!؟
*- بالطبع سيصعد الحكم من هذه التصريحات وسيندم على مجيئه للتحكيم لدينا وهذا ما سيحصل مع كل حكم قادم في ظل سياسة السكوت على التصريحات (غير المؤدبة) حتى يأتي اليوم الذي يرفض فيه حكام جميع دول العالم القدوم إلينا!!!
*- وإذا ما وضعنا ضوابط للتصريحات ضد الحكام بسبب قدوم الأجانب فلماذا لا نتريث ونطبِّق ذلك على الحكام المحليين الذين أصبحوا وللأسف الشديد (ملطشة) لكل من هبَّ ودبَّ.. وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. وعلى المحبة نلتقي.
عاقبة الانفعال!!!
*- في تعليقه على التصريح الذي أطلقه بعد مباراة النصر قال رئيس الطائي ناصر الحماد إنه تسرع بنقد الحكم وقدَّم اعتذاره بعد أن حلَّ ضيفاً على المواجهة!!!
**- سامي الجابر يعتذر عن برنامج (كل الرياضة) عن تصريحه التلفزيوني المتسرع على خلفية الأحداث الهلالية الأخيرة!!!
- طارق بن طالب عضو مجلس إدارة نادي النصر يقدِّم اعتذاره للاعب ناصر الحلوي ومحسن الحارثي وصالح الداود بعد أن انتقدهم بشدة بعد إحدى المباريات وبخاصة الحلوي!!!
*- وغيرهم الكثير ممن يعترفون بأخطائهم ويسيرون في ركب أصحاب الشهامة والأخلاق الحميدة.
*- وللأسف هناك من يشتم خلق الله ليل نهار وهو يعرف أنه مخطئ بحقهم ومع ذلك يطأطئ الرأس للكبرياء والعنجهية ويظل راكباً رأسه!!!
*- شكراً ناصر.. شكراً سامي.. شكراً طارق.. ونصيحة شخصية ابعدوا عن التصريحات في وقت الانفعال!!!
نكبة التعاون!!!
*- ما يتعرض له الفريق التعاوني من ضعف واضح جعله مهدداً وبشكل جدي بالهبوط لمصاف أندية الدرجة الثانية هو نتاج السياسة التي يديرها (نكبة التعاون) والتي بدأها بتطفيش مرشح الرئاسة براك الزميع وتأليب الرأي الشرفي ضده مروراً بمعاداة مدرب الفريق المصري السابق جمال عبد الحميد وإثارة الجماهير ضده على الرغم من وصول الفريق في عهده للمركز الثالث خلف أحد والنصار وبفارق ضئيل عنهما انتهاء بالضحك على الآخرين واختلاق الأعذار البايخة لتدهور الفريق التعاوني!!
*- (نكبة التعاون) ومن هم على شاكلته هم مرض عضال يجب استئصاله من الجسد التعاوني، والأكيد أن جماهير التعاون باتت تعرف أكثر من ذي قبل من يحب فريقها ويخاف عليه ومن يعمل على إثارة فريقه وزرع المشاكل في محاربة الناجحين داخله.
*- (النكبة) وغيره كثير لا يريدون للتعاون النجاح لأن ذلك سيكشف قدراتهم ويهمش وجودهم، فهم كالديدان لا تعيش إلا في الأماكن غير الصحية!!
*- بالمناسبة ما هو موقف رئيس نادي التعاون الذي استطاع (النكبة) ورفاقه التأثير عليه وبالتأكيد سيجعلونه المتسبب رغم أنهم السبب في مجيئه!!
تصويبات
*- قلتها وما زلت أرددها إذا ما أراد التعاونيون العودة إلى وضعهم الطبيعي فليستعينوا بعلي التويجري.
*- ماجد عبد الله، أحمد جميل، يوسف الثنيان، رموز كروية اعتزلت وللأسف ما زال الشك يحوم حول إقامة مهرجانات اعتزال لهم!! ترى أين تكمن المشكلة؟!
*- ما فعله أحد جماهير نادي النجمة - حارس مرمى سابق - حين بصق على الحكم المساعد في مباراة النجمة والحمادة يعتبر سلوكاً مشيناً وهو بالتأكيد لا يمثِّل أخلاقيات جماهير النجمة وأصالة رجال الرياضة فيه والمؤمل أن تتخذ إدارة النجمة قراراً رادعاً لهذا المشجع غير المثالي!!
*- وأخيراً رحل أبو قذيلة ومساعده الاستعراضي!!
*- فوز ريال سرقسطة على ريال مدريد في نهائي كأس إسبانيا دليل على أن وجود النجوم ليس شرطاً لتحقيق البطولات! صورة مع التحية للاتحاديين!!
*- البلوي كشف أنه لا يريد ضم القحطاني ولذلك حمَّله وزر أخيه!!
*- ابتعاد إداري الرائد الناجح ناصر العليان عن الفريق قرار شجاع لأن من شروط الإدارة الرائدية على من يتقدَّم للعمل أن يكون مدمناً للترزز ولذلك ما زال (الفاشل) موجوداً.
*- قوة ونجاح ووضوح بصمات أي مدرب تكمن في عدة أشياء رئيسة مثل الثبات على تشكيل واحد وقدرة اللاعبين على قلب المباراة لصالحهم وانضباطيتهم في الملعب وزرع حب الفوز في نفوسهم.
*- حاول مقدِّم برنامج (رياضة نت) الذي تقدِّمه القناة الأخبارية أن يجر الكاتب الكبير تركي الناصر السديري إلى ما لا يليق بضيف كالسديري عندما سأله مَنْ مِنْ الأندية يستحق التشجيع بعد المنتخب؟!! وكان المقدِّم ينتظر من السديري أن يقول: الهلال!! إلا أن المبدع تركي أعطى المقدِّم ما يستحق مجيباً أنه لم يستوعب السؤال!!
- مباراة النهائي بين الاتحاد والأهلي ستخضع لمقاييس فنية على اعتبار أنهما مكشوفان لبعضهما البعض ويمتلكان مواهب فنية قادرة على تطبيق ما هو مطلوب منها.. ضعف الفريقين يكمن في العمق الدفاعي الذي يفتقد إلى الانسجام مع أفضلية الحراسة الاتحادية.
قبل الطبع
لنصار النصار