سباق محموم لسرقة المشاهدين
من يكسب الجولة؟.. ستار أكاديمي.. أم سوبر ستار؟

  * رؤية- تركي بسام:
كي تكون المفارقة عادلة في هذا الموضوع لا بد أن نؤكد أن هناك اختلافاً في تفاصيل البرنامجين واتفاقاً على الأساس، وأقصد بذلك أنهم متفقون على أن الفائز يكون (ستار) ولكن التفاصيل تختلف..
و(ستار أكاديمي) يحاول أن يخرّج نجماً يحمل جميع المواصفات.. الغناء.. التمثيل.. (الرقص).. الشكل.. المواظبة.. وأمور أخرى.. بينما (سوبر ستار) يعتمد فقط على (الصوت).. وجزء من الشكل إذا ما علمنا ان (ديانا كرازون) صوت بدون شكل وهي سوبر ستار العام الماضي.
لكن لا بد أن نطرح سؤالا مهماً يدور في أذهان المتابعين.. ما هو البرنامج الأكثر متابعة وتأثيراً في الناس.. وشداً للانتباه.؟. خاصة وان البرنامجين يتم عرضهما في وقت واحد..
البعض يرى أن (سوبر ستار) هو البرنامج الذي استطاع أن يحقق أعلى نسبة متابعة وحقق ضجة خيالية لم تكن في حسبان القائمين على قناة (المستقبل) وما لازمه من مشاكل وقضايا.. بدءا بفوز (ديانا كرازون) وانتهاء بقضية (ملحم زين) و(تونيا مرعب) التي تم الاستغناء عنها، وتدور أقوال كثيرة ان محطة المستقبل استفادت ما يقارب (4) ملايين دولار من اتصالات المصوتين والتي استثمرتها القناة في برامج من أجل دعم موقفها بين المحطات، واستطاع هذا البرنامج ان يرفع من أسهم المحطة من خلال مردوده الإعلاني وأيضا محاولة استثمار الذين تأهلوا للنهائي ليكونوا (سوبر ستار) ويبدو ان النجاح الذي حققه (سوبر) لم يكن مدروساً بل كان مفاجئاً.
المهم ان البرنامج كان نقطة الشرارة التي من خلالها فتحت المحطات أعينها على موضوع برامج تصدير الفنانين وإشراك الجمهور في التصويت.
وبالفعل كان البرنامج حديث المجتمع حتى إن الحلقة الأخيرة وكأنها (نهائي كأس العالم) من حيث التغطيات الصحفية ومن حيث التسمر أمام الشاشة لمعرفة من سيفوز ب(سوبر ستار) حتى إن بعض الحكومات تحركت من أجل دعم مواطنيها الذين شاركوا في البرنامج كما شاع حينها.
إذا نخلص أن البرنامج حقق شعبية ومتابعة ونجومية ولكنها كانت (غير مدروسة) أي لعبت الصدفة في الموضوع بشكل كبير.
ستار أكاديمي ولد من رحم سوبر ستار
أما بالنسبة ل(ستار أكاديمي) فكان نتاجاً طبيعياً لنجاح (سوبر ستار) ولكن في المحطة المنافسة وهي ال(LBC) ومن المعروف ان هذه المحطة دائماً ما تدرس أي برنامج تقوم به وتعد له إعداداً جيداً وتحاول أن تدعمه بكل ما أوتيت من قوة.. وهذا ما حصل بالفعل مع (ستار أكاديمي) الذي خصصت له (محطة) كاملة وهي إحدى الدعائم التي جعلت البرنامج حديث المجالس.. وبشكل غريب استشرى وأصبح حديث المدارس والطلاب والموظفين وربات البيوت والإعلاميين والصحافة، ولعل سيمون أسمر استطاع ان يوظف جميع علاقاته في هذا البرنامج حيث رأينا (أحلام) جاءت لتغني فقط، وأليسا وهيفاء وأمل حجازي وأنغام وشيرين وهاني شاكر وإيهاب توفيق وعبدالله بلخير وعدد من الفنانين الذين لا يظهرون إلا في برامج قوية.
لكن سيمون أحب ان يظهر مدى قوته على الساحة الفنية ويستقطب أهم الأسماء الفنية، كما ان عرض ساعة يومية عبارة عن (برموشن) عما حدث طوال اليوم ساهم على متابعة البرنامج، كما ان سهرة يوم الجمعة عبارة عن لوحات فنية مدروسة.. والملاحظ ان أي مطبوعة خاصة المجلات حينما تضع صوراً لطلاب (ستار أكاديمي) فإنها تجد رواجاً كبيراً وشعبية جارفة، وهذا يدل على أنهم أصبحوا نجوماً مهمين، ولعل تفاعل الناس أيضا من صغار وكبار زاد من أهمية البرنامج.
الخلاصة
إذن يبدو أن (ستار أكاديمي) تفوق على (سوبر ستار) متابعة لأنه برنامج مدروس لكي يحصل على هذه الشعبية الكبيرة.
كما أن عرض (سوبر ستار) في الفترة الراهنة وتزامنه مع (ستار أكايدمي) من أكبر الأخطاء التي وقعت فيها (المستقبل) لأن الناس ما زالوا مولعين ب(أكاديمي) .. ورغم جمال الحلقتين الأوليين (سوبر ستار) إلا ان الناس لم يعلموا عنها وربما كان الأولى بالقائمين على سوبر ستار ان يتريثوا قليلاً حتى تهدأ عاصفة ستار أكاديمي.