Wednesday 24th March,200411500العددالاربعاء 3 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

يسألون عن (إنكاس) !! يسألون عن (إنكاس) !!
محمد أبو حمرا

(إنكاس) شارع عتيق في شرق الرياض، جعلوا له اسم (شارع خالد بن الوليد) لكن الناس ما زالوا مصرين على التسمية القديمة (إنكاس)، ويقع في حي الروضة عليه محلات كثيرة وهو متراكم الخطى، لكنه كهل وله وجه كله حفر ومهابط يستقر فيها الماء أيام الأمطار!!
هذا الشارع العتيق أظن أنه منسي من خريطة البلديات تماماً، حيث أعمدة الكهرباء تمتد وسط الشارع، أعمدة طويلة وعريضة، ويقول العارفون بشؤون الكهربة: إن تردد الكهرباء يضر بالحوامل اللائي يمر أكثرهن ذهاباً وجيئةً عبر هذا الشارع الذي يعتبر المتنفس الوحيد في حي الروضة!!
قلت: مَن يتحمّل تلك المسؤولية في معاناة الناس الذي يمرون عبره بكثافة؟
لا ألوم الشركة الموحدة للكهرباء، لأن الأعمدة التي عليها الضغط العالي والتي يتجاوز عرض الواحد منها الثمانية أمتار، قد أخذت تلك الأمتار من وسط الشارع العريض، وأصبح كلسان سلحفاة من ضيم الأعمدة التي مر عليها أكثر من ربع قرن لم تتحرك من مكانها، على الرغم من تطوّر جهود الشركة الموحدة، وعلى الرغم من تنوّر العاملين بها، لكن يبدو لي أنهم أعانهم الله يطبقون المثل الشعبي (شيء بلاش ربحه بيّن) فهم لا يريدون ان يلغوا تلك الأعمدة التي لو ألغيت لاتسع الشارع وخف الزحام فيه وسلم الناس من وجع الكهربة الشديد.
وشارع إنكاس منكس الترتيب من البداية وحتى النهاية، فهو يمتد من طريق خريص حتى يشتبك مع شارع التخصصي شمالاً، وكأنه ثعبان يمشي على حذر، فيموج تارة للغرب، وتارة إلى الشرق، لكنه مستمر إلى أن يقف هناك، وهو أيضا لا يعرف ما يسمى بالرصيف، إذ إنه يمشي على بركة الله منذ أن عرفناه إلى اليوم، ولم تمتد له يد البلدية بأية شيء لإصلاحه أو ترتيبه.
ونحن هنا نسأل: لماذا بقيت تلك الأعمدة واقفة كشواهد القبور عبر الشاعر منذ مدة طويلة؟ ولماذا أخذت حيّزاً كبيراً منه حتى خنقته؟ ثم ألم تفكر الجهة المختصّة في أن تنظر بعين الرحمة لعباد الله المستخدمين له، فهل هناك نيّة في وضع رصيف له؟ وهل هناك نيّة في إزالة الأعمدة؟
أسئلة كثيرة لا أدري إلى مَن نوجهها، لكن هي ملحة وذات أهمية، وها هو الشارع المذكور يتمدد صابراً أكثر من ربع قرن لم يتغيّر، مع أن غيره من أقرانه طرأ عليه تحسين حال إلا هو!!!
- عرض الشارع حوالي الثلاثين متراً، وهو شارع رئيس في حي الروضة، لكن وجود أعمدة الكهرباء جعله أقل من شارع فرعي، والشركة ذكيّة جداً وتحرص على ممتلكاتها بعناية، حيث وضعت حولها سياجاً من نوعها يحميها ولا يحمي المارة أو السيارة !!

فاكس 2372911


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved