|
| |
أعقب على عنوان كتبه الزميل عبدالكريم الرويشد بعدد الجمعة الموافق 21-1-1425هـ وهو (ودعنا عام 1424هـ بفراق 8000 عزيز علينا) في صحفة (شواطئ) وبأعلي العنوان فلاش صغير (رحلوا وتركوا الدنيا بما رحبت) ايضا كتبت الكاتبة القديرة الدكتورة. خيرية السقاف معقبة على موضوع الرويشد تقول: (كيف إن جاء الموت؟ ) ونقول: لا ينفع معه طبيب
أي عزيزتي كل هذا يدور حول الموت، قرأت موضوعا بكتيب عنوانه (الموت حقيقته، نهايته، ذبحه، قصص محزنة) كتبه محمد مصطفى الخطيب - يرحمه الله - يقول: الموت حق وكل الناس يكرهون هذا الحق ولكن لابد من الرحيل إلى دار البرزخ عند انتهاء الاجل، الموت انتهاء الاجل من هذه الدنيا والرحيل منها إلى غير رجعة وهو أمر لابد منه مهما طال العمر، الموت فراق للأهل والمال والولد وكلهم يقفون عاجزين امام القدر المحتوم لا يستطيعون حيلة ولا تقديما ولا تأخيرا، الموت وصول إلى نهاية المطاف في هذه الحياة وهدم لما رسمه العقل من مخططات مستقبلية، الموت ضد الحياة وهو ليس بالشيء الملموس أو المحسوس وإنما هو عمل خفي يقوم به ملك الموت او الملائكة بأمر من الله سبحانه قال تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} ها هو الموت خلاص من همِّ الدنيا وتعبها وانتقال إلى ما هو أدهى وأمر ؛ سؤال القبر وضمته وعذابه وظلمته ووحشته حيث لا مؤنس إلا صالح العمل ولا منقذ الا تثبيت المولى عز وجل القائل: {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء} ويقول: الموت يعني طيَّ صحائف العمل في هذه الدنيا لان العمل ينقطع بالموت، الموت واحد مهما تعددت اسبابه ولكن ارادة الله - عز وجل - بخلق الاسباب لينفذ القضاء والقدر وصدق من قال: مَنْ لَمْ يَمُتْ بِالسَّيْفِ مَاتَ بِغَيْرِهِ تَعَدَّدَتْ الْأَسْبَابُ وَالْمَوْتُ وَاحِدُ. ختاماً أعزائي قولوا معي: اللهم اعنا على الموت وسكرته والقبر وضمته والصراط وزلته.. ولا أريد الاطالة عليكم هذا ما دفعني للمشاركة وعلى المحبة نلتقي دائماً. مناور بن صالح الجهني
الأرطاوية |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |