* كتب - زبن بن عمير:
انتهت اولى الحلقات التي عن رسائل الجوال وها نحن سائرون الى اوسطها وهي ايضاً قبل الاخيرة..
لا يسعف الوقت للاسهاب اكثر.. ولكن لعل الانتقاء كان بما يطمح اليه قارئنا الذي هو محل الاهتمام ومصدر الالهام.
والحقيقة ان الملاحظ لهذه الابيات يرى ابداعاً وتميزاً شعرياً لا مثيل له بل وانفراد في الافكار غير مكرر منسوخ لغة شعرية سهلة بقالب شعري محكم ومتقن، لن اسهب اكثر ودعونا ننتقل الى لب الموضوع.
راسك علامك رافعه يوم اناديك
الظاهر اني فوق حجمك عطيتك
خلنا نعوّد لو دقيقه.. لماضيك
بذكرك في اي حاله لقيتك
كان الضياع ودمعتينك تخاويك
منهار وفي عز انهيارك خذيتك
اضحك حبيبي دام وقتك مسليك
باكر تموت من القهر لا نسيتك
ربما هذا هو (سي السيد) ولكن في حقيقة الامر بأن شاعرنا يعرف بأنه قول.. وفعل
صورتك في فكري على سبع شاشات
وافضل برامج سهرتي.. ذكرياتك
لو شوشت بثي جميع المحطات
يلقط رسيفر خاطري ذبذباتك
جرب على ريموت الاحساس ضغطات
تلقاه ما يختار الا قناتك
صياغة جميلة.. ولكن ما يدور في البال تساؤل اتفقنا عليه هو:
هل شاعرنا عمل في تركيب الدشوش؟!
الطيب ورثك ماشريته بالاثمان
متسلسلٍ من نبع ناسٍ عريبين
الطيب ساسك وانت للطيب عنوان
قولٍ صحيح ولا يبي له براهين
لبست من طيبك على الراس تيجان
تاج قوي ولا يهزه سلاطين
اليك يا صاحبي الشاعر (الطيب كايد) كما يقال ولكن لأجلك فيمن قلت سنردد: كفو.. كفو.. كفو.
دخلت بالحب تصنيفه ورد اعتبار
واجتزت كل المراحل.. مرحله.. مرحله
غلطان توي عرفت ان المحبه دمار
تثر على حاضر العاشق ومستقبله
سويت مثل العرب الافغان في قندهار
ان حاربوا مشكله.. وان هونوا مشكله
ربما كان الحب اوله دلع.. وآخره ولع ولكن لا تستمر فيما سيخفي معالمك ومستقبلك!
يتصل بك واحدٍ له بك لزوم
رقم جواله على الشاشه ظهر
يعرف اهل الطيب ويحب القروم
والردي مالد يمه بالنظر
ياشبيه سهيل يانجم النجوم
له مكانه تعرفه كل البشر
ليس بعد ما قلت مجال للتهرب.. او الفرار بل لا بد من الاقرار بأن تنطق شفاه المتصل عليه ب(تم.. تم)..
أنا تعلمت الهوى تحت يمناك
درست معنى العشق حسب اختياري
مابيك تعشقني ولكني ابغاك
لا ضاقت الدنيا تصير انت.. داري
وابيك لا مني تزاعلت.. وياك
ترضي غروري قبل اجيب اعتذاري
وابيك تدري لو احاول بفرقاك
اني باحاول قبلها بانتحاري
ربما القائل امرأة عاشقة.. صادقة.. ولا بد لمن كتبت هذه القصيدة به.. ان يقول لكاتبها:
(بان كذب ادعائي انني جلد).. احبك!!
لكم غلا ما هو مثل باقي الناس
تسوون نجد ومن وطا في ثراها
ترى غلاكم مالقينا له قياس
اكبر من الرقه.. وعالي سماها
ياليتكم جيران والساس بالساس
نرتاح من فرقا القلوب.. وغثاها
يا لهذا الساخر.. الذي أقفل الحب عينيه وكأنه قال:
أحب أهل نجدٍ على شان أهل بيت
وأحب أهل بيتٍ على شان مخلوق
ولكنه في الحقيقة اثبت بان أعذب الشعر أكذبه ولا مجال لتبريره!!
لنا لقاء اخير ينتهي به ما جمعنا من اشعار وما دفعتنا به من اسفار..
الى الحلقة الثالثة الاخيرة لاغلاق موضوع رسائل الجوال الذي ستصبح استمراري لكتابة عنه من المحال.. او ربما ضرب من الخيال..
يا سادة الى لقاء قريب..