* كتب - طارق العبودي:
اعتبر الكاتب الرياضي الكبير الزميل الأستاذ تركي الناصر السديري الأوضاع الحالية التي يمر بها نادي الهلال طبيعية جداً، مشيراً إلى أن الهلال (لا يزال بخير) وليس كما يحاول البعض تصويره بأنه سيئ ومليء بالمشاكل.
وقال: الهلال كبير وقادر بإذن الله تعالى على تجاوز كل الظروف.. ووضعه ليس بذلك السوء، بل هو وضع طبيعي، إذ إنه يمر حالياً بمرحلة انتقالية يتهيأ خلالها للانتساب الحقيقي للرياضة العالمية الحديثة.
ومضى يقول: يحتاج الهلال فقط إلى إعادة صياغة أموره لاستيعاب مستجدات المرحلة الجديدة.
******
وطالب السديري الهلاليين، بل كل مسؤولي الأندية السعودية بالاستفادة مما أسماه ب(الكنز الكبير) المتمثل ب(الجماهير) سواء بأفكارهم أو آرائهم أو إشراكهم في تحديد أسماء من سيتولون إدارة أمور وشؤون النادي.
ورفض أبو ناصر تقييم عمل الإدارة الهلالية الحالية وقال: لا أستطيع تقييم أحد سواء إدارة أو لاعب أو مدرب لأنني لا أستسهل إصدار الأحكام ولا أملك الشروط المطلوبة للتقييم، ولكنني هنا أحب أن أشيد بعقلية وفكر الأمير عبد الله بن مساعد وجهوده التي بذلها رغم أنني كنت أتمنى لو أنه لم يصب تركيزه المكثف على كرة القدم فقط لأن النادي يضم ألعاباً كثر تستحق أيضاً الاهتمام والتشجيع.. كما أن تكرار رئيس الهلال لتهديداته بالاستقالة أدى إلى نوع من عدم الاستقرار على الأقل معنوياً وبالتالي انعكس ذلك سلباً على أداء الفريق الكروي الواجهة الحقيقية للنادي.
واعتبر تركي السديري (النقد) واجباً على وسائل الإعلام وقال: مهمة الإعلامي ممارسة النقد العلمي الذي يساعد على البناء.
كما طالب جميع الهلاليين ب(الالتفاف) حول النادي عامة والإدارة على وجه الخصوص، مؤكِّداً أن ما حدث يؤكِّد وبالأدلة الدامغة أن الهلال هو صاحب الشعبية الجماهيرية الأولى والتي استمدها من سيطرته على البطولات في جميع الألعاب وليس كرة القدم فحسب.
وأعلن الكاتب الكبير تركي الناصر السديري أنه يعشق (الهلال) من كل قلبه، وأكَّد ذلك حين قال حرفياً: (أنا أشجِّع الهلال وأفتخر بذلك وأحمد ربي أني هلالي).
جاء ذلك في مداخلة طويلة للزميل تركي مع برنامج (رياضة نت) الذي بثته قناة (الاخبارية) السعودية الفضائية مساء الخميس عبر حلقة خصصتها عن الهلال وما يحدث له في الوقت الحالي.. نورد لكم هنا أبرز ما جاء في هذه المداخلة:
في البداية قلَّل أبو ناصر من تأثير ما يحدث حالياً للهلال من استقالة للرئيس وللمدرب، مؤكِّداً أنها طبيعية وتحدث في أغلب الأندية، وأكَّد أن الهلال لا يزال بخير وليس كما يحاول البعض تصويره، مشيراً إلى أنه قادر على تجاوز هذه الظروف التي يمكن وصفها ب(المرحلة الانتقالية).. لكنه شدَّد على أن الهلال يحتاج لإعادة صياغة كل أموره من أجل استيعاب كل المستجدات.
واستغرب السديري من الاتهامات التي يواجهها الإعلام وقال: أنا أعتبر أن (النقد) في مقدمة واجبات الإعلام لأن النقد الهادف يساعد على البناء.. وأضاف: من خلال ترحيبهم بالنقد الواعي والبنّاء فإن الهلاليين قادرون على أن يعودوا للواجهة في جميع أمورهم.
وأضاف: إن الهلال (النادي الرائد) قد حان له الانتقال من مرحلة العشوائية والاجتهادية إلى مرحلة العمل العلمي و(التفرغي) بدلاً من العمل (التطوعي).
واستغل تركي السديري المناسبة لتوجيه مطالباته للمسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب بفرض واشتراط التفرغ لخدمة الأندية.. وقال: كان من المفترض من رعاية الشباب حيث أقرت الاحتراف أن تفرض وتقر العمل الاحترافي حتى نحقق أهدافنا.
وانتقد في حديثه بعض مسؤولي الأندية الذين حوَّلوا أنديتهم إلى (أملاك خاصة) مما أفقد الأندية أبرز سماتها وقال: آن الأوان أن تفتح الأندية أبوابها للهواء النقي والأفكار الجديدة والنهج الإداري والعلمي وأن تتيح الفرصة للجماهير للمشاركة بآرائها ومقترحاتها وتشركها معها في اختيار الإدارات.
واستغرب تركي الناصر السديري (اختزال) مشاكل الأندية وفي مقدمتها الهلال في كرة القدم وقال: من الظلم أن يحدث ذلك، فالهلال ليس كرة قدم فقط، بل إنه يفخر بأنه يحقق بطولات كبرى داخلية وخارجية في الكرة الطائرة وكرة السلة والاسكواش والكاراتيه والتايكوندو والتنس والثقافة.
وعرج أبو ناصر بحديثه إلى أمر آخر يتمثَّل بالجماهير مؤكِّداً أنهم (كنز كبير) ويمكن الاستفادة منهم لدعم الخزانة بأية طريقة حديثه مشيراً إلى أن أعضاء الشرف لم يقصِّروا ولكنهم لن يستمروا في الدفع.
وطالب الإدارة بمراعاة ردود أفعال الجماهير وفتح قنوات الاتصال بهم لأن ما حدث في النادي في الأيام القليلة الماضية كشف وأكَّد شعبية الهلال الأولى.
وتمنى الكاتب الخبير بشؤون الرياضة السعودية من المسؤولين أن يسمحوا بتأسيس أندية رياضية خاصة لمن أراد ذلك من الشركات أو المؤسسات أو رجال الأعمال لأن في ذلك دعماً وتطويراً للرياضة السعودية عامة ولبعض الألعاب (المظلومة) على وجه الخصوص.
واعتبر السديري أن النصر أكثر علاقةً وقرباً للهلال من الأندية الأخرى وعلَّل ذلك بسبب قيام (الهلالي) الشيخ عبد الرحمن بن سعيد الذي أسس الهلال بالمساهمة أيضاً في تأسيس النصر ودعمه مالياً ومعنوياً. وقال: يجب أن يعرف الجميع ذلك حتى تذوب وتزول المشاحنات بين جماهير الناديين.. وامتدح ابن سعيد كثيراً مؤكِّداً أنه رمز هلالي كبير وأن له مكانته في النادي وأنه والد الهلاليين جميعاً وأن ابتعاده الجسدي عن النادي ما هو إلا بسبب ظروفه الصحية وأنه غير (مهمش) ولا يمكن لأي هلالي صادق وأمين إنكار مكانة الشيخ عبد الرحمن بن سعيد وأهميته.
|