ما أجمل أن يكون للإنسان طموح لا ينقص إلا بانقضاء عمره والأجمل أن يكون هذا الطموح في خدمة دينه وأمته ومجتمعه، وخصوصا إذا كان هذا الطموح ينصب للإصلاح والتربية والتعليم، في وقت نحن بأمس الحاجة إلى التربية الحقيقية التي جهلها أو تجاهلها الكثيرون.
وأهم فئة تحتاج إلى التربية والتوجيه هم الشباب عماد الأمة، الذين إذا صلحوا واستقاموا قويت الأمة وعزت واستقام حالها.
ولكن عندما تضعف تربية الشباب ويضعف توجيههم تضعف الأمة، وتدخل على الشباب أفكار منحرفة غير سوية، بسبب وجود مكان فارغ يُحتَاجُ إلى ملئه، فلما لم يُملأ بالخير، بدأ الشر يتسرب إليه حتى تمكن منه إلا قليلا، ثم بدأ هذا الشر الذي وجد ذلك المكان يتوسع ويتوسع ولن يوقفه إلا خير أعظم منه وأقوى.
وعندما يأتي شخص طامح يريد المشاركة في هذا الخير ويقويه ببحوث تربوية تطبيقية توجيهية لمن يقوم بتربية الشباب وهو المعلم وإكسابه طرق سليمة للتعامل مع الشباب وتوجيههم وكسبهم لصالح أمتهم يحطم طموحه قبل أن يبدأ، ويقتل قبل أن يولد.. وممن؟ ممن يفترض فيه تشجيع هذا الطموح، واقتناص هذا الطامح، وإعطاؤه الفرصة الكاملة، وخصوصا ونحن في وقت نحتاج فيه إلى أن تتضافر الجهود لتوجيه الشباب الوجهة الصحيحة.
والعجب كل العجب أن يكون هذا التحطيم ممن أُعطي فرصة ليكون على هرم إدارة تربوية تعليمية!!.
|