عقب افتتاحه مؤتمر تقنية أطفال الأنابيب بمستشفى دلة
د. المانع: أناشد القطاع الخاص الابتعاد عن الإعلانات التي تخرج عن تقاليدنا

* تغطية - أحمد القرني:
افتتح معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع صباح يوم أمس المؤتمر الطبي العالمي عن أحدث التطورات في تقنية أطفال الأنابيب وطب الإنجاب بمستشفى دلة بحضور وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية د. منصور الحواسي ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض د. عبدالعزيز الدخيل والعديد من مسؤولي وزارة الصحة والشؤون الصحية بالرياض وأكثر من 150 مشاركاً.
هذا وقد بدأ حفل الافنتاج بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقت رئيسة اللجنة المنظمة د. لمياء إسماعيل كلمة أكدت فيها أهمية مشكلة تأخر الإنجاب للأسر في جميع المجتمعات وخاصة في مجتمعنا حيث يعاني عالمياً خُمس من هم في سن الإنجاب من هذه المشكلة وما يترتب عليها من آثار نفسية واجتماعية. وأضافت بأن المستشفى عالج حتى الآن حوالي ثلاثة آلاف حالة بنجاح وصل إلى نسبة 40% وهذا يقارب أحسن المراكز في العالم.
بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة دلة الصحية المهندس طارق بن عثمان القصبي كلمة أشار بأن شركة دلة الصحية نجحت بعون الله ثم بخبراتها وبالتعاون مع شركاء دوليين آخرين في تطوير علاج لمرضى A trial Fiber باستعمال القسطرة القلبية وبطاقة المايكروويف، وقد بدأ في استعمالها في عدد من المراكز المتخصصة العالمية .
ثم ألقى معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع كلمة أوضح فيها أن المؤتمرات العلمية التي تعقد في أي مكان لها فائدة عظمية من أجل رفع التحصيل العلمي للمشاركين فيها.. ومستشفى دلة لا شك أنه رائد في مجال المؤتمرات وله ندوات عديدة وقيمة .
وأكد د. المانع بأن الحكومة الرشيدة - أعزها الله - دائماً وأبداً تدعم القطاع الصحي الخاص ولا يوجد هناك فرق بين القطاع الخاص والعام وكلها تخدم المريض والوطن. وهذا ما تراه حكومتنا الرشيدة التي لم تبخل على القطاع الخاص بالدعم المستمر المعنوي والمادي الذي هو يستحقه حتى وصلت ولله الحمد مستشفيات القطاع الخاص إلى هذا المستوى الذي نحن فيه.
وأشار د. المانع بأن تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع جامعة بروكسل في بلجيكا ومركز بورن هول كامبريدج في بريطانيا ومشاركة مجمع الرياض الطبي لهو دليل على التقدم والاتصال المباشر ما بين هذا المستشفى وهذه المراكز العالمية المتقدمة. واعتراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع (24) ساعة تعليم مستمر لهو دليل أيضاً على ذلك. وأضاف معاليه: من هذه القاعة أحب أن أناشد زملاءنا في القطاع الصحي الخاص أن يركزوا على الجودة في عملهم لأن الجودة في العمل هي أساس أي عمل ناجح. ولا يعني ذلك أن هناك رأياً آخر في القطاع الخاص. نعم هناك دعم وتشجيع ومساندة ولكن عملية الجودة ضرورية ومستمرة وليس هناك فرق بين القطاع الخاص والحكومي كما تراه حكومتنا الرشيدة. كما أناشد القطاع الخاص أن يبتعدوا عن الإعلانات التي تظهر في الصحف والمجلات وبعض القنوات التي تخرج غير سوية وتخرج عن إطار هذا المجتمع وقيمه المحافظة التي يتمتع بها مجتمعنا. لا أعتقد أن الذي يعلن في الصحف والمجلات يعبر عن مجتمعنا. من يريد أن يعلن عن مركز صحي أو طبي أو مستشفى ليست بهذه الطرق المقززة التي يلجأ إليها بعض المراكز الصحية. كلكم لديكم أبناء وبنات صغار وكبار وليست هذه الطريقة للكسب أو الإعلان عن خدمة تقدمها ولا يعني ذلك أن نغير نظرتنا للقطاع الصحي الخاص لكن هذه الطرق دخيلة على مجتمعنا وعاداته وتقاليده. أرجو أن يراعوا الله سبحانه وتعالى في عملهم وضميرهم ومصلحة وطنهم وأن يبعدوا عن هذه الإعلانات السخيفة التي كلكم ترونها وللأسف يومياً.
وأكد د. المانع بأن وزارة الصحة كما هي مشجعة ومساندة وتقف بجانب القطاع الخاص والعام لكن يجب أن يكون هناك مراعاة لله سبحانه وتعالى في عملنا وجودته ولا نكون فريسة الأخطاء الطبية التي تحصل هنا وهناك. كلنا هزنا ما حصل في أحد المستشفيات الخاصة لأحد المواطنين خطأ طبي تعلمونه كلكم نعلم أن الأخطاء الطبية عديدة في جميع أنحاء العالم وليس في المملكة وحدها لكن يجب أن نعلم الناس أننا نراعي ضميرنا وعملنا وفوق ذلك الله سبحانه وتعالى. وننتظر التوصيات التي تتمخض عن هذا المؤتمر كما أشكر لجميع من نظم وأتمنى للجميع التوفيق والسداد..
بعدها قدم المهندس القصبي درع المؤتمر لمعاليه ثم توجه معاليه ومرافقوه بافتتاح المعرض الطبي المصاحب لهذه الفعاليات.. بعدها أجاب معاليه على أسئلة الإعلاميين عن التنسيق بين القطاع الخاص والوزارة في الإعلانات. فقال معاليه: هناك اتصال ما بين القطاع الخاص والوزارة لكن بالنسبة لموضوع الإعلانات هذا جزء يسير من القطاع الخاص يؤثر على سمعتنا كلنا وليس القطاع الخاص وحده وتعلمون ان ما ينزل في الصحف اليومية لا تنم عن أخلاقيات هذا البلد، تدخل بيوتنا ولدينا أبناء وبنات، بهذه الطريقة التي لا تنم عن عادة ومحافظة وقيم هذا البلد التي تنشر في بعض الصحف في الصفحات الأولى. ونحن حاولنا ولا زلنا نحاول حقيقة مع القطاع الخاص وسوف نشدد ونغرم ونستخدم جميع الوسائل الممكنة لإيقاف هذه الإعلانات.. وعن تعاون وزارة الثقافة والإعلام بين معاليه: التعاون موجود ومستمر وحقيقة أشيد بمعالي وزير الثقافة والإعلام د. فؤاد الفارسي وحقيقة هو متفهم لهذا الموضوع ولكن بعض الصحف تصر على نزول مثل هذه الإعلانات.. وعن مركز خادم الحرمين الشريفين بمستشفى اليمامة للعقم أكد معاليه بأن مركز العقم الذي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين لمعالجة العقم صدرت موافقة المقام السامي الكريم بانتقال المركز إلى مدينة الملك فهد الطبية ويطور ويحدث ليكون مركزاً على مستوى المملكة كلها وسيكون من أكبر المراكز.